4 مارس، 2024 9:12 ص
Search
Close this search box.

تقنيات حديثة .. موجهة لـ”المكفوفين”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – هناء محمد عبده :

تعريف ومعنى “مكفوف” في معجم المعاني الجامع: مَكفوف: (إسم) .. الجمع : “مكفوفون ومكافِيفُ”، المؤنث: “مكفوفة”، والجمع للمؤنث: “مكفوفات ومكافِيفُ”، مَكْفُوفُ البَصَرِ: “أَعْمَى”.

أن يولد الشخص كفيفاً فهذا ليس عيباً فيه أو ينتقص من قدره وحقوقه وواجباته شئ، وأن يعيش الشخص “كفيف البصر” في مجتمع لا يعترف بحقه كونه إنساناً فيه له ما للآخرين وعليه ما عليهم، فهذا الأمر ليس واقعي بالمرة إنما هو درب من دروب الخيال.

قدرة الكفيف على التعلم..

الكفيف شخص قادر على التعلم كأي شخص آخر، ولكن عن طريق أدوات مساعدة تجعله قادراً على التحصيل، وأبرزها طريقة “برايل” للقراءة والكتابة التي تُمكن الشخص الكفيف من الدراسة بشكل عادي بدون صعوبة.

مؤخراً ظهرت أدوات التقنية، مثل برمجيات قراءة الشاشة والتي تجعل الشخص قادراً على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أمراً سهل جداً، مما يعني أن من الممكن الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية.

تقنيات تكنولوجية حديثة العهد تساعد المكفوفين..

الساعة الذكية “برايل دوت”

أصدرت إحدى الشركات التكنولوجية الناشئة أول ساعة ذكية لمساعدة المكفوفين، تعتمد الساعة بشكل أساسي في تشغيلها على طريقة “برايل”، من خلال شاشة مستديرة تتكون من سلسلة من النقاط تتحول إلى حروف مكونة كلمة لمساعدة المكفوفين على قراءة الرسائل والمعلومات والبيانات والرد عليها.

تطبيق “AipolY”

يعد التطبيق جديداً وعلمياً ومميزاً وأحد الإسهامات الجديدة في عالم التطور التكنولوجي في مساعدة المكفوفين للتعرف على ما يحدث حولهم من أحداث بطريقة سهلة وسريعة وفورية بمجرد تمرير كاميرا الهاتف الذكي، فيقوم بشرحاً فورياً لما يحدث كما انه مدعم بأكثر من لغة لتحقيق أكبر استفادة.

هاتف ذكي “Owen phone”

أعلنت إحدى الشركات الإنكليزية المنشأ، أول هاتف ذكي يعمل بنفس طريقة “برايل”، صمم الجزء الامامي والخلفي للجهاز باستخدام “برايل” لتلبية رغبات المستخدمين، حيث كل مفاتيح التشغيل والمفاتيح الخاصة بالهاتف مطبوعة بطريقة “برايل” .

“فيس بوك ” يدخل عالم المكفوفين..

تعد شبكة “فيس بوك” هي أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، إذ يستخدمها حوالي “1.8 مليار مستخدم شهرياً”، بحسب بيانات الشركة.

كشف موقع التواصل الاجتماعي الأشهر والأكبر في العالم “فيس بوك” عن عزمه تسهيل الوصول إليه بالنسبة للمعاقين بصرياً وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي.

وقالت “شيرل ساندبرغ”، مديرة التشغيل في شركة “فيس بوك”، التي تدير شبكة التواصل الاجتماعي، إن الشركة تعكف حالياً على تطوير تكنولوجيا تضمن للمستخدمين من ذوي الإعاقة البصرية الدخول إلى الموقع واستخدامه.

وأشارت “ساندبرغ” إلى تطوير وسائل مساعدة صوتية للمستخدمين من ذوي الإعاقة البصرية كنموذج للتقنيات التي تطورها “فيس بوك” حالياً لمساعدة المعاقين على الاستفادة من الموقع.

وأوضحت “ساندبرغ” أن موقع “فيس بوك” سيتمكن في وقت قريب من “قراءة” الصور التي ينشرها أي صديق بعبارة من نوعية “هنا صورة صديقي مارك يقف إلى جوار زوجته” كوصف مسموع للصورة، مضيفة أن الموقع يحاول تحسين هذه التقنية حتى يتمكن الناس الذي يعانون من مختلف أشكال الإعاقات من استخدام موقع “فيس بوك” و”رؤية” مشاركات أصدقائهم.

قراءة عبر الهاتف..

أصبح الآن بإمكان المكفوف الإستماع إلى الأخبار المكتوبة في الجرائد اليوميّة في الصباح أثناء تناوله القهوة، حيث قامت الفيدراليّة (الاتحادية) الوطنيّة للمكفوفين”NFB” في الولايات المتحدة الأميركيّة بتطوير نظام إلكترونيّ يقوم بتسلم محتوى المطبوعات من مصدرها في صباح يوم إصدارها وتحويل هذا المحتوى إلى صوت آليّ وتحميله إلى الأجهزة الإتحادية، ليقوم المستخدم بعدها بطلب رقم مجانيّ وإختيار مطبوعاته المفضلة من جريدة أو مجلة أو غيرها عن طريق ضغط بضعة أزرار على الهاتف العاديّ. ويمكن الرجوع في أرشيف المطبوعات إلى أيّام خلت. التنقل بين المعلومات سهل جدّا، حيث يقوم زرّ على الهاتف بالانتقال إلى المقال التالي، وزرّ آخر بالرجوع إلى المقال السابق، وزرّ آخر بتغيير سرعة القراءة أو صوت القارئ، أو حتى القيام بتهجئة الكلمات الصعبة حرفاً حرفاً. هذه الخدمة موجودة في جميع أيّام وساعات الأسبوع، وبعدة لغات.

يمكن لهذه الخدمة أن تمنح الأطفال فرصة في الاعتماد على أنفسهم في أداء واجباتهم وكتابة أبحاثهم، حيث يمكنهم البحث في محتوى الجهاز عن الكثير من المعلومات، الأمر الذي يزيد من ثقتهم في أنفسهم. وفي حال عدم قدرة المستخدم الانتظار لسماع كلّ المعلومات، يمكنه إغلاق الهاتف، ومعاودة الاتصال لاحقاً ليقوم الجهاز بإكمال قراءة المعلومات من مكان التوقف !.. ويجب أن يكون الشخص الذي يريد استخدام هذه الخدمة مكفوفاً أو لديه مشاكل بصريّة تمنعه من قراءة المطبوعات، ولذلك يجب التسجيل مع “الاتحادية” مسبقاً عن طريق طلب رقم معيّن أو في مواقع خاصّة في الولاية التي يعيش فيها المستخدم. وهذا الشرط يحدّ من عدد المستخدمين الذين قد لا يكونون بحاجة لهذه الخدمة، من أجل إبقاء مكان شاغر لشخص آخر بحاجة إليها.

مكتبة صوتيّة أدبية..

في بريطانيا، تمّ صنع مكتبة صوتيّة تحت مسمى “الكتاب الناطق” Talking” “Book” تتضمنّ أكثر من “11 ألف كتاب” بأصوات ممثلين وروائيين وكتّاب بارعين. هذه المكتبة تتضمن كتب الخيال العلمي والكتب الكلاسيكيّة والكثير غيرها. ويتمّ إرسال الكتاب على قرص مدمج يستطيع تسجيل ما مقداره “24 ساعة” من القراءة، والذي يتوافق مع نظام ديزيDigital Accessible” “Information SYsyem DAISY للمستخدمين. هذا النظام يسمح بتوقيف القراءة لفترة معيّنة وإكمالها لاحقاً، والرجوع إلى فصل معيّن من الكتاب أو القفز إلى فصل آخر. ويوجد مرجع على الإنترنت يحتوي على أسماء الكتب التي يمكن استعارتها من هذه المكتبة، بالإضافة إلى مطبوعة تحتوي على جميع الكتب التي تمّ تسجيلها، ورقم هاتف للبحث عن الكتب المفضلة. وهذه التقنية تسمح للمكفوفين تذوق أفضل القصص الأدبية والعلميّة والإستمتاع بالشعر والكثير غيره من المطبوعات، ليصبح المكفوف مساويّاً للمبصر في القدرة الأدبيّة.

وكما توظف التقنيات في ميدان الطب بهدف تطوير حياة المكفوفين. وفي أحدث تطور ملفت للنظر، استطاع علماء وأطباء في مؤسسة “دوبيل الطبيّة” Dobelle Medical Institute في البرتغال تطوير كاميرا صغيرة مدمجة في نظارة تقوم بإرسال معلومات عن البيئة الموجود أمامها إلى كومبيوتر مربوط حول الخصر، ليقوم بدوره بتحليل الصور وإرسال معلومات إلى الدماغ عن طريق أقطاب موصولة بالجهاز وملتصقة بالرأس، ليستطيع المكفوف رؤية وميض من الضوء والتعرّف على إطار الأجسام الموجودة أمامه. ويمنح هذا التطور أملاً كبيراً لإعادة البصر لمن كانوا يستطيعون الإبصار في الماضي وفقدوا هذه القدرة، ألا أن تكلفة هذه العمليّة عالية وتصل إلى 120 ألف دولار.

وفي سويسرا، استطاع العلماء الوصول إلى فكرة مشابهة عن طريق نظام يسمى “الزرع الطبيّ الذكيّ” “Intelligent Medical Implants”، حيث يتمّ زرع شبكيّة صناعيّة في عين المكفوف متصلة بالعصب البصريّ، بدون حدوث أيّة أعراض جانبيّة، وارتداء نظارة خاصة تحتوي على كاميرا وجهاز بثّ لاسلكيّ يقوم ببثّ المعلومات إلى جهاز آخر موجود في جيب المريض، ليقوم الجهاز بتحليل المعلومات عن طريق برمجيّات معقدة وإرسالها لاسلكيّا إلى الشبكيّة الصناعيّة، والتي تقوم بدورها بحثّ العصب البصري للمكفوف بنبضات كهربائيّة بسيطة لصنع الصورة في الدماغ. ونجحت التجارب الأوليّة في جعل امرأة في “الخامسة والستين” من عمرها تشاهد الأجسام من حولها ووصفها بعد مرور”50 عاماً” من عدم قدرتها على الإبصار.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب