1 نوفمبر، 2024 6:40 ص
Search
Close this search box.

ترسلها “إيران” .. رسائل العمليات الصاروخية “مهمة المحرم” !

ترسلها “إيران” .. رسائل العمليات الصاروخية “مهمة المحرم” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

العمليات الصاروخية، “مهمة المحرم”، ضد مواقع عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي، هي العملية الثالثة ضمن هجمات “الحرس الثوري” الصاروخية؛ بعد تدمير مواقع (داعش) في “دير الزور” السورية ومقر قيادة عناصر “الحزب الديمقراطي الكُردستاني” بالإقليم. بحسب صحيفة (آرمان) الإيرانية المقربة من أسرة “هاشمي رفسنغاني”.

ثلاث رسائل..

وتحمل عمليات، الأحد، الصاروخية، (شرق “سوريا” بالقرب من الحدود العراقية)، عدد ثلاثة رسائل، أولاً: أن تنفيذ عمليات إرهابية جديدة في “إيران” لن يكون مزحة، وإن “إيران” سوف تتعامل مع الإرهابيين بقوة وحسم. ومع الأخذ في الاعتبار أن القاعدة التي استهدفتها صواريخ “الحرس الثوري” تقع تحت السيطرة والرقابة الأميركية، أي منطقة محظورة الطيران، حيث وقعت “سوريا وأميركا وروسيا والعراق” بحظر أي عمليات تحليق في منطقة “البوكمال”، حيث يتواجد الأميركيون وحلفاءهم والإرهابيون، ويشمل عناصر (داعش) وبعض عناصر “جبهة النصرة” والعناصر الكُردية.

وعليه؛ فإن مثل هذه القاعدة تحت رقابة الأميركيون، إنما يحمل رسالة واضحة للأميركيين مفادها؛ أن العمليات الإرهابية ضد المصالح الإيرانية لن تُؤخذ على محمل المزاح، وأن للصبر الإيراني حدود على كل حال. حيث امتد صبر وتغاضي “الجمهورية الإيرانية”، عن الهجمات الإرهابية والتدخل الأجنبي في المنطقة والداخل الإيراني، حتى أربعين عامًا. وحاليًا بدأت هذه العناصر حربًا اقتصادية وأمنية من النوع الثقيل ضد “الجمهورية الإيرانية”، وكانت قد بدأت الحرب الإعلامية، قبل ذلك، ولازالت مستمرة.

لذا؛ فإن أحد رسائل هذه العمليات، الرد الإيراني على الإرهابيين. ثانيًا: مناقشة “نقطة الاستهداف” مهمة جدًا. وكانت هذه الصواريخ، (قيام وذو الفقار)، قد سقطت على مسافة 700 كيلومتر من مواقع الإرهابيين وبدقة متناهية جدًا. وهو ما يعكس القدرة الصاروخية والإلكترونية للجمهورية الإسلامية، التي تستطيع استهداف وإصابة المنطقة الأساسية عن مسافات بعيدة. ولم تقتل أي من الأبرياء؛ وهذه ملاحظة مهمة.

بينما جميع العمليات، التي تتدعى “الولايات المتحدة الأميركية” تنفيذها ضد الإرهاب، إنما تستهدف الأبرياء. في حين نفذت “الجمهورية الإيرانية”، للمرة الثالثة خلال الأشهر الأخيرة، مثل هذه العمليات الصاروخية الدقيقة والجيدة جدًا، وتستهدف فقط نقاط تجمع الإرهابيين، وهذا الأمر بمثابة تطور كبير في العمليات العسكرية والصاروخية الإيرانية. وهذا التطور المهم؛ يعكس أن القيادات العسكرية الإيرانية البارزة تتمتع بالحساسية اللازمة لتنفيذ مثل هذه العمليات، حتى لا تودي بحياة الأبرياء.

لن يكون الإرهابيين بمأمن حتى مسافة 2000 كيلومتر..

أما الملاحظة الثالثة؛ فلن يكون الإرهابيين بمأمن، بعد اليوم، في أي نقطة أو مكان حتى مسافة 2000 كيلومتر. بمعنى آخر لن تنعم هذه العناصر، سواءً في الفندق، والقاعدة، والبيت أو أي مكان آخر، بالأمان، ولكن ستكون محل استهداف.

ويجب أن تعلم دول المنطقة بدقة أن أي مكان يعمل فيه الإرهابيون، ضد المصالح الإيرانية، فإن “الجمهورية الإيرانية” سوف تستهدف مثل هذه التجمعات. ولن تستطيع أي دولة دعوة الإرهابيين وعقد الاجتماعات أو التدريبات.

الملاحظة الرابعة؛ تتعلق بامتلاك “الجمهورية الإيرانية” لمعلومات أمنية دقيقة عن الإرهابيين. والاعتقالات الأخيرة التي نفذتها القوات الأمنية والاستخباراتية الإيرانية بعد “عملية الأحواز الإرهابية”؛ يدل على أن المعلومات المهمة والقيمية عن هذه العناصر أدت بالنهاية إلى تنفيذ عملية “مهمة المحرم”.

لذا فإن “الجمهورية الإيرانية” لن تتغاضى عن أي عملية أخرى، ويجب على أنصار الإرهاب التفكير بجدية في هذه المسألة. فـ”الجمهورية الإيرانية” سوف تتعامل بشكل مباشر وقوي ورادع.

من هذا المنطلق؛ تحمل “مهمة المحرم” رسائل مختلفة للأطراف المختلفة. والدم الإيراني ليس محل صفقات، وأي إعتداء على أرواح الإيرانيين سيكون مكلفًا بالنسبة للمعتديين.

الملاحظة الأخرى؛ أن عليهم التفكير في منطقة مثل “البوكمال” السورية، التي تنعم بحظر الطيران وتقع تحت السيطرة الأميركية. والآن ثمة 3 مناطق محظورة الطيران وتقع تحت السيطرة الأميركية في المنطقة، اثنتان في “الأنبار” العراقية والثالثة في منطقة “التنف” على الحدود السورية الأردنية. ومثل هذه المناطق قد تكون الهدف التالي لـ”إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة