3 نوفمبر، 2024 6:27 ص
Search
Close this search box.

“ترامب” .. يفتتح العام الجديد بأزمة عراقية !

“ترامب” .. يفتتح العام الجديد بأزمة عراقية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ابتدأ الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، العام 2020، (عام انتخابات الرئاسة الأميركية)، بأزمة كبيرة؛ تلكم الأزمة العراقية التي يُصر عليها هي استمرار المشكلات مع “إيران”.

لكن الأخبار تعكس أن قضية هجوم القوات الجوية الأميركية على قواعد (كتائب حزب الله)، ضمن مجموعة “الحشد الشعبي”، أن المشكلة مع الشعب العراقي ومسؤوليه قبل أن تكون مع “إيران”. فقد تزامنت المظاهرات التي اندلعت أمام “السفارة الأميركية” في “بغداد”، والتي إنتهت بإقتحام المتظاهرين مبنى السفارة وإشعال النيران في بعض أجزاءها، مع مساعي بعض نواب “البرلمان العراقي” لإستصدار قرار بخروج القوات الأميركية من البلاد. بحسب صحيفة (إيران) الرسمية.

هيبة “ترامب” على المحك !

وبحسب تقرير فضائية (سي. إن. إن) الأميركية، بينما يبدأ، “دونالد ترامب”، عامه الممتليء بالتحديات؛ يعاني مفارقة غريبة بشأن هيبته السياسية، (حيث يقدم نفسه كرجل سلام)، وحقائق سياساته الشخصية والخارجية.

فقد أكد، بالأمس، عدم رغبته في اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكنه من جهة أخرى أكد الاستعداد لكل الخيارات. في الوقت نفسه أعلن، “مايك إسبر”، وزير الدفاع الأميركي، إرسال 750 عسكري إلى “العراق” بغرض تأمين “السفارة الأميركية” وسائر المواقع الأميركية في “العراق”، وقال: “هذه الخطوة احتياطية وتتناسب مع رفع مستويات التهديد ضد العناصر والمنشآت الأميركية في العراق”.

في الوقت نفسه؛ نقلت قناة (فوكس نيوز) الأميركية، عن ثلاثة مصادر عسكرية أميركية رفيعة المستوى، استعداد 4 آلاف عنصر للانتقال سريعًا إلى “الكويت”؛ إذا دعت الحاجة. ولقد أعلنت “الولايات المتحدة الأميركية” مثل هذه الإجراءات، التي وصفتها بالمحتملة، عشية هجوم المتظاهرين العراقيين على “السفارة الأميركية” في “بغداد”.

فقد عبر المتظاهرون بالتجمع أمام مبنى “السفارة الأميركية”، في “المنطقة الخضراء”، وإشعال بعض أجزاءها، عن الغضب والاستياء إزاء الهجمات الأميركية على (كتائب حزب الله)، في حين تكونت هذه الحشود المعترضة من أبناء الشعب العراقي، الذي يعتبر نفسه مدين لمساعي وجهود “الحشد الشعبي” في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي.

مواجهة الشعب والساسة..

بالأمس؛ اتهم “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، “أبومهدي المهندس”، نائب رئيس (الحشد الشعبي)، و”قيس الخزعلي”، أمين عام (عصائب أهل الحق)، بالتخطيط للهجوم على مبنى “السفارة الأميركية” في “بغداد”، بالتنسيق والتعاون مع، “هادي العامري”، زعيم تحالف (الفتح)، و”فالح الفياض”، رئيس تحالف (العقد الوطني).

مع هذا؛ لا تقتصر مشكلة، “ترامب”، مع “بغداد”، خلال العام 2020؛ على الشعب العراقي فقط. وإنما يتوقع مشكلة أكبر وأعمق مع ساسة “العراق”. فبينما انتقد “محمد الحلبوسي”، رئيس البرلمان العراقي، الهجوم الأميركي على (كتائب حزب الله)؛ نقلت وكالة أنباء (إيسنا)، عن “سعد الخزعلي”، مندوب تحالف (الفتح) العراقي؛ قوله: “جمع التحالف توقيعات نواب البرلمان لطرد القوات الأميركية من العراق، وإلغاء الاتفاقيات الأمنية بين البلدين، وإقتلاع غرفة العمليات المشتركة”.

وأضاف مشددًا على سيادة الدولة، هي “خط أحمر”، لكل من تسول له نفسه استغلال الفرصة للعبث بـ”العراق” وأهله: “تُصر القوات الوطنية على إستصدار قانون طرد قوات الاحتلال من العراق، وسوف يُسجل كل من يصوت لصالح هذا القانون تاريخ صموده”.

في السياق ذاته؛ أصدر “إياد علاوي”، رئيس تحالف (الوطنية) العراقي، بيانًا؛ يطالب بإصلاح أو إلغاء الاتفاقية المتعلقة بتواجد القوات الأجنبية وتنظيم اتفاقية أمنية جديدة، إن إقتضت الحاجة، على أن تكون جميع تلك القوات تحت إدارة وقيادة الدولة العراقية، مشددًا على ضرورة تحصين القرار السيادي العراقي وإبعاده عن أية تأثيرات جانبية. وقال: “إن عدم تكوين جيش قوي، بعيد عن المحاصصة، يعني أن العراق سيبقى خاضعًا لقوى خارجية، ليس بمقدوره الوقوف ضد قوى الإرهاب والتطرف”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة