11 أبريل، 2024 4:13 م
Search
Close this search box.

بسبب “محدثي النعمة” في إيران .. أسعار اللحوم تتجاوز المليون تومان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تأسيس أسلوب الحياة الفاخرة بين جموع سكان المدن الإيرانية تسبب في سوء استغلال بعض العاملين بالحقل الاقتصادي.

وكانت قد انتشرت، في المجتمع الإيراني مؤخرًا، ظاهرة المتلاعبون بالسلع الفاخرة تحت مسميات مثل: “محدث نعمة”، إلا أنهم تمكنوا من إستحداث مسمى أفضل لأنفسهم وترويج هذا المسمى.

وهم قادرون على تحقيق استثمارات خفية دون مشاكل، وهم يستغلون أي وسيلة لإبراز أنفسهم والرفاهية التي يعيشون. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية.

الأسواق مرتع لـ”محدثي النعمة” !

وقديمًا؛ كان هؤلاء المحدثون يفخرون بثرواتهم بالإقامة في أفخم المنازل شمال المدينة، وشراء السيارات المستورة باهظة الثمن، وإقتناء أحدث موديلات الهاتف المحمول، لكن وبعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وشيوع نمط جديد من الحياة، بلغ نطاق استعراضهم ذروته لدرجة أنهم يتخذون من طعامهم أداة للاستعراض.

وبعض هؤلاء يختار، من منطلق هذا الأسلوب الحياتي، أسماء عجيبة وغريبة للمنتج ويبيعونه بعشرة أضعاف السعر.

وفي السياق ذاته؛ تعرض بعض مراكز التسوق، وبخاصة خلال الأعوام الأخيرة، اللحوم باعتبارها لحوم فاخرة وبيعها لقاء مليون طومان؛ وهناك من يشتري بهذه الأسعار. في حين يعترض الكثير من أبناء المجتمع على زيادة أسعار اللحوم الحمراء، حيث تتراوح الأسعار بين 70 – 90 ألف طومان.

وربما يصعب على الفئات، التي تخلو موائدهم من اللحوم، تصديق شكل حياة بعض “محدثي النعمة” من الجزء الآخر من المدينة، حيث تزدان موائد هؤلاء باللحوم الفاخرة. لكنها الحقيقة، إذ يهتم هؤلاء إلى اسم وسعر وماركة السلعة قبل الجودة وهذه دوافعهم للإقبال على شراءها.

وهناك بالسوق من يفهم طبيعة هؤلاء بشكل جيد وتعلقهم وإقبالهم على أي منتج يحمل اسم فاخر مستورد في العادة، ويبيعونهم هذا المنتج بعشرة أضعاف السعر الحقيقي. وانتقلت هذه العدوى، خلال السنوات الأخيرة، إلى سوق المأكولات. وجاء دور الجزارين حيث الترويج على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، (تليغرام) و(إنستغرام)، للحوم الفاخرة.

فراغ رقابي..

اللحوم الفاخرة؛ هي في الحقيقة لحوم صغيرة يقدمها الباعة بحيل مختلفة بأسعار قد تتجاوز مبلغ المليون طومان.

هم يقولون: إيهم يقومون بتربية هذه الماشية في بيئة معزولة ويعزفون لها الموسيقى، كما أن تريض هذه المواشي يساعد على تلطيف نسيج اللحمة.

الآن لو نؤسس على صحة تصريحات هؤلاء، (مع أنه لا توجد بالتأكيد أدلة)، فلابد أن نسأل كم تكلف الموسيقى ومرات التدليك وهل تستدعي بيع كيلو اللحمة مقابل مليون طومان. وهل يجب على المواطن دفع تكلفة استماع الخراف والمواشي للموسيقى ؟!..

في المقابل يعتقد المتخصصون في هذا المجال، استحالة تدليك الحيوان الحي، وأن الماشية حتى وإن تغذت طوال فترة النمو على الحليب؛ فإن القيمة النهائية للكيلو لا يجب أن تتعدى مبلغ 150 ألف طومان. صحيح أن رئيس “اتحاد لحوم الخراف” نفى عرض هذه النوعية من اللحوم، معلنًا عدم وجود أي تراخيص تتعلق بتلك المسألة، لكن على أي حال يتوقع من الأجهزة الرقابية إقتحام هذا المجال والوقوف ضد من يتربحون، حتى لا تنتهي هذه المسألة للتضخم ولا تدفع الطبقات الفقيرة ثمن حياة البعض المترفة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب