بغداد – كتابات
لم يسلم هذه المرة أيضا زعيم تحالف سائرون والتيار الصدري مقتدى الصدر من الانتقادات التي تتهمه دائما بأنه أكثر الشخصيات العراقية البارزة تمتعا بقدرة غير عادية على تغيير المواقف السياسية “المعلنة” له بسرعة مذهلة.
إذ جاء استقباله، الجمعة 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، لرئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بحفاوة كبيرة، لتخرج معها ردود أفعال تنتقد الرجل الذي كان بالأمس القريب يطالب بمحاسبة كل من يسعى للاستقلال عن العراق باستفتاء كردستان.
ومن بين المنتقدين المحلل السياسي محسد جمال الديني، الذي أبدى استغرابه الشديد من استقبال الصدر لبارزاني بمقر إقامته بالحنانة في مدينة النجف.
وخرج “الديني” ليقول عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ما نصه: إلى السيد مقتدى الصدر المحترم.. إذا كان السيد مسعود بارزاني قائد مشروع تقسيم العراق.. فلماذا استقبلته في الحنانة؟
وتابع بأسئلة تحمل نبرة تعبر عن بالغ دهشته بقوله: لماذا البساط الأحمر.. ما الذي تغير.. هل اعتذر بارزاني عن نتائج استفتاء كردستان.. أم أنتم من تغير موقفكم.. أم ماذا؟؟!
انتهت تغريدة المحلل السياسي، لكن لم تنته معها ملامح الدهشة عند غيره من المحللين الذين اعتادوا على “الصدر” مغيرا لمواقفه السياسية في وقائع سابقة.