27 أبريل، 2025 11:46 ص

“الياسين-105” .. كابوس المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال الإسرائيلي !

“الياسين-105” .. كابوس المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال الإسرائيلي !

وكالات – كتابات:

اكتسبت “قذيفة الياسين-105” الخارقة للدروع شهرةً واسعة خلال عملية (طوفان الأقصى)، بعد تدمير (كتائب القسّام) ما يُقارب الـ 24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال يومين فقط، من بينها مدرعة من نوع (بانر)، ودبابة (ميركافا) التي يعرّف عنها الاحتلال بأنها: “فخر الصناعة الإسرائيلية”.

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ الأربعاء 01 تشرين ثان/نوفمبر 2023، مقتل: 09 جنود من كتيبة (غولاني) – شمال “قطاع غزة” – بعد إصابة مدرعتهم من طراز (نامر) بقذيفة مضاد للدبابات، يعتقد جيش الاحتلال أنه من نوع (ياسين-105).

يأتي ذلك رُغم أن هذه المدرعة كان من المفترض أن تكون الناقلة القتالية المتقدمة التي تنتظرها “إسرائيل” منذ عقود، والتي تنقل جنودها إلى ساحة الحرب. وقد استدعت هذه الضربات طرح أسئلة كثيرة لدى جيش الاحتلال حول الخطأ الذي أسّفر عن قتل: 09 من جنوده بضربةٍ واحدة.

فما هي قذيفة “الياسين-105” ؟

هي قذيفة مضادة للدروع أدخلتها (كتائب القسّام) للخدمة في هذه الحرب، بعدما استعملتها للمرة الأولى في معركة (طوفان الأقصى)، التي كانت أطلقتها على مسّتوطنات “غلاف غزة”؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وقد أطلقت عليها اسم (الياسين-105) تيمنًا باسم الشيخ “أحمد ياسين”، مؤسس حركة (حماس)؛ الذي اغتالته “إسرائيل”، في 22 آذار/مارس 2004، نتيجة إطلاق: 03 صواريخ عليه من مروحيات الـ (أباتشي) الإسرائيلية، حين كان خارجًا من “مسجد المجمّع الإسلامي”؛ بحي “الصّبرة”، في “قطاع غزة”.

ووفقًا لموقع (الجزيرة نت)، فإن أصل القذيفة روسي لكن مهندسي المقاومة أضافوا إليها لمسّة فلسطينية حتى صارت تدمر دبابة الـ (ميركافا) الإسرائيلية، بعدما كانت في السابق تنجح بتدمير الآليات العسكرية، لكن سرعان ما تفجرها المدرعات.

يتم إطلاق قذيفة (الياسين-105) بواسطة قاذفة (آر. بي. جي) محمولة على الكتف مضادة للدروع، وهي نسّخة مطوّرة من قذيفة (تاندوم-85) الروسية، التي استخدمتها (القسّام) للمرة الأولى خلال معركة (الفرقان)؛ في كانون ثان/يناير 2009.

وفي معركة (العصف المأكول)؛ عام 2014، استخدمت المقاومة طرازًا روسيًا مطورًا من قذيفة (تاندوم-85)، وقد أثبت فعاليته وألحق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال.

لاحقًا في العام 2017؛ كشفت (كتائب القسّام) عن تطويرها نسّخة محلية من (تاندوم-85) وأطلقت عليها اسم: (قذيفة الياسين-105)، معلنةً أنها أضافت إليها تحسّينات من ناحية الدقة والفعالية ضدّ الآليات المدرعة.

صحيح أنها محلية الصنع، لكن القذيفة تُمثل تهديدًا كبيرًا للدبابات والمدرعات بجميع أنواعها، ويمكنها اختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية.

وعلى غرار صاروخ (ثأر الله) الموجه المضاد للدبابات (ATGM)؛ الذي يستخدمه (حزب الله)، فإن قذيفة (الياسين) تُستخدم في المقام الأول لاستهداف الدبابات الإسرائيلية، لكنها تُستعمل أيضًا ضد الآليات المدرعة الخفيفة.

ووفقًا لـ (الموقع العربي للدفاع والتسليح): تُشير التقديرات إلى أن (حماس) تمتلك ما لا يقل عن: 2000 وحدة من هذه الصواريخ (آر. بي. جي)، على الرغم من عدم تحديد العدد. الدقيق للذخيرة المتوفرة.

مواصفات قذائف “الياسين-105”..

يُمثل الرأس الحربي الترادفي سرّ قوة قذائف (الياسين-105)، لأنه عبارة عن رأسٍ تدميرية مزدوجة تحتوي على حشوتين متتاليتين، تفجر الأولى الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتُكمل الثانية عملية الاختراق إلى داخل فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها؛ ما يؤدي إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة.

تتكوّن قذيفة (الياسين-105) من دافع مصنوع من (الكرودايت)، الذي يشّتعل بسرعة ويدفع القذيفة خارج القاذف، ومن شأن الرأس الحربي لها أن يخترق الدرع المعادي وينفجر، فيُلحق الضرر به.

من مميزاتها أنها سّهلة الحمل والحركة وتحديد الهدف. وإلى جانب وزنها الخفيف، فإن ارتدادها خفيف كذلك، كما أنها دقيقة الإصابة؛ لا سيما نحو الأهداف الثابتة؛ ويمكن للمقاتل أن يُطلقها عبر: 04 وضعيات: “جالسًا، واقفًا، منبطحًا أو مرتكزًا”.

يُقدّر مدى قذيفة (الياسين-105) ما بين: 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود: 150 مترًا، كما تبلغ سرعتها القصوى: 300 متر في الثانية.

ووفقًا لفيديو نشرته (كتائب القسّام)، فإن أبرز مواصفات القذيفة تتلخص بالتالي:

– قدرة الاختراق في الحديد الصلب: 60 سنتم بعد الدرع الخارجية.

– تُستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعًا عاليًا.

– يتم إطلاقها بواسطة قاذف (آر. بي. جي).

– عيار القذيفة: 64/ 105 ملم.

– الوزن الكلي: 4.5 كلغ.

– المدى الفعال: 100 متر.

– المدى المؤثر: 150 مترًا.

يتم تزويد قذيفة (الياسين) بمواد شديدة الانفجار، والزعانف الموجودة في ذيلها تمنحها الاستقرار بعد الإطلاق، ما يمكنها من الوصول إلى الهدف بثبات. مع الإشارة إلى أنه كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف قريبة، كلما كان تأثير القذيفة أكثر قوة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة