بغداد – كتابات

رجحت وسائل إعلام عراقية أن المعني بالتصريحات التي أطلقها جمال الكربولي رئيس حزب الحل حول مغيري الانتماءات والمذاهب هو وزير الدفاع العراقي الذي جرى اختياره مؤخرا للمنصب.

ووفق ما ذكرت وسائل الإعلام، فقد هاجم الكربولي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الأحد 30 حزيران / يونيو 2019، وزير الدفاع نجاح الشمري بعد ما أثير في الأوساط السياسية عن تغييره مذهبه وطائفته من أجل الفوز بالمنصب.

الكربولي قال نصا إن العراقيين يعتزون بمعتقداتهم ومذاهبهم، لافتا إلى أن تغيير المعتقدات أمر وارد كونه متعلق بتغيير القناعات.

ثم تابع بقوله: لكن عندما ينسلخ الرجل من مذهبه بهدف الحصول على منصب فإن أول ما يفقده هو الاحترام، مشددا على أنه لا يمكن الوثوق برجل يغير جلده ويدعي انتماءه لنا لمصادرة منصب هو من حق المكون السني.

وفي نهاية تغريدته قال جمال الكربولي إن لا بد من عدم الوثوق في من يغير جلده.

وبالبحث عن تاريخ وزير الدفاع الجديد، الذي ظهر اليوم وهو بالجلباب العراقي الرسمي في منزله “الدشداشة”، تبين أن سيرته الذاتية تقول إنه: العميد المتقاعد نجاح حسين علي منديل العادلي الشمري، شغل منصب آمر فوج قوات خاصة إبان فترة نظام صدام حسين، حاصل على نوط الشجاعة، وشارة أم المعارك، وهي أوسمة لا تمنح إلا لأبرز الضباط المشاركين في حربي الخليج الأولى والثانية، وبعد سقوط نظام صدام بعام واحد، تولى منصب معاون قائد القوات الخاصة التي عرفت فيما بعد بالفرقة الذهبية.

ووفق ما بينت تقارير صحفية، فإن الشمري مولود لعائلة شيعية في واسط، وكان ضمن من ساهموا في القضاء على حالات التمرد في كل من النجف والفلوجة، إبان تولي اياد علاوي رئاسة الحكومة المؤقتة في العراق العام 2004، وتقاعد بعد تنحي علاوي وتولي إبراهيم الجعفري منصب الحكومة الانتقالية في 2005، بعدها غادر العراق ولجأ إلى السويد.

التقارير ذكرت أن وزير الدفاع الحالي قريب النائب عن كتلة علاوي، كاظم عطية الشمري، وأن الأخير هو من رشحه لهذا المنصب بدعم كامل من اياد علاوي.