5 أكتوبر، 2024 3:10 م
Search
Close this search box.

“القربان” .. تفاصيل جديدة عن جماعة دينية تثير الرعب في “ذي قار” !

“القربان” .. تفاصيل جديدة عن جماعة دينية تثير الرعب في “ذي قار” !

وكالات – كتابات :

في ظاهرة غريبة ومفزعة؛ جنوبي “العراق”، ظهرت مجموعة يُطلق عليها: (جماعة القربان)، والتي أثارت استغراب السلطات والمواطنين في محافظة “ذي قار”.

ولم تكن (جماعة القربان) معروفة سابقًا، وعُرفت من خلال هتافاتها بالزيارات الدينية بجملة: “علي الله.. الله علي”، والتي يرفضها رجال الدين وفئة كبيرة من العراقيين.

يعبدون “الإمام”..

والمُثير للجدل في تصرفات تلك الجماعة؛ هو عبادتهم لـ”الإمام علي”؛ (عليه السلام)، وإجراء قرعة بين الحين والآخر فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قربانًا لـ”الإمام”.

وبحسّب مصادر محلية روّت؛ لمنصات إخبارية محلية، تفاصيل عن تلك الجماعة، فإن: “عملية الانتحار، تُعد طقسًّا لـ (جماعة القربان)، وأحد أفراد المجموعة أقدم على الانتحار شنقًا مؤخرًا بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسّينية في قضاء الناصرية التابع لمحافظة ذي قار”.

وأضافوا أنه: “لغاية الآن سُجلت ثلاث حالات انتحار في ذات المكان”، مشيرين إلى أن: “أفكار هذه الجماعة أثارت الرعب بصفوف المجتمع المحلي في ذي قار”.

صمت أمني مريب !

ولم تُعلق السلطات بعد على الأنباء حول حالات الانتحار تلك، وكذلك على المجموعة التي لا يزال يلفها الغموض.

أما رجل الدين “منتظر المياحي”؛ من محافظة “ذي قار” يرى، أن: “هذه المجموعة غير معروفة على نطاقٍ واسع، والحديث عنها لا يتم باعتبارها معروفة، إذ لا يُعرف لغاية الآن رئيسها مثلاً أو المنظرين الخاصين بها، كما أن تجمعاتهم تكون في السّر، باعتبارهم مخالفين للأعراف والقوانين والأديان”.

وأضاف “المياحي”؛ أن: “هناك الكثير من الأفكار في الفضاء العام، لكن هذا المسّار ربما هو تابع للجماعات المنحرفة التي تؤله الإمام علي، وتعتبره هو الله، ما يستدعي إطلاق حملة واسعة لتعقب تلك الأفكار، وإنهاء وجودها”.

24 حالة انتحار منذ بداية 2023..

وتُشير بيانات غير رسمية إلى أن أكثر من: 24 شخصًا أقدموا على الانتحار في محافظة “ذي قار”؛ منذ مطلع العام 2023، فيما تم تسّجيل عشرات محاولات الانتحار ولم يُكتب لها النجاح.

من جهته؛ قال سكرتير خلية أزمة الانتحار في محافظة ذي قار؛ “علي الناشي”، الذي يترأس أيضًا “منظمة التواصل والإخاء الإنسانية”، إن: “مخاطر ظاهرة الانتحار أخذت تتفاقم وترتفع أعداد ضحاياها بشكلٍ مضطرد عامًا بعد آخر”.

وأشار، إلى أنه: “عام 2016، على سبيل المثال سجلنا: 48 حالة انتحار، فيما ارتفعت خلال العام التالي إلى: 53 حالة”.

وبيّن “الناشي”، أن: “الحالات انخفضت في عام 2018؛ لتسجل: 51 حالة انتحار، وعام 2019 سجلت: 55 حالة”، مؤكدًا تسجيل: “قفزة في حالات الانتحار خلال عام 2020؛ لتصل إلى: 80 حالة وارتفعت في عام 2021؛ لتبلغ: 85 حالة”.

تنذر بالخطر..

ولفت سكرتير خلية أزمة الانتحار في “ذي قار”، إلى أن: “أعداد النساء المنتحرات تفوق قليلاً أعداد الرجال إذ سجل عام 2016؛ انتحار: 28 امرأة و20 رجلاً، فيما سّجل العام الذي يليه انتحار: 28 امرأة و25 رجلاً”.

وأشار، إلى أن: “ارتفاع حالات الانتحار إلى: 102 حالة عام 2022؛ يُنذر بالخطر”، مبينًا أن: “حالات الانتحار المسّجلة تقابلها أعداد مضاعفة من محاولات الانتحار الفاشلة التي تخشى الأسر الكشف عنها لاعتبارات اجتماعية أو قانونية”.

وأكد، أن: “العوامل والأمراض النفسية واحدة من أبرز أسباب ارتفاع معدلات الانتحار التي تتمثل بالبطالة والفقر والتفكك الأسري وتعاطي المخدرات والاستخدام السييء لمواقع التواصل الاجتماعي؛ فضلاً عن غياب الرقابة الأسرية والقدوة في المجتمع الذي يمكن أن يكون ملهمًا لغيره ويؤثر بالجيل الجديد”.

وتحدث؛ عن: “تسجيل المنظمة أيضًا ارتفاعًا في حالات الإصابة بالأمراض النفسية بين أوساط الشباب”، مشيرًا إلى: “ضعف أو غياب ثقافة العلاج النفسي في المجتمع والعزوف عن مراجعة أطباء الأمراض النفسية أو المراكز المتخصصة في هذا المجال”.

من جانبه؛ قال عضو مفوضية حقوق الإنسان السابق؛ “علي البياتي”، إنّ: “الحكومة مطالبة بتشكيل لجان ومراكز متخصصة بهدف الحد من انتشار ظاهرة الانتحار، فضلًا عن تقديم المساعدة النفسية للمحتاجين والذين حاولوا أو يحاولون الانتحار”.

وكشف “البياتي”، عن وجود العديد من حالات القتل التي تُسجل لدى “وزارة الداخلية” والجهات الأخرى على أنها حالات انتحار، مبينًا أنّ: “هناك تفاوت كبير بين الأرقام التي تُعلنها الداخلية والأرقام التي يُعلنها مجلس القضاء الأعلى”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة