4 مارس، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

“الغارديان” : تجاوز عدد سكان “دار السلام” عاصمة تنزانيا إلى 10 ملايين نسمة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تعتبر “دار السلام”، عاصمة “تنزانيا” الفعلية، واحدة من أسرع المدن نموًا في إفريقيا. فقد زاد عدد سكانها ثمانية أضعاف، منذ عام 1980.

المدينة الضخمة..

تمتاز العاصمة التنزانية بالكثافة السكانية وارتفاع نسبة النمو السكاني بها كذلك، حيث تمثل ثالث أعلى نسبة نمو في القارة الإفريقية.

موقع المدينة على ساحل “المحيط الهندي” جعل منها المرفأ الأهم في البلاد، حيث تمثل نقطة التصدير الأهم لمنتجات “القطن” و”البن”، وترتفع نسبة السكان العرب والمسلمين في المدينة بصفة عامة؛ نظرًا لتوافد العرب عليها منذ العهد الأموي وحتى وقوعها تحت حكم أئمة “عمان”، وقد أطلق عليها “دار السلام” من قِبل السلطان العماني، “سعيد بن سلطان”، في عام 1866 ميلادية، بعد أن كانت تسمى “مزيمزيما”.

وتشير توقعات “الأمم المتحدة” الأخيرة إلى أنها ستصبح المدينة الضخمة في غضون سبع سنوات؛ مع تجاوز عدد سكانها لـ 10 ملايين نسمة، ليصل إلى 13.4 مليون بحلول عام 2035.

وتُعد “دار السلام” المركز الاقتصادي الأهم في “تنزانيا”، والتي تقع على الساحل الشرقي للمحيط الهندي، وكانت تُسمى سابقًا باسم، “مزيزيما”، وهي من أكبر المدن في “تنزانيا”.

في عام 2018، يعيش أربعة من كل خمسة من سكانها في مستوطنات عشوائية من طابق واحد على الأطراف المترامية، حيث تستغرق الرحلة من وإلى المركز بإنتظام أكثر من ساعتين. يمكن أن يكون أطول إذا حول المطر الطرق الترابية إلى الوحل.

لكن “دار السلام” تعلق آمالها على حل يمكن أن يقدم نموذجًا مختلفًا للمدن الضخمة في إفريقيا، مما يمنحها بديلاً لمستقبل في السيارة الخاصة. على عكس العديد من المدن في القارة، لا تحاول “دار السلام” بناء “مترو”. وقد أختارت الطريق الأقل إثارة، ولكن أرخص وأكثر قابلية للتحقيق وهو “الحافلة”.

أزمة الطرق أبرز التحديات التي تواجه سكان دار السلام..

تعاني “دار السلام”، عاصمة “تنزانيا”، من حركة المرور الطاحنة، بسبب التكدس السكاني، ففي أغلب الأحيان تصطف السيارات والحافلات الصغيرة لمدة 20 دقيقة عند تقاطع نقطة واحدة. لذا يعتمد الكثيرون على سيارات الأجرة الخاصة بدراجات “بودا بودا” النارية، إذ يعتبرها السكان وسيلة ناجعة للتنقل في الشوارع والأزقة الجانبية الضيقة وطرق الوحل المليئة بالحفر.

يرجع اعتماد “دار السلام” على أربعة طرق شريانية – مساران في كل إتجاه، في معظم الأحيان، مسار واحد في الأماكن – هو إرث من الحكومة الاستعمارية التي خططت المدينة، في بداية القرن العشرين، لسكان يبلغ عددهم 35000 نسمة. ومع تفجر السكان في “دار السلام” نمت حول هذه الطرق السريعة الأربعة. تقريبًا كل التوسع يحدث على المحيط الخارجي، وكلها تقريبًا غير رسمية وغير مخطط لها.

حتى وقت قريب؛ كان طريق “موروغورو”، وهو الشريان الذي يخدم الشمال الغربي، واحدًا من أكثر الأزمات إزدحامًا وتلوثًا، حسبما يقول “Ulisses Navarro”، وهو استشاري في تصميم النقل السريع للحافلات في مدينة “Dart”.

وبعضهم يتسلّق عبر النوافذ بمجرد إغلاق المدخل. آخرون يجلسون خارج الأبواب، لكن طريق “كيلوا” المتجه جنوبًا نحو حي “مباغالا” الفقير مزدحم، وهذه الأحزمة على ديزل لا تسير بسرعة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب