بغداد – كتابات
تستمر العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في تضييق الخناق على أذرعها في الدول العربية وعلى رأس المتضررين حزب الله اللبناني.
إذ وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية، الأحد 12 آيار / مايو 2019، نقلا عن تقرير نشره معهد الشرق الأوسط للدراسات الإعلامية فإن الحزب اللبناني الذي يتزعمه حسن نصر الله سيفقد أموال ضخمة كانت تأتيه من العراق نتيجة تلك العقوبات على إيران والجهات المتعاونة معها.
التقرير كشف اعتماد حزب الله اللبناني ضمن مصادر تمويله على العراق من خلال أموال تأتيه من تجارة مشتركة مع بغداد في المنتجات النفطية، فضلا عن حصوله على مخصصات مالية من مؤسسات شبه رسمية في العراق.
اللافت أن التقرير بين أن حزب الله اللبناني يعاني حصارا ماليا كبيرا نتيجة تشديد الرقابة على المصارف وحركة تداول الأموال، وهو ما اضطره إلى فتح باب التبرعات والإلحاح على أنصاره ومؤيديه للتبرع، وهو ما أسفر عن جمع ما يقرب من 10 ملايين دولار فقط منذ بداية العقوبات، وهو رقم لن يغطي العجز المالي المتوقع.
إذ إن إيران ترسل للحزب سنويا 700 مليون دولار ، ومن المتوقع وفق التقرير أن تصل هذه النسبة إلى النصف بعد التأكد من تشديد العقوبات على إيران وأذرعها في العراق التي كانت تشرف على إرسال تلك الأموال بنفسها إلى لبنان حيث مقر حزب الله.
ضعف التمويل الإيراني وتشديد الرقابة على المصارف العراقية، اضطر حزب الله اللبناني إلى اللجوء لإقامة الحفلات الشعرية، والمناسبات الفنية، وإطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع التبرعات تحت شعار “كل دولار يجعلك مشاركا في انتصارات حزب الله”.
كما اعتمد الحزب اللبناني على جمع التبرعات تحت شعار “التخلي عن جلسة نركيلة واحدة”، أو حلويات الأمسية في رمضان، ودفع ثمنها للحزب، بالتوازي مع تخفيض النفقات إلى أقل مستوى ممكن لعناصر الحزب.