أظهرت دراسات أثرية حديثة أن العراقيين القدامى طبقوا نظرية فيثاغورس قبل ألف سنة من إعلان فيثاغورس اكتشاف هذه النظرية الرياضية الأساسية، جاء ذلك في دراسة حديثة نُشرت في مجلة “فاونديشنز أوف ساينس” وأظهرت الدراسة أن البابليين القدماء فهموا نظرية فيثاغورس قبل أكثر من ألف عام من ولادة الفيلسوف اليوناني فيثاغورس، الذي يعرف على نطاق واسع بأنه ببأنه لد أول من نظر لهذه الأفكار.
وتوصلت الدراسة لهذه النتيجة التاريخية المذهلة من خلال دراسة قرص طيني مكسورا من هذه الفترة، يُعرف باسم بليمبتون 322، وهو مغطى بعلامات مسمارية تشكل جدولا رياضيا يسرد “ثلاثيات فيثاغورس”. ، وأضلاع المثلثات هي هذه الأطوال لأنها تخضع لنظرية فيثاغورس: مربع الضلع الأطول يساوي مجموع مربعي الضلعين الآخرين. تم تسمية هذا الجزء الكلاسيكي من الرياضيات على اسم الفيلسوف اليوناني فيثاغورس، الذي عاش بين حوالي 570 و 495 قبل الميلاد – بعد وقت طويل من صنع لوحة بليمبتون 322.
وفقا للثابت تاريخيا كانت بابل دولة ومنطقة ثقافية قديمة تتحدث الأكادية وتقع في وسط وجنوب بلاد ما بين النهرين (العراق وسوريا حاليًا). ظهرت دولة صغيرة يحكمها الأموريون في عام 1894 قبل الميلاد ، والتي تضمنت مدينة بابل الإدارية الصغيرة.
وكانت مجرد مدينة إقليمية صغيرة خلال الإمبراطورية الأكادية (2335-2154 قبل الميلاد) ولكنها توسعت بشكل كبير في عهد حمورابي في النصف الأول من القرن الثامن عشر قبل الميلاد وأصبحت عاصمة رئيسية. في عهد حمورابي وبعد ذلك ، سميت بابل “بلاد الأكادي”
ويمكن العثور على أقدم ذكر لمدينة بابل في لوح طيني من عهد سرجون العقاد (2334-2279 قبل الميلاد) ، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد. كانت بابل مجرد مركز ديني وثقافي في هذه المرحلة ولم تكن دولة مستقلة ولا مدينة كبيرة. مثل بقية بلاد ما بين النهرين ، كانت خاضعة للإمبراطورية الأكادية التي وحدت جميع المتحدثين الأكاديين والسومريين تحت حكم واحد
