بغداد – كتابات
طالبت الحكومة الصينية من نظيرتها العراقية حماية خاصة وضمانات موثقة تؤمن استثمارات الصين المتوقعة في العراق.
وهو ما كشفته صحيفة بحرينية الخميس 26 سبتمبر / أيلول 2019، إذ نقلت عن مصدر رافق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ومسؤولي حكومته خلال زيارة الصين الأخيرة التي استمرت لنحو أسبوع، قوله إن المسؤولين الصينيين اشترطوا على عبد المهدي توفير حماية كاملة للشركات الصينية التي وقعت عقود كبيرة لتنفيذ مشروعات بقطاعات متنوعة في العراق.
المسؤولون الصينيون أبلغوا عبد المهدي أن هناك ابتزازات مالية متوقعة من قوى سياسية عراقية تطلب نسبة من الأرباح من الشركات الأجنبية العاملة في العراق تصل في أحيان كثيرة إلى نصف الأرباح، مستغلة الفصائل المسلحة التي تنضوي تحت مسؤوليتها في تهديد تلك الشركات.
الصينيون اشتكوا صراحة لرئيس الوزراء العراقي بتأكيدهم أن تلك الابتزازات تمارس خارج سيطرة الحكومة ودون أي رادع لإيقاف مثل هكذا ممارسات.
من المسؤولين الصينيين من تحدث عن واقعة بعينها لعبد المهدي، إذ أكد له على سبيل المثال أن شركة صينية وقعت عقدا لإنتاج مادة المغذي لتزويد المستشفيات العراقية بها مقابل 40 سنتا للقنينة الواحدة، لكن جهات وصفها بالنافذة في العراق منعت الشركة من العمل للحفاظ على استمرار العراق في استيراد المغذي من دولة مجاورة مقابل دولار للقنينة بفارق سعري كبير يذهب كعمولات لفصائل مسلحة وقوى سياسية نافذة في العراق.
عبد المهدي من جهته وبحسب المصدر تعهد بالعمل على تذليل العقبات كافة أمام الاستثمارات الصينية والشركات العاملة في العراق.
