وكالات – كتابات :
لا تزال صفحة (رابطة فلسطينيي العراق)، على شبكة (فيس بوك) محظورة، وهي واسعة الانتشار وتُعنى بشؤون الجالية الفلسطينية، في “العراق”، ورصد أحوالها.
وتحظى الصفحة بعدد كبير من المتابعين، وسهلت التواصل بين الفلسطينيين داخل “العراق”؛ الذين اضطروا للمغادرة منه عقب الغزو الأميركي للبلاد، كما أنها تحولت أخيرًا منبرًا لإيصال شكاوى ومقترحات ورصد انتهاكات إنسانية وحقوقية.
وجاء في بيان توضيحي لحساب بديل للرابطة، الأربعاء، بأن إدارة (فيس بوك) حجبت الصفحة بسبب منشور يُحيي شهداء “فلسطين”، واعتبرته مخالفًا: لـ”المعايير الاجتماعية”، مؤكدة أن المنشور المذكور يعود، لعام 2018.
وتعهدت إدارة الصفحة: “لو تم حظر أو حتى حجب الصفحة آلاف المرات، لن نتوقف عن نشر أسماء وصور أبطالنا ولا شهدائنا ولا أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال”.
الصحافي الفلسطيني في بغداد، “حسن الخالد”؛ علّق على ما حصل عبر حسابه على (فيس بوك)؛ بالقول إن: “إغلاق صفحة (رابطة فلسطينيي العراق)؛ إجراء مجحف، والمعايير التي تضعها إدارة (فيس بوك) ضد المحتوى الفلسطيني منحازة بشكل مطلق للاحتلال الإسرائيلي”.
يٌذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت، أمس الجمعة، أن (فيس بوك) ومنصته (إنستغرام)؛ أزالا محتوى حمّله فلسطينيون، بما في ذلك تجاوزات ارتُكبت خلال المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في “قطاع غزة”، هذا العام.
وعبّر الفلسطينيون علنًا عن شكاوى من الرقابة؛ التي فُرضت على الشبكات الاجتماعية، في آيار/مايو الماضي، تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على “غزة”، وما شهده حيّ “الشيخ جراح”، في “القدس” المحتلة؛ من قمع ومحاولات تهجير.
ووصفت كبيرة باحثي الحقوق الرقمية لدى “هيومن رايتس ووتش”، “ديبورا براون”، في بيان، الإجراءات التي نفذها (فيس بوك) بأنها: “رقابة”. وأكدت: “قمع (فيس بوك) المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون ومؤيدوهم، وهم يتحدثون علنًا عن قضايا حقوق الإنسان في إسرائيل وفلسطين”.
وحثت المنظمة، ومقرها في “الولايات المتحدة”، (فيس بوك) على إجراء: “تحقيق مستقل بشأن تخفيف المحتوى في ما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، لا سيما في ما يتعلق بأي تحيز أو تمييز في سياساتها أو إنفاذها أو أنظمتها”.
