بغداد – كتابات
رغم إبلاغنا العراق بأهمية أن يضمن أمن القوات الأمريكية ومصالح وقواعد الولايات المتحدة على أراضيه فضلا عن توفير تأمين كامل للسفارة الأمريكية إلا أننا سنعزز الحماية بقوات وأسلحة متطورة قد نحتاج إليها..
تصريحات أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد ما ألمح إليه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته المفاجئة العاجلة منتصف ليل أمس إلى بغداد للقاء رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
إذ أوضح بومبيو أن وشنطن عازمة على إزالة أي أنشطة استفزازية في الشرق الأوسط ومعاقبة كل تصعيد إيراني مباشر أو عبر أذرعها في العراق أو لبنان أو غيرها من المواقع مشددا على أنه لا خيار أمام العراق إلا دعم الموقف الأمريكي أو الوقوف إلى جانب الطرف الآخر في مواجهة الولايات المتحدة.
واليوم وبعد ساعات قليلة من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي العراق، أعلن “البنتاجون” إرسال 4 قاذفات نووية قادرة على محو كامل لأي تهديد للقوات أو القواعد والمنشآت أو السفارة الأمريكية في العراق مع مراجعة كاملة وعمليات مسح بالأقمار الصناعية لمحيط تلك المقرات على مدار 24 ساعة.
ما يؤكد أن قرار الحرب أو توجيه ضربة لتقييد إيران وإلزامها بعدم تصدير النفط لممارسة أقصى الضغوط وتحقيق أقسى النتائج على طهران قد اتخذ بالفعل، هو تلميح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية كوماندر شون روبرتسون – اليوم الأربعاء 8 آيار / مايو 2019 – من أن التجهيزات العسكرية في الشرق الأوسط تتناسب مع المرحلة والمقبلة.
إذ أرسلت الولايات المتحدة قوتها الضاربة إلى الشرق الأوسط في تحرك لم يحدث منذ إسقاط نظام صدام حسين، بدأ بحاملة الطائرات يو إس إس جون ستينيس ذات المفاعل النووي المدمج، ومجموعة حاملة الطائرات إبراهام لنكولن وعززتها اليوم بقاذفات نووية تقصف أهدافها من أعلى نقطة دون أن تلتقطها الرادرات مع بنك أهداف وضعته واشنطن سيطال عددا من المواقع المؤثرة في إيران وفي دول لها نفوذ بها مثل العراق ولبنان.
