10 أبريل، 2024 2:39 ص
Search
Close this search box.

استقالة “قرداحي” .. “ميقاتي”: كانت ضرورية و”ماكرون” يرحب بها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني، “نجيب ميقاتي”؛ إن حكومة بلاده تتطلع لإعادة العلاقات الطبيعية مع “السعودية” ودول الخليج الأخرى، لافتًا إلى أن استقالة وزير الإعلام، “جورج قرداحي”؛ كانت ضرورية.

وجاء في بيان أصدره “ميقاتي”؛ بعد قبوله استقالة “قرداحي”: “استقالة الوزير كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شأنها أن تفتح بابًا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية”.

كما أكد “ميقاتي”؛ عبر البيان؛ أن “لبنان” كان وسيبقى عربي الهوية والإنتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في “جامعة الدول العربية” ومُلتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب.

وتابع: “من هذا المنطلق؛ فإننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا لجهة تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بُلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع (عربي-عربي)، ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يرزح تحتها شأنُهم دائمًا مشكورين”.

وأوضح “ميقاتي”؛ أن ما يجمع بين “لبنان” و”السعودية” من علاقات أخوة تاريخية متينة؛ كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظات، وكذلك الأمر مع سائر دول “مجلس التعاون الخليجي”.

وأكد أن الحكومة عازمة على التشدد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات؛ الذي يضر بأمن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها، ولا سيما منها دول الخليج و”السعودية” بشكل خاص. والحكومة على استعداد لإنشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الأمور والسهر على حسن تطبيقها.

وشدد على رفض كل ما من شأنه الإساءة لأمن دول الخليج واستقرارها، داعيًا كل الأطراف اللبنانية إلى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.

من جانبه؛ رحب الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، على هامش زيارته، “دبي”، باستقالة وزير الإعلام اللبناني، “جورج قرداحي”، واصفًا الخطوة بأنها عامل يُساهم في التهدئة؛ لأنها كانت من العوامل التي كانت تُعيق عمل حكومة الرئيس، “نجيب ميقاتي”. ورأى ان الاستقالة يجب أن تُمكن الحكومة اللبنانية من العمل: “وأنا أتمنى الآن أن يتمكن الرئيس، ميقاتي، بسرعة من عقد اجتماع للحكومة كي يتمكن من العمل بأقصى الجهود”.

ورد “ماكرون” على أسئلة وسائل إعلام في لقاء مع عدد من الصحافيين واكبوا زيارته الخليجية. ودعا جميع القوى السياسية في “لبنان” إلى تمكينه من التقدم في عمل حكومته. وردًا على سؤال: عما إذا كان يُفكر في عقد مؤتمر للقوى اللبنانية على غرار اجتماع “سان كلو”؛ قال: “الحل في لبنان على المدى الطويل يمر عبر عمل سياسي وقدرة نساء المجتمع اللبناني ورجاله على أن يتمكنوا من إدارة البلد لخدمته، وليس لخدمتهم الشخصية، لكن هذا يتطلب مساعدة الأسرة الدولية، ونحن نقوم بها منذ البداية، ومساعدة إقليمية، آخذين بعين الاعتبار موقع لبنان في المنطقة. وسنرى في نهاية هذه الجولة في الخليج، وأبقى حذرًا لكنني أتمنى على الصعيد الاقتصادي والسياسي أن أعيد إلتزام دول الخليج بلبنان لمساعدته على الخروج من هذا الوضع، وهذا أحد أهدافي في هذه الزيارة عندما أتكلم عن الجهود للسلام والأمن في المنطقة. وأنا أرى أن للسعودية دورًا أساسيًا تاريخيًا”.

وحول سؤال لـ”ماكرون”؛ إذا كان سيُشارك أصدقاءه في “الإمارات”؛ في إعادة فتح الحوار مع الرئيس السوري، “بشار الأسد”؛ فقال: “لا، هذا خيارهم ونحن مستمرون في سياستنا إزاء سوريا وفي العمل من أجل مكافحة الإرهاب؛ لأن حربنا ضد الإرهاب لم تنته في المنطقة (العراقية-السورية)”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب