13 أبريل، 2024 4:00 ص
Search
Close this search box.

أنظمة “إس-400” .. الدب الروسي حليفًا للعراق أمام التهديد الأميركي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يبدو أن ثمة تغييرًا كبيرًا في السياسة الخارجية والعسكرية العراقية؛ ردًا على الإعتداءت التي نفذتها “إسرائيل”، ودعمتها “الولايات المتحدة الأميركية”، ضد عدة دول في المنطقة، كان “العراق” أبرزها، كشف عن ضعف أنظمة دفاعها الجوي، ويظهر أحد أوجه هذا التغيير من خلال صفقة شراء أنظمة دفاعية روسية، ما لا تزال المفاوضات دائرة بين السلطات العراقية والروسية بشأنها.

الدب الروسي بديل قوي أمام العراق..

أمام التهديد الذي باتت تمثله “إسرائيل”، الذراع الأميركية في المنطقة، يبدو أن السلطات العراقية تفقد ثقتها في “الولايات المتحدة”، وباتت في حاجة ماسة إلى دعم الدب الروسي، وأنها أصبحت تعتبر سوق السلاح الروسي بديلًا يمكنها من الدفاع عن أرضها أمام الإعتداءات المفاجئة؛ لذا تحاول الحكومة، بدعم كبير من البرلمان، التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي بشأن صفقة شراء نظام الدفاع الجوي (إس-400) المتطور.

يأتي هذا التوجه في ظل إنصراف كثير من الدول عن شراء أنظمة (باتريوت) و(ثاد) الأميركية، بعدما اكتسبت سمعة سيئة على مستوى عالمي نتيجة فشلها في “المملكة العربية السعودية”، بينما يرجح محللون أن السبب وراء حالة العزوف يرجع إلى الشروط القاسية التي تفرضها “واشنطن” على صفقات بيع أسلحتها، وفي حالة “العراق” يضاف إلى ذلك أن “أميركا” سمحت بدخول طائرات مجهولة إلى المجال الجوي العراقي وتنفيذ إعتداءات على أرضه.

تاريخ من التعاون بين بغداد وموسكو..

لا تعتبر صفقة (إس-400) هي الأولى لشراء الأسلحة الروسية، ومع ذلك هددت “واشنطن” بفرض عقوبات على “بغداد” إذا ما قامت بشراء أنظمة دفاع جوي روسية، بينما جاء الرد العراقي قويًا؛ إذ أكدت “بغداد” على حقها في استيراد الأسلحة من أي دولة في العالم، ودعا البرلمان، الحكومة، إلى عدم الإلتفات إلى أية جهود أميركية تسعى إلى عرقلة الاتفاق مع “روسيا”.

ومن أبرز المعدات التسليحية الروسية التي حصل عليها الجيش العراقي في صفقات سابقة؛ عدد من طائرات “الهليكوبتر” الروسية من طرازات مختلفة؛ (إم. آي-35 إم)، و(إم. آي-28 إن)، إلى جانب طائرات (سوخوي) للهجوم الأرضي من طراز (سو-25)، إلى جانب معدات عسكرية أخرى، مثل دبابات قتال رئيسة طراز (تي-90 إس)، التي استخدمتها في مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي، حتى تمكنت من القضاء عليه نهائيًا، أواخر عام 2017.

بغداد تنهي التعاون العسكري مع واشنطن..

صرح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان العراقي، “كريم المحمدي”، بأن “العراق” سوف يضع نقطة النهاية في العلاقات العسكرية مع “الولايات المتحدة”، من خلال صفقة شراء معدات تسليحية من “روسيا”، لحماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى الزيارة التي أجراها مستشار الأمن القومي العراقي، “فالح الفايز”، الأسبوع الماضي، إلى “روسيا”، كان من ضمن أهدافها التشاور من أجل الاتفاق على صفقة شراء أنظمة (إس-400).

وأفاد “المحمدي”، لوكالة (المعلومة) العراقية، بأن زيارة “الفايز” تعني بداية قطع التعاون العسكري مع “واشنطن”، ومن الممكن أن تنهي “بغداد” عملية تسليح الجيش العراقي على يد الأميركان، مضيفًا أن “بغداد” قد تتوصل إلى اتفاق مع “موسكو” من أجل حماية مجالها الجوي من الإعتداءات المتكررة لطائرات “إسرائيل” المُسيرة، وأوضح النائب البرلماني أن بلاده لجأت إلى “روسيا” لأن “الولايات المتحدة”؛ “فشلت في الإلتزام بوعودها للعراق” بموجب الاتفاقية الأمنية التي تقضي بحماية الأجواء العراقية من أية إعتداءات، وتبدى ذلك بوضوح من خلال الخروقات الخطيرة التي حدثت خلال الأيام الأخيرة.

بغداد تسلح نفسها ضد هجمات خارجية..

على ضوء الإعتداءات التي نفذتها “إسرائيل” بطائرات بدون طيار، (درون)، ضد مواقع تابعة لقوات “الحشد الشعبي” وسط البلاد، أشار “المحمدي” إلى أن أنظمة (إس-400) الروسية سوف تحمي مواقع قوات الأمن ضد أي إعتداء أجنبي.

وكان نائب قائد الحشد الشعبي، “أبومهدي المهندس”، قد حمل “إسرائيل” مسؤولية الإعتداءات التي ضربت مواقع للتنظيم، في 20 آب/أغسطس الماضي، مؤكدًا أن لديه أدلة “تشير إلى أن الولايات المتحدة جلبت طائرات (درون) إسرائيلية إلى العراق من أجل مهاجمة مواقع وقواعد عراقية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب