17 أبريل، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

أصداء انتخابات الكونغرس الأميركي .. “إيران” تأمل في الديمقراطيين و”إسرائيل” تنتظر الجمهوريين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر مركز (بيغن-السادات) في “إسرائيل” دراسة مقتضبة عن آثر نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي وتداعياتها على كل من “إيران” و”إسرائيل”.

وخلصت الدراسة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، على “إيران”، وانتخابات الكونغرس النصفية.

وتأمل “الولايات المتحدة” أن تؤدي العقوبات الشديدة لدفع حُكام “إيران” إلى إجراء مفاوضات من أجل إبرام اتفاقية نووية جديدة. ويشعر الإيرانيون، من جانبهم، بالقلق الشديد من العواقب الوخيمة المتوقعة لتلك العقوبات، ولكنهم يتمنون هزيمة “الجمهوريين” في انتخابات التجديد النصفي.

وكما تأمل “إيران” في فوز “الديموقراطيين”، فإن “إسرائيل” تريد فوز “الجمهوريين”، لأنهم سيواصلون الضغوط على “إيران”، إضافة إلى أنهم سيدعمون إجراءات الرئيس “ترامب” الموالية لـ”إسرائيل”.

آثر العقوبات على الاقتصاد الإيراني..

بحسب دراسة (بيغن-السادات)؛ فإن هناك علاقة وثيقة بين العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس “ترامب”على “إيران”، وانتخابات الكونغرس النصفية.

وتهدف العقوبات الجديدة والقاسية المفروضة على “صناعة النفط والغاز” في “إيران”، إلى زيادة حدة الأزمة الاقتصادية في تلك الدولة الشيعية، ومن ثم تتزايد الضغوط الشعبية على قادة النظام في “طهران”.

وخلافًا للعقوبات التي كانت قد فرضتها جميع القوى العظمى، بما في ذلك “روسيا” و”الصين”، على “إيران”، قبل إبرام “الاتفاق النووي”، فإن “الولايات المتحدة”، في هذه المرة هي الدولة الوحيدة التي تفرض العقوبات.

الأكثر من ذلك؛ أن “الاتحاد الأوروبي” والقوى العُظمى الأخرى تسعى جاهدة لإفشال العقوبات. ومن المعروف أن صادرات النفط والغاز تُعد أهم مصادر الدخل الإيراني من العملة الأجنبية، وفقدان أي جزء من هذا الدخل سيكون مؤثرًا جدًا على الأوضاع في “إيران”، لا سيما أن الوضع الاقتصادي في تلك الدولة، يشهد تراجعًا مستمرًا.

تأجيج الاحتجات الشعبية..

ترى الدراسة، التي أعدها البروفيسور الإسرائيلي، “إيتان جلبوع”، أن “الولايات المتحدة الأميركية” تأمل أن تبث العقوبات الجديدة الرُعب في نفوس القادة الإيرانيين، وتُؤجج الاحتجاجات الجماهيرية ضدهم، أو تؤدي على الأقل إلى إجراء مفاوضات بُغية إبرام اتفاقية نووية جديدة، تُعالج أوجه القصور في الاتفاقية الحالية التي انسحبت منها “الولايات المتحدة”.

وتتمنى “واشنطن” أن تعالج الاتفاقية الجديدة القضايا التي لم تتضمنها الاتفاقية الحالية، مثل إجراء التجارب الصواريخية بعيدة المدى والقادرة على حمل رؤوس نووية، إضافة إلى تحركات “إيران” العدائية في جميع أرجاء الشرق الأوسط.

طهران تتمنى فوز الديمقراطيين..

إن الإيرانيين في غاية الخوف والقلق من العواقب الكارثية لـ”العقوبات الأميركية” الجديدة، غير أنهم يأملون هزيمة “الجمهوريين” في الانتخابات النصفية. على حد وصف “جلبوع”، الذي أضاف أن الإيرانيين يفترضون أنه إذا فاز “الديمقراطيون” في تلك الانتخابات وهيمنوا على الأقل على أحد مجلسي الكونغرس، فسوف يكون من الصعب على الرئيس “ترامب” أن يواصل هيمنته؛ وعندئذ سيواجه صعوبة كبيرة في تمرير الميزانيات والقوانين والقرارات.

ويأمل المسؤولون في “طهران” أن يُهيمن “الديمقراطيون” على مجلس النواب، ثم يشرعوا في إتخاذ إجراءات لتنحية الرئيس “ترامب”، مما سيقلل من حظوظه في الترشح للانتخابات المُقرر إجراؤها عام 2020 للحصول على فترة رئاسية ثانية.

فوز الديمقراطيين سيقيد إجراءات “ترامب”..

على أي حال؛ فإن حكام “إيران” يرون أنه إذا فاز “الديمقراطيون” في انتخابات التجديد النصفي، فإنهم سيضعون القيود على إية إجراءات جديدة قد يتخذها الرئيس “ترامب” ضدهم، ما يعني أنهم سيضطرون للصمود أمام العقوبات لمدة عامين فقط. وبعد ذلك، ربما سيتم انتخاب رئيس ديمقراطي للولايات المتحدة، فيغير تمامًا أسلوب التعامل مع “إيران”، ليصبح مشابهًا للأسلوب الذي كان مُتبعًا في عهد الرئيس السابق، “باراك أوباما”.

أما إذا فاز “الجمهوريون”، وواصلوا سيطرتهم على مجلسي الكونغرس، وظلوا يعززون مواقف “ترامب” قُبيل انتخابات عام 2020 ، فحين إذن سيتعين على حكام “إيران” البحث عن بدائل أخرى.

قد يؤدي فوز “الديمقراطيين” إلى الإضرار بالعلاقات “الأميركية-الإسرائيلية” حتى في قضايا أخرى أيضًا. فالرئيس “ترامب” هو أشد الرؤساء الأميركيين تأييدًا لـ”اإسرائيل”؛ منذ حقبة الرئيس الراحل، “رونالد ريغان”.

لكن “الحزب الديمقراطي” في المقابل يميل نحو إتجاه اليسار المتشدد، وهذا بالطبع له تداعياته في الانتخابات. ولقد تراجع كثيرًا دعم “الديمقراطيين” لـ”إسرائيل” خلال العقد الآخير، وهذا ما كشفت عنه استطلاعات الرأي العام بشأن البرامج الانتخابية للحزب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب