وكالات- كتابات:
أفادت مصادر محلية سورية، فجر الإثنين، بإطلاق سراح جميع المحتجزين من قبل عشائر البدو والفصائل المحلية في “السويداء” تمهيدًا لوقف التوترات.
وقالت المصادر إنّ: “عملية الإفراج عن المحتجزين تمّت بوساطة قادها؛ شيخ العقل يوسف جربوع، بالتعاون مع مشايخ دروز ووجهاء العشائر”.
“رجال الكرامة” تحمّل دمشق مسؤولية التصعيد الخطير في السويداء..
بدورها؛ حمّلت حركة (رجال الكرامة)؛ في بيان رسمي، الحكومة السورية المسؤولية الأولى عن التصعيد الأمني المتفاقم في محافظة “السويداء”؛ جنوبي “سورية”، معتبرةّ أنّ: “التوتر المتَّصاعد يُهدد السلم الأهلي ويفتح الباب أمام حالة من الفوضى”.
وأوضحت الحركة أنّ جذور التوتر تعود إلى: “الغياب المقصود” لدور الدولة في حماية الطريق الحيوي بين “دمشق” و”السويداء”، في ظلّ ما وصفته بالاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تطال المدنيين عند هذا الطريق، وسط تجاهل حكوميٍ مُستمر.
وأكّدت الحركة أنّها تبذل جهودًا حثيّثة بالتنسّيق مع وجهاء ومرجعيات المحافظة لاحتواء التصعيّد، مشدَّدة على أنّ مبدأ الدفاع عن النفس: “لا حياد عنه”، مُعلنة: “النفير العام” بهدف: “ردع من يستّبيح أمن الناس”، مؤكدة أنّ الهدف هو حماية السلم الأهلي، لا الانتقام.
اشتباكات عنيفة تزامنًا مع حركة نزوح واسعة..
وفي السيّاق؛ أفادت مصادر محلية؛ وسائل إعلام عربية، بسيّطرة مجموعات مسلحة على قرية “الصورة” في ريف “السويداء” بعد اشتباكاتٍ عنيفة، تزامنًا مع حركة نزوح واسعة من المنطقة.
كما استعادت الفصائل المحلية السيّطرة على قرية “الطيرة”؛ غرب “السويداء”، في وقتٍ تشهد فيه منطقة “خلخلة” موجة نزوح إلى مدينة “السويداء” خشية اشتداد المعارك.
وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات عنيفة قرب جسر قرية “حزم”؛ شمال المحافظة، فيما اندلعت مواجهات أخرى في محيط “مطار الثعلة” بين فصائل دُرزية ومجموعات من عشائر البدو.
من جهته، ذكر (المرصد السوري) أنّ “وزارة الدفاع” السورية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى “السويداء”، مشيرًا إلى ارتفاع عدد القتلى من جراء الاشتباكات إلى: (37) شخصًا.
وتشهد “السويداء” اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو وفصائل عسكرية من أبناء الطائفة الدُرزية، ما أسفر عن وقوع (37) ضحية وأكثر من (50) جريحًا.
“الدفاع” السورية توفر ممرات آمنة للمدنيين..
وأعلنت “وزارة الدفاع” السورية أنها باشرت بالتنسيّق مع “وزارة الداخلية”؛ نشر وحداتها العسكرية المتخصصة بالمناطق المتأثرة في “السويداء” وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وفك الاشتباكات بسرعة وحسم.
وفي بيان أصدرته؛ قبل قليل، قالت “وزارة الدفاع” السورية إنها: “تابعت ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء؛ خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن أكثر من ثلاثين قتيلًا ونحو مئة جريح في عددٍ من الأحياء والبلدات”.
وأضافت أن: “الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس”.
وأكدت “وزارة الدفاع” السورية؛ أنها: “باشرت بالتنسيّق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، مؤكدة التزام جنودها بحماية المدنيين وفق القانون”.
دعوة رسمية لضبط النفس..
ودعت “وزارة الدفاع” السورية؛ جميع الأطراف في “السويداء”، إلى التعاون مع قواتنا وقوى الأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس، معتبرة أن: “استمرار التصعيد يُزيد معاناة المدنيين”.
وأكدت الوزارة أن: “استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها”، مؤكدة: “الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع”.
وأوصت “وزارة الدفاع” السورية: “العاملين لفض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة”.
إصابات بصفوف قوات الجيش..
ولاحقًا؛ أفاد مصدر في “وزارة الدفاع” السورية بمقتل وإصابة عددٍ من قوات الجيش السوري أثناء: “انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون”.
ولم يُحدّد المصدر عدد القتلى والمصابين بصفوف الجيش.
واندلعت اشتباكات عنيفة؛ أمس الأحد، بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق “دمشق-السويداء”، تلاها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين واشتباكات أدت إلى قطع طريق “دمشق-السويداء” الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
وكانت “وزارة الداخلية” السورية أعلنت؛ في بيان اليوم الإثنين، أنها ستبدأ بالتنسيّق مع “وزارة الدفاع”، تدخلًا مباشرًا في محافظة “السويداء”، جنوب “سورية”، لفض النزاع ووقف الاشتباكات وفرض الأمن، مشدَّدة على أن قوات الأمن ستعمل على إعادة الاستقرار وحماية المواطنين.
وكانت وسائل إعلام محلية سورية، أفادت بأنه جرى الإفراج عن المختطفين من العشائر وأبناء الطائفة الدُرزية فجر اليوم.
وقالت شبكة (السويداء 24)؛ إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من أبناء العشائر، وكذلك سراح المختطفين من أبناء الطائفة الدُرزية من حي “المقوس”، ووصلوا إلى مضافة شيخ عقل الموحدين الدروز؛ “يوسف جربوع”، في وقتٍ تستمر الجهود والوساطات لوقف التوترات.
وقال (المرصد السوري) إن الاشتباكات العنيفة في عددٍ من القرى أدت حتى صباح اليوم إلى مقتل: (37) شخصًا بالمُجمل من الطرفين؛ (27 من الدروز بينهم طفلان؛ و10 من البدو)، وإصابة نحو: (50) إلى: (90) آخرين.