25 يوليو، 2024 6:45 م
Search
Close this search box.

“آرمان ملي” الإيرانية تكشف .. “نجاد” يعتبر نفسه بديلًا للنظام !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

مازال استمرار سكوت “أحمدي نجاد”؛ على جرائم “الكيان الإسرائيلي” في “غزة”، رُغم مرور ما يقرب من شهرين على بداية المواجهات يُثير حيرة الرأي العام. يستمر هذا السكوت رُغم ما كان من مواقف “نجاد” الصريحة قبل سنوات من محرقة اليهود. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

والجميع يتساءل عما حدث بين الموقفين، وأسباب التناقض.. هل تغيرت الأوضاع بـ”نجاد” ؟

وهم البديل عن “الجمهورية الإيرانية” !

وتعقيبًا على هذا السكوت؛ رغم مرور (50) يومًا من الحرب على “غزة”، يقول “عبدالرضا داوري”؛ مستشار رئيس الجمهورية الأسبق: “كان للمرشد منذ شتاء العام 2017م؛ تقريبًا عتاب صريح للسيد (نجاد)، حينها اتضح عدم قدرة الأخير على العودة إلى الهيكل والنظام الحالي. من ثم اتخذ قرارًا بالمحافظة على أقواله وقناعاته”.

على سبيل المثال؛ تشترك مواقف التيارات الإيرانية من إصلاحيين وأصوليين وثوريين حيال “قضية غزة”، فقد انتقد؛ “محمد خاتمي”، رئيس حكومة الإصلاح، الحرب على “غزة”. لكن “نجاد” يُريد تقديم نفسه بشكلٍ مختلف عن التيار الحاكم في “الجمهورية الإيرانية”.

والواقع أنه يُعاني منذ سنوات وهم سقوط هذا التيار، ويعتقد في قدرته على الحلول كبديل لـ”الجمهورية الإيرانية”. ومؤكد أن هذا الوهم هو إيعاز من “حميد بقائي”؛ نائب الرئيس الإيراني الأسبق.

مواقف مختلفة..

وعليه؛ يحرص “نجاد” على اتخاذ مواقف مختلفة. وربما يعتقد؛ (فيما يخص موضوع غزة)، في نظرية حل الدولتين، وهو يقدم نفسه في هذا الإطار لأنه لو كان بالفعل من أنصار هذا الحل؛ فإن عليه التزام الصمت في ظل الأوضاع الراهنة.

بمعنى إذا كان من المقرر تشكيل حكومتين عبرية وعربية على أرض “فلسطين”، فالطبيعي ألا يميل “نجاد” إلى أي طرف بالنظر إلى النقطة التي حصر نفسه فيها.

“سياسي عند الحاجة” !

وتطرق “داوري”؛ للحديث عن تناقض موقف “نجاد” الراهن من محرقة اليهود، مع مواقفه أثناء تصديه للرئاسة الإيرانية، وأضاف: “هو يفتقر إلى مهارات التخطيط السياسي الاستراتيجي، لكنه سياسي عند الحاجة. بعبارة أخرى هو لا يرسم أفق لسياساته ينفذ من خلاله التكنيكيات والاستراتيجيات. وهو يعتقد في عدم وجود مكان له داخل إطار الجمهورية الإيرانية في ضوء الأوضاع الراهنة، وهو فقط يمتلك مقعدًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وعليه فالوصول إلى منصب أعلى يتطلب السّعي والجهد. والحقيقة أن قضية (نجاد) هي السلطة، وهو يُريد امتلاكها بأي ثمن. الملاحظة الأخرى أنه يفتقر للقراءة التاريخية والعميقة للتطورات العالمية، من ثم تتسّم معتقداته بالخطأ على غرار تراجع وانحسّار قوته منذ العام 2005م. لم يتمكن (نجاد) رفع منحى قوته من خلال المكانة التي وصل إليها. لطالما كان يفقد قوته نتيجة انعدام قراءاته التاريخية وجهله بالمشهد السياسي”.

لا يعترف بوزن للبرلمان..

وللحديث عن موقف الرئيس الأسبق من الانتخابات البرلمانية المقبلة، أردف: “أعلم بدقة ميول (نجاد) تجاه المؤسسات المختلفة. هو لا يعترف أساسًا بأي وزن للبرلمان، لذلك لم يفكر مطلقًا في البرلمان سواءً حين كان في السلطة التنفيذية أبو يعد ذلك. لكن موقفه من الانتخابات الرئاسية مختلف، من ثم فالحكومة أفضل بالنسبة له من البرلمان. وعليه أستبعد أن يكون للسيد (نجاد) خطط للبرلمان ناهيك عن التخطيط لتنفيذ تلكم المخططات. لقد تابعت عن كثب عدم ارتباطه بالسادة: (علي نيكزاد) و(شمس الدين الحسيني)، حتى في انتخابات البرلمان الحادي عشر؛ حيث من المقرر أن يُنافس السيد (محمد باقر قاليباف) على رئاسة البرلمان ضد السيد (نيكزاد)، حيث طُلب إلى (نجاد) أكثر من مرة التواصل مع (نيكزاد) وحثه على عدم المنافسة ضد (قاليباف)، لكن رفض حتى التدخل لأنه لا يعترف بوزن للبرلمان”.

وبعد العام 2011م؛ انقطعت العلاقات بين وزير الخارجية الأسبق؛ “صادق محصولي”، والرئيس الأسبق؛ “نجاد”، الملفت أنه لم يكن أحدهما نتاج الآخر، بل إن مستوى معلومات “محصولي” السياسي كان أعلى من “نجاد” أثناء دراستهما في “جامعة العلوم والصناعة”. كذلك شغل “محصولي” منصب قائد (الحرس الثوري) بالمنطقة الخامسة شمال غرب، ثم دخل في مباحثات نفطية مع “نجاد” أثناء توليه منصب عمدة “طهران”، وتحول إلى مليونير؛ حيث ساعد “نجاد” عام 2003م، على الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب