12 مارس، 2024 11:10 م
Search
Close this search box.

مع كتابات.. حمودي عذاب: الكاريكاتير سلاح قوي لمساندة الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: حاورته- سماح عادل

“حمودي عذاب” فنان عراقي، اسمه عبد المحمد عذاب محمد الأعرجي، من مواليد 1952 محافظة النجف الأشرف، العراق، حاصل على دبلوم فنون تشكيلية، وهو عضو نقابة الفنانين، وعضو نقابة الصحفيين، و رئيس لجنة الكاريكاتير في نقابة الصحفيين العراقيين من عام 1997 حتى 2007، ورئيس جمعية رسامي الكاريكاتير في العراق، رئيس تحرير مجلة (الفلقة الساخرة).. ومدير تحرير جريدة (الكاروك).

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك بفن الكاريكاتير وكيف طورته؟

• كنت طالب في مرحلة الابتدائية حيث كنت أسخر من معلمتي وأرسمها على السبورة أمام زملائي، وأتعرض إلى التوبيخ والضرب من قبل معلمتي. طورت هذا الفن من خلال الممارسة ودخولي في معهد الفنون الجميلة قسم التشكيل، وبعد تخرجي عملت في الصحافة ونشرت رسومي في أغلب الصحف العراقية والعربية.

(كتابات) كيف كانت مسيرتك الفنية؟ وهل واجهتك صعوبات؟

• كانت البدايات من خلال رسم وجوه الأصدقاء، واشتراكي في المعارض الكاريكاتيرية قبل تخرجي، وفي عام ١٩٧٧ أقمت أول معرض كاريكاتير في محافظة كركوك، تضمن ١٠٠ عمل كاريكاتير وكان عنوان المعرض “ظواهر مدانة”، ثم عملت في مجلة العرفة وتم إعطائي الصفحة ما قبل الأخيرة، حيث كانت هذه المجلة تعنى بمحو الأمية، وكان مدير تحريرها الصحفي الكبير “يوسف نمر ذياب” ورئيس مجلس إدارتها “صدام حسين” عندما كان النائب ١٩٧٨.

أكيد واجهتني الصعوبات نتيجة احتكار رسامي الكاريكاتير للصحف والمجلات، لكني فرضت نفسي بأسلوبي وخطوطي المتميزة.

(كتابات) متى نشأت جمعية رسامي الكاريكاتير في العراق وما هو عملها؟

• بعد سقوط النظام سنة ٢٠٠٨ تم استحداث جمعية رسامي الكاريكاتير في العراق ضمن منظمات المجتمع المدني، بعد أن طردنا من نقابة الصحفيين العراقيين، نتيجة الفهم الخاطئ حيث اعتبروا الكاريكاتير تابع للفنون التشكيلية، بينما الكاريكاتير فن من فنون الصحافة المقروءة. عملنا على أن نحافظ على هذا الفن من التهميش ثم نقوم برفد الصحف والمجلات به، ونحافظ على رسام الكاريكاتير وندافع عنه، ونعمل على إقامة المعارض داخل وخارج العراق.

(كتابات) هل أصبح المناخ في العراق يسمح بحرية التعبير في رأيك؟

• الكاريكاتير فن يمتلك الجرأة ويوضح الأمور السلبية والإيجابية، ويضعها أمام الرأي العام. هذا الشيء لا يعجب المسئولون.. اعتقد أن حرية التعبير مفقودة في العراق.

(كتابات) تعمل رئيس تحرير مجلة (الفلقة الساخرة).. ومدير تحرير جريدة (الكاروك).. حدثنا عن هاذين المنبرين وعملك بهما؟

• عملت في جريدة (الكاروك) باعتبارها جريدة ساخرة، حيث كان يترأس تحريرها الكاتب الساخر دكتور “كاظم المقدادي”، أما أنا فكنت أدير تحريرها، كانت جريدة أسبوعية مقروءة كونها توضح أمور البلد بدون تملق. أما مجلة (الفلقة) أسستها بعد خروجي من جريدة (الكاروك) وأصبحت رافد قوي، كنت أترأسها وكرست كل طاقتي لها حيث أصبحت المجلة الوحيدة بالعراق التي تعنى بالسخرية من الغلاف الأول إلى الأخير.

(كتابات) أقمت  ١٢٦ معرض شخصي برسوم الكاريكاتير خارج وداخل العراق.. احكي لنا عن ذلك؟

• أحيانا بعض الرسوم الكاريكاتيرية تلقى صعوبة بنشرها في الصحف، وقد تتجمع لدى الرسام الرسوم المشاكسة، فيشارك بها في  معرض، وتتكلف وزارة معينة بإقامة معرض لها يعزز نشاطها، أقمت ١٢٦ داخل وخارج العراق، آخر معرض عربي أقمته سنة 2٠٠٦ في مصر، بدعوة من وزارة الشباب والرياضة، وكان عنوان المعرض “رسالة عراقية للأمة العربية” يتضمن ١٠٠ عمل كاريكاتيري، افتتح المعرض الوزير المصري وأشاد بالكاريكاتير العراقي.

(كتابات) هل لديك رسالة ما تحاول بثها من خلال رسومك؟

• أكيد هناك عدة رسائل من ضمنها السخرية من بعض السلبيات مثل، المحاصصة، الحزبية، البطالة المقنعة ، الفوضى، الإرهاب، الطائفية، عزلة العراق عن الأمة العربية، والكثير من الرسائل الإنسانية.

(كتابات) في رأيك هل يجد الرسم الكاريكاتيري قبولا في العراق؟

• نعم هناك شغف وحب كبير لدى أبناء الشعب العراقي لهذا الفن الأنيق، وفن المستقبل كما وصفه سلفادور دالي رائد الحركة السريالية، لكن حكومة المحاصصة لا تحب أحد ينتقدها.

(كتابات) هل السخرية سلاح ناجح في معارضة النظام وسلبياته في رأيك؟

• أكيد سلاح قوي وممكن أن يقاوم السلطة ويضع حد لتصرفاتها القمعية، إذا تآزرت وحدة صف رسام الكاريكاتير وعملوا على مساندة الشعب المضطهد.

(كتابات) من هم فنانو الكاريكاتير المفضلون بالنسبة لك.. وهل تأثرت بأحد؟

• جميع رسامو الكاريكاتير في العراق والوطن العربي هم مبدعون ليس لي أفضلية لأحد على آخر. لكنني تأثرت برسام الكاريكاتير المرحوم “ناجي العلي”، لكونه رسام عربي استطاع أن يجعل من القضية الفلسطينية ثورة تتجلى في رسوماته، ووصلت إلى أبعد منطقة بالعالم.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب