في أمسية شعرية نسوية احتفاء بيوم بغداد
وزير الثقافة: ضرورة متابعة الخطاب الشعري النسوي في هذه المرحلة لنرى أين وصل
كتابات – بغداد
أشار السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم إلى ضرورة متابعة الخطاب الشعري النسوي في هذه المرحلة لنرى اين وصل، ونبّه السيد لوزير الى أننا نسمع لنرى الموضوعات التي تحوز على اهتمام الشاعرات مؤكدا حرصه على متابعة المشهد الشعري كونه مهتما بالشعرية العربية ، معبرا عن تقديره لما تقوم به “منصة إبداع” من نشاط ابداعي وحراك ثقافي، شاكرا مدير المنصة الدكتور سعد التميمي على ماتقدمه هذه المنصة من ابداعات مميزة.
جاء ذلك خلال حضوره أمسية شعرية بمناسبة يوم بغداد من خلال الفضاء الافتراضي نظمتهامنصة ابداع في بغداد مدينة الابداع الادبي- اليونسكو
تحت شعار (بالشعر نحرر الأرواح ونخلق الدهشة ونرسم الجمال ) مساء يوم السبت 21/11/2020
وقد بقي حاضرا لمدة ساعة ونصف من الجلسة التي امتدّت لما يقارب الثلاث ساعات وسط حضور نوعي وعربي كبير امتد من المغرب العربي الى المشرق العربي ، عبر عن تفاعله مع القصائد التي القتها الشاعرات المشاركات :بدرية البدري من سلطنة عمان، وبلقيس الملحم من المملكة العربية السعودية ،ود.حنين عمر من الجزائر ، ودلال البارود من الكويت ،وهاجر عمر من مصر وفليحة حسن وورود الموسوي من العراق.
وقد بدأت الجلسة بالتعريف بالشاعرات واسهاماتهن الثقافية ، ومحطاتن الابداعية ،واصداراتهن الشعرية والسردية ، ومشاركاتهن في المهرجانات الشعرية المختلفة ، وقـد خصصت الشاعرات جانبا من القصائد للتغني ببغداد والعراق وشعبه ، عكست عمق وصدق المشاعر وقـوة الارتباط بواحة الشعر العربي ومنبعه بغداد ،فقد قرأت الشاعرة العمانية بدرية البدري ثلاث قصائد تغنت في الاولى منها بالعراق وشعبـه ونهريه الفرات ودجلة ، لتفيض القصيدة بالمشاعرالتي طرزت صورها لتقول(اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب العراق )ثم قرأت بعد ذلك الشاعرة الجزائرية المبدعـة د.حنين عمر قصائد عبرت عـن انتمائها للعراق حنينا وحبا صادقا، اذ قالت في مطلع احداها (سانسج لي مـن نخيل العراق عباءة طهـر تغطي حياتي) وقرأت قصيدة اخرى اهدتها لامهات شهداء سبايكر، ثم جاء دور الشاعرة الكويتية دلال الباروك التي قالت اني حلمت كثيرا بالعراق وطالما تغنيت بالعراق قبلـة الشعرء ، وقرأت قصيـدة جميلة كان مطلعها ( كلهم ادمنوا حضورك كلهم ادمنوا خمرك )،ثم قرأت بعد ذلك الشاعرة العراقية فليحة حسن المغتربة في اميركا قصيدة قلم حمرة التي قالت في مطلعها (قال لي رجل من بابل كنت كلما اتعبني القلم رميتـه في النهر) صورت فيها حال المدينة مـن السلم الى الحرب ، و قرأت الشاعـرة المبدعـة هاجر عمـر مـن مصرثلاث قصائد اولها : من أمام تمثال الجواهري التي اهدتها لبغداد مدينة السحر والجمال قالت في مطلعها (شعر على شفتيه منـذ عشية يادجلة الخير الحروف نبية ) ثم قرأت الشاعرة العراقية المبدعـة المغتربة في بريطانيا ورود الموسوي، قصائـد صورت معاناة العراق وصمـوده والحنين اليه، فقالت في مطلع احداها ( لم اولد ملكة ولم آت مـن رحم أميرات لكني اخترت بان يقف التاريخ على كفي وأكون بنفسي سيدة الملكات ) وقـد خصصت الشاعرة السعودية بلقيس الملحم قصائدها للعراق موثقة الألم الذي مر بها العراق من خلال قصيدة غزالة بغـداد غزالة تاتلس التي اهدتها للطفلة زهراء التي لم تسـلم دميتـها مـن التشظي جـراء السـيارة المفخخة، فقالت في مطلع القصيدة (اكمل الموت لعبته وغادر قريتنا ) وقـد تفاعـل الحضور مع الامسـية مـن خلال المداخلات التي قـدمها كل مـن الشاعر المبدع عبد الرزاق الربيعي والشاعر المبدع عدنان الصائغ ود. مزهر الخفاجي والشاعر سيد عبد الرازق، والدكتورة ناصرية، لتؤكد هذه النشاطات عودة بغداد الى مكانتها التي عرفت بها على مر القرون جاذبة للمبدعين وفاعلة في الثقافة والابداع.