محمد مختار ( كاتب وباحث )
يزعم بعض مروجي الإلحاد وصفحات الإلحاد التي تروج لفكرة إنكار وجود الله أنه لا يوجد دليل مادي على وجود الأنبياء أو وجود النبى محمد و أن ما روي عن الأديان والأنبياء هى قصص خيالية لا وجود لها، ويزعم مروجي أفكار الإلحاد أن ما ذكرته الكتب السماوية حول وجود الأنبياء أو وجود الوحى هى مجرد أدوات لإقناع الناس بوجود إله وأن الإله يرسل رسلا للبشر، فهل هناك دليل علمي على وجود هؤلاء الأنبياء وهل هناك دليل على وجود النبى محمد ؟ ومع الأسف فإن بعض مروجي أفكار الإلحاد يعيدون نفس المزاعم التي ظهرت في العصور الوسطي في وقت التمرد الغربي على الكنيسة لأن الإنسان الأوربي الذي يعيش في الغرب يسمع عن ظهور المسيح في الشرق البعيد عنه ولكنه لم يراه، ولكن في الشرق الأمر مختلف ذلك أن الإنسان في الشرق يعيش في نفس المدن ويمشي في نفس الأماكن التي ظهر فيها الأنبياء بل وبعض العائلات في الشرق تنتسب في شجرتها لنفس شجرة الأنبياء مثل شجرة الأشراف الذين يعود نسبهم للنبي وأشخاص آخرون يعود نسبهم لصحابة روافقوا النبي في دعوته.
لكن الملحدون لا يؤمنون حتي بهذه الأدلة، هم يريدون أدلة مادية يمسكونها بأيدهم تثبت وجود النبي محمد وتثبت وجود الصحابة أصلا وتؤيد ما يرد في كتب السيرة بشكل علمي ومادي ملموس ، حسنا، يمكن ان نستخدم منهج توافق الادلة في اثبات أن النبى محمد كان موجودا وأم صحابة النبي كانوا موجودين، ومنهج توافق الأدلَّة هو مصطلح يُستخدم في مجالات العلوم والتاريخ ليشير للمبدأ القائل بأنَّ مقاربة نفس المشكلة بطرق أو أساليب مختلفة يجب أن ينتج عنه نفس النتيجة دائماً، وإنَّ الأدلَّة المُستقاة من مصادر مختلفة يمكن أن تتوافق في النهاية على نفس الاستنتاجات، وعندما تتوافق الأدلة المختلفة فإنَّ ذلك سيُعزِّز الاستنتاج بشكل كبير حتى لو كانت الأدلة الفرديَّة ليست قويَّة بحد ذاتها، إنَّ الكثير من المعارف العلميَّة الراسخة اليوم مدعومة بطريقة توافق الأدلَّة. يقوم مبدأ توافق الأدلَّة على قياس نفس النتيجة باستخدام عدد من الطرق المختلفة ويجب أن يؤدِّي ذلك لاستنتاج واحد، على سبيل المثال: يمكن قياس طول المسافة التي تقوم عليها أهرامات الجيزة باستخدام الليزر أو عن طريق التصوير بالأقمار الصناعية أو حتى عصا القياس البدائيَّة، وفي جميع الحالات الثلاث يجب أن تكون النتيجة واحدة تقريباً، وكذلك لا ينبغي أن تتعارض نتائج الأبحاث في علم البيئة سواء وصلنا إليها عن طريق الكيمياء أو الجيولوجيا. أول من صاغ مصطلح توافق الأدلَّة هو وليام ويلي، وهو مشتق من كلمة التعاون في اللغة اللاتينية، وهو بذلك منهج علمي غربي النشأة ولا يعتمد على ما جاء في كتب الرسل وقصص الانبياء المتوافرة ولكنه يعتمد بالدرجة الاولى على الأدلة الأركيولوجية
هناك العديد من الأدلة الأركيولوجية والتاريخية على وجود النبي محمد وصحابته والإسلام بمكة والقرآن وهذه الأدلة موجود بالصور والمراجع والتوثيقات، وتوصل لها علماء غربيون ليسوا مسلمين القرن الماضي، ومن الأدلة الأركيولوجية والتاريخية على وجود النبي محمد وصحابته والإسلام بمكة والقرآن، وهى أدلة قدمها السير William Muir وليم موير المستشرق الأسكتلندي الشهير الذي توصل لحفريات في مناطق مختلفة من مكة والمدينة المنورة تؤكد وجود النبي محمد وأصحابه بنفس أسمائهم، وليم موير متخصص في حياة النبي محمد والتاريخ والخلافة الإسلامية المبكرة عن القرآن، وعلى الرغم من تجنيه وعدائه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يجد في وسعه إلا أن يثبت وجود النبي ووجود الصحابة رضوان الله عليهم من واقع الأدلة المادية الملموسة التي وقعت تحت يده، ومن هذه الأدلة نقش بتاريخ 625م في جبال سلع في المدينة المنورة بالسعودية – بالخط الحجازي والذي اشتق منه الخط الكوفي مكتوب عليه : حكيم و يومن بال عمر ابن ال بكر انا عمارة ابن حزم انا ميمون.. انا محمد بن عبد الله انا مـ… بن عوسجة انا خلف انا سليمان الاصغر (الاحمر؟) انا.. انا سهل ابن.. انا معقل الجهيني يا الله انا.. انا سعد بن معذ ….ابنء ….انا …… انا على بن ابو طلب مـ محمد يقبل الله عمر الله يفعل عمر بالمغفرة المومنون الحقى بالصلحين يجعل الله عمر من اهل الجنة و ابوبكر بعمل المومنين ، النقش الثاني من جبل سلع أيضا وفيه :
أشهد أن لا….. ا.. إله [إلا ا] لله وأشهد أن محمد عبده [ورسولـ] ـه برحمتك يا الله لا إله إلا [هو علـ]ـي ا. عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، ونقش لاسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في منطقة نجران بالسعودية يعود لسنة 23هـ 644 CE. وقد تم اكتشافه عام 2012م من طرف مجموعية فرنسية سعودية مختصة بعلوم الآثار، والنقش الخامس نقش يعود لوقت وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 24هـ – 644م بالقرب من مدائن صالح مكتوبا فيه : ” بسم الله أنا زهير كتبت زمن وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة أربع وعشرين .. أنا زهير مولى ابنت شيبة ” ونقش سادس بمنطقة تيمة السعودية يؤرخ لمقتل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه يعود لسنة 36هـ أو. وكتب فيه : ” بسم الله أنا زهير كتبت زمن وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة أربع وعشرين .. أنا زهير مولى ابنت شيبة ” ونقش سادس بمنطقة تيمة السعودية يؤرخ لمقتل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه يعود لسنة 36هـ أو. وكتب فيه :