6 أبريل، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

نزيهة أديب: صاحبة دليل الطبخ والتغذية التي أرشدت كثير من العراقيات

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: إعداد- سماح عادل

“نزيهة أديب” كاتبة عراقية شهيرة بكتاب عن الطبخ، ولدت في مدينة السليمانية عام 1928، وتخرجت من كلية الحقوق في بغداد عام 1946، وعملت مديرة معهد الفنون المنزلية، وعرفت بنجاحها الباهر وحزمها في إدارة هذا المعهد.

تزوجت من الراحل “مهدي كامل مهدي”، الذي شغل منصب مدير عام البطاريات، ولديها ولدان “كامل” و”عماد”، عاشت  في جمهورية شمال قبرص التركية.

توفي ولدها “كامل” عام 1982 أثر أزمة قلبية، وتوفي “عماد” أثر حادث سيارة مؤسف في 2018، دون أن تعلم والدته وحتى وفاتها.

دليل الطبخ والتغذية..

عمِلت “نزيهة أديب”، وصديقتها وشريكتها في التأليف والإعداد السيدة “فردوس المختار”، في بداية شبابهما بجهد استمر سنتان كاملتان لكتابة محتويات وتفاصيل هذا الكتاب حتى أنجزتاه في عام 1966، بحجم كبير وصفحات كثيرة. ولمحدودية إمكانياتهما المادية، فكان من الصعب طبعه في المطابع الأهلية في ذلك الوقت، فاستعانا بأخ السيدة فردوس، الموظف في مطبعة السكك الحديدية الحكومية، وحازتا على موافقة لطبعه في هذه المطبعة المتوقفة عن العمل منذ مدة، وتم طبع الكتاب بأجور زهيدة لا تتعدى كلفة الورق والحبر، وقام حينها الرسام والخطاط “ناظم رمزي”، بتصميم وعمل الغلاف فظهر الكتاب بحلّة مرضية ومبهرة نسبياً. وكان عدد النسخ المطبوعة في طبعته الأولى ألف نسخة في بادئ الأمر، كتجربة أولية، وتلقي ردة فعل الناس عليه، وبدئتا ببيعه بشكل محدود بين الأهل والأقرباء والأصدقاء ثمَّ أصدقاء الأصدقاء وهكذا.

الكمية الكبيرة المطبوعة من الكتاب نفذت تماماً خلال فترة زمنية قصيرة 45 يوماً، فكانت مفاجئة حقيقية لها وغبطة لا توصف، وبدأت التلفونات والطلبات تنهال عليها، عندها شعرت أن الحاجة باتت ملحّة لطبع الكتاب طبعة ثانية، مما شجّعها أن تذهب وصديقتها إلى شارع المتنبي-شارع المطابع والكتب- وتتفق مع مطبعة الإرشاد على طبعة جديدة وبواقع خمسة آلاف نسخة هذه المرة. وأخذ الكتاب يشتهر شيئاً فشيئاً وصار يُطلب بقوة من كل مكتبات بغداد والمحافظات، ونفذت أيضاً، بعدها توالت طبعات أخرى منقّحة ومزيدة حتى وصلت إلى ست عشرة طبعة حتى الآن.

كتابها ودليلها يُعد تحفة فنّية وموسوعة غذائية متكاملة ولازمة مهمة في مكتبة كل بيت عراقي وعربي، لاحتوائه على وصفات عديدة لأطعمة شرقية وغربية، وبأسلوب عملي مبسّط غير معقد، تنهل منه بسهولة جميع ربات البيوت، وهو بذلك قد سدَّ فراغاً كبيراً وحاجة ملحّة في هذا المجال وقتئذ وإلى الآن. وكان في حينها يقدّم الكتاب كهدية للعروس في يوم زواجها مع جهاز العرس أو ما يسمى بـ (الملافيف)، ويعتبر أيضاً أفضل حُلوان يقدّم لصديق عزيز في مناسبة ما.

وفاتها..

توفت “نزيهة أديب” في مساء يوم الأربعاء 13/3/2019، في قبرص التركية.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب