نتائج مسابقة القصة القصيرة “جائزة يوسف إدريس” الدورة الرابعة 2022

خاص: إعداد- سماح عادل

أعلنت مؤخرا نتائج مسابقة القصة القصيرة “جائزة يوسف إدريس”. وبحسب قرار لجنة التحكيم:

في هذه الدورة الرابعة من “جائزة يوسف إدريس”مسابقة القصة القصيرة التي ينظمها مركز “ذرا” للدراسات والأبحاث بفرنسا بمشاركة اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا، وبرعاية مجلة (كل العرب). تجاوزت المشاركات الألف متسابق من شتى أنحاء العالم؛ ولكن كان لابُدَّ من تصفيتها بدقة ليصل إلى المنافسة النهائية أكثر من مائة متنافس بمائة قصَّة قصيرة، تنافست بقوَّة لنيل هذه الجائزة بدورتها الحاليَّة.

وقد تكونت لجنةُ التحكيم في هذه الدورة من:

– د. غانم جاسم السامرائي/ العراق، أستاذ الأدب المقارن والترجمة الأدبية بجامعة الشارقة، الإمارات.

– الروائيّة عائشة بنور/ الجزائر، روائية وكاتبة صحفية.

– د. لمياء شمت/ السودان، دكتوراة في علم الألسن.

– د. علي عبد القادر/ السودان، أكاديمي.

– الأستاذ علاء الدين سعيدي/ تونس، كاتب.

هذا ووفقا لتصريح لجنة التحكيم تفاوتت القصص المشاركة في مستوياتها، ولكنها اشتغلت جميعاً على ذات الهموم التي يغصُّ بها مجتمعنا العربي ابتداءً من الحروب، وفظاظة القهر بمختلف أشكاله، وآثار الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المختل، والنفي بعيداً عن أوطانٍ لم تعُد تحتمل وجودنا فيها، ووضعتنا على هامشٍ يزداد ضيقا عاماً بعد عام، لتتمدَّدَ السلطة على كامل المساحة، وانتهاءً بتلك الغصَّة الخانقة.

إشكاليات النصوص..

وقد لاحظت لجنة التحكيم أنه بالرغم من المستوى الجيِّد لغالبية النصوص المشاركة – استناداً إلى حقيقة أن أصحابها هواةٌ يتحسَّسون أقدامَهم بحذر لأوَّل مرَّة على هذه الأرض الزلقة الحساسة المُسماة جوازاً بـ(القصة القصيرة) – إلا أنَّ عدداً من الإشكاليات قد اعترت بعض هذه النصوص.

وهذه الإشكاليات يُمكن تلخيصها باختزال في: ضعف اللغة التي لم تقوَ أحيانا على حمل رؤيا الكاتب ومخيلته، وتفلُّت الخيط السردي الذي يتوه أحياناً في ضباب اللغة وانثيال المشاعر المتأجِّجة، وضعف إدارة الحوار، وشحوب النهاية القصصيَّة، وفيض التهويمات الشعريَّة والذاتيَّة التي لا تمتُّ للقصة القصيرة وبنيتها الدقيقة الحساسة بِصِلة، والإغراق الرومانسي في ثيمة “الحب” بصيغة مستهلكة مستمدَّة من الأفلام والمسلسلات الشائعة، والميلودراما الفاقعة التي يلجأ إليها القاص أحيانًا في محاولة للاقتصاص من واقعٍ يُصادر دراما حياته، ولا يترك له سوى هامش المناورة في ميلودراما التعويض، وضعف الوعي أحيانًا ببناء القصة وعناصرها. وغيرها من الإشكاليات التي طفَرَت من هذه النصوص.

قرار اللجنة..

قررت اللجنة بعد دراسة والتقييم، منح المراكز الثلاث الأولى في هذه الدورة على النحو التالي:

المركز الأول: “قهوة واحدة لا تكفي” ل “سامح علي عبد المجيد”/ مصر.

المركز الثاني: “زهور عباد الشمس” ل “مسعودة بوقرينات/ الجزائر.

المركز الثالث: “توأم الروح” ل “أحمد بن حسين الأعجم/ السعودية.

وستقوم مجلة “كل العرب” بنشر هذه القصص في العدد المقبل من المجلّة، والذي سيصدر في الأوّل من أيَّار مايو 2022 المقبل، بنسختيه الورقيَّة والإلكترونيَّة، وسيتم إرسال نسخ من المجلة الورقيَّة للفائزين.

كما أكدت لجنة التحكيم على إعجابها بالقصص المشاركة التالية:

• الأمنية الأخيرة.
• ألوان.
• نظرية القنفذ.
• القاضي.
• هكذا يكون الحب.
• أبو بريص في اليوم السبعين.
• الثوب.
• الغريب.
• زيارة للكنيسة.
• المحروسة.

وسيقوم المركز لاحقاً بتقديم شهادات تحفيزيَّة وتشجيعيَّة لأصحاب هذه القصص، كما ستقوم مجلة “كل العرب” بنشر هذه القصص على موقعها الإلكتروني، لذا نرجو منهم إرسال عناوينهم البريديَّة وصورهم الشخصيّة لإرسال الشهادات.