خاص: إعداد- سماح عادل
“ميسون أسدي” كاتبة فلسطينية.
التعريف بها..
من مواليد 1963 قرية دير الأسد- الجليل الأعلى، متزوّجة وأمّ لطفلين وكانت تقيم في مدينة حيفا. في 1984 حصلت على اللقب الأول (BA) في موضوع التاريخ والتربية من جامعة حيفا، وفي 1992 حصلت على دبلوم في الصحافة المكتوبة من جامعة تل أبيب، وفي 1997 حصلت على اللقب الأول (BA) في العمل الاجتماعي من جامعة حيفا، وفي 2006 حصلت على الماجستير (MA) في موضوع الاتصال من جامعة “كلارك” الأمريكية، وكانت تعمل على رسالة الدكتوراه في جامعة “بورتسماويث” البريطانية. كما عملت في الصحافة والتوجيه والإرشاد، ولكن عملها الأساسي كان عاملة اجتماعية.
وصدر لها 30 كتابا للأطفال، وخمس مجموعات قصصية ورواية للكبار.
من كتبها للكبار:
* مجموعة قصصية “كلام غير مباح” 2008.
* مجموعة قصصية “عن بنات أفكاري”2011.
* مجموعة قصصية “لملم حريم” 2012.
* مجموعة قصصية “حكاوي المقاهي” 2013.
* مجموعة قصصية “الحب كافر” 2013.
* رواية “مثلث توت الأرض” 2014.
* مجموعة قصصية “خبز العسكر” 2015.
* رواية “تراحيل الأرمن” 2015.
* مجموعة قصصية “شكاوى المدّعين في الأرض” 2017 وطبعة ثانية 2022.
* مجموعة قصصيّة “كتيطخ ايباحر” 2017.
* رواية “ڤيتا- أنا عدوّة أنا” 2014.
* رواية “الراعي وفاكهة النساء” 2021.
ترجمت بعض قصصها لأكثر من لغة أجنبيّة.
نالت العديد من الجوائز، منها حائزة على جائزة “العودة” لقصص الأطفال 2008 وجائزة الإبداع عام 2011 من وزارة الثقافة.
فاكهة النساء..
في مقالة بعنوان (قراءة فنية في رواية «الراعي وفاكهة النساء» للفلسطينية ميسون أسدي) كتبت “هدى عثمان أبو غوش”: “صدرت رواية “الرّاعي وفاكهة النساء” للكاتبة الفلسطينية ميسون أسدي، عن دار الرعاة للدراسات والأبحاث، وتقع الرواية في 219 صفحة من الحجم المتوسط. مع غلاف ملوّن ورسومات للفنان عبد عابدي.
رواية اجتماعية بين الواقع والخيال، بين خيوط التوبة، وبين الذنوب والشهوات تنسجها الكاتبة ميسون أسدي من خلال بطل الرّواية زير النساء الراعي هزّاع عنيدات، هذا الراعي العربي الذي يعيش في قريته البدوية والّذي يتنقل ما بين القرية والمدينة (تل أبيب) مدينة التحرر من القيود الاجتماعية التي تحكم المجتمع العربي فيما يتعلق بالعلاقات الحرة بين الذكر والأنثى وممارسة الجنس بشكل حر.
يعود زير النساء إلى الحياة بعد حادث سير، يمنحه ملاك الموت (24ساعة) للتكفير عن خطاياه، وممّا يذكر فإن الأدب العالمي تطرق لتلك الشخصية المسماة “دون جوان” وتذكرني هذه الرواية بمسرحية مولير “دون جوان” المحتال الذي يغوي النساء، ومن خلالها ينتقد فساد المجتمع وهنا أيضا تحاول الكاتبة أسدي من خلال الحوار الّذي يدور بين المحامية ابتهال وهزّاع التي تصغي له من أجل مساعدته في إيصال رسالة المغفرة والمسامحة لكلّ من أساء لهم من النّساء، أن تنتقد سلوكيات المجتمع وأن تبرز أهمية الاستمتاع الجنسي عند الذكر والأنثى على حدّ سواء، فتثير قضية العلاقات الباردة في مؤسسة الزواج، وأثرها السلبي على الفرد والخيانات الزوجية التي تنجم عن ذلك”.
وتضيف: “تطرقت الكاتبة إلى التمييز العنصري الّذي يتعرض له العربي في المجتمع الإسرائيلي وفي تقسيم قومية العربي إلى عدة فئات: عربي بدوي مسيحي درزي إلخ. وإلى الفقر الذي يعاني منه المجتمع البدوي رغم انخراطه بالجيش. كما وتطرقت إلى عدّة مشاكل اجتماعية منها تعدد الزوجات وأثر العلاقات الحميمية بين الأزواج في أسرة لديها ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد برز من خلال الحوار الجاري بين هزّاع والمحامية ابتهاج ثقافة وطقوس الشعب اليهودي خاصة المتدين.
جاء أُسلوب الكاتبة بلغة جميلة مشبع بالخيال الجميل وعنصر التشويق كان لافتا منذ البداية وأصبح فاترا بعض الشيء مع تكرار علاقات هزّاع ثم رجع ليكون مدهشا في مراحل النهاية”.
أجمل ابتسامة..
وفي مقالة بعنوان (في رحيل الفاضلة الكاتبة الفلسطينية ميسون أسدي) كتبت “رانية مرجية”: “عند سماعي برحيل الجميلة الكاتبة والصديقة الفاضلة ميسون أسدي، وأنا اعتبرها من أجمل القلوب محبة وإنسانية وتقوى وتواضع وأجرأ وأعمق الكاتبات طرحا للمواضيع الهامة التي لا يجرؤ أن يتطرّق إليها أحد خوفًا من الانتقاد، شعرت بألم يخترق كافّة جسدي ورحت استمع إلى ترنيمة أبوابك مفتوحة ليا وأيقنت أن ميسون تنعم في الجنة، وإنها بحضن مريم العذراء أم البشرية جمعاء، ووجدت نفسي اتجه للكنيسة وأضيء لها شمعه أمام أيقونة مريم العذراء، وأرنم لها في قلبي وذات الوقت رسمت إشارة الصليب على وجهي فلم أصادف مثل روحها التقية النقية الطاهرة، ومحبتها للجميع دون شروط وتقبلها للآخر… نعم أنا والمختلف متأكدة أنها بأيادٍ أمينة حيث الرب وقدّيسوه وملائكته وكافة شهداء الأرض”.