خاص: إعداد – سماح عادل
“ميغ رايان” ممثلة أمريكية، اشتهرت بأدوارها في أفلام رومانسية.
حياتها..
ولدت 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 1961 في مدينة فيرفيلد، كونيتيكت، هي ابنة ممثلة ومعلمة لغة إنجليزية “سوزان جوردان”، ومعلم رياضيات “هاري هيرا”. لها أصول ألمانية، إيرلندية، بولندية. لديها أختان هما دانا وآني و أخ يدعى أندرو فنان موسيقي وعضو في فرقة بيلي بيلغرم. انفصل والداها وهي في الخامسة عشرة من عمرها عام 1976.
تخرجت من الثانوية، ثم درست الصحافة في جامعة كونيتيكت ثم في جامعة نيويورك. عملت في الإعلانات التلفزيونية لكسب مال إضافي أثناء الدراسة، وقد شاركت في مسلسل “بينما يتغير العالم” وأدي نجاحها إلى ترك الجامعة قبل فصل دراسي واحد من تخرجها. عندما انتسبت إلى نقابة الممثلين غيرت اسم عائلتها إلى “رايان” وهو اسم عائلة جدتها قبل الزواج.
التمثيل..
أول دور رئيسي كان في “غني ومشهور” 1981، لكن شهرتها اشتعلت في الكوميديا الرومانسية الشهيرة “عندما التقى هاري بسالي”، استأنفت التمثيل في أدوار الكوميديا الرومانسية، وكانت البطلة مع “توم هانكس” في ثلاثة أفلام وهي “جو يتحدى البركان” 1990، “الساهر في سياتل” 1993 و”لديك بريد” 1998.
ثم ركزت علي لعب أدوار مختلفة أهمها دور مدمنة الخمور في الفيلم الشهير “عندما يحب رجل امرأة” مع “أندي غارسيا” 1994، وفيلم “الشجاعة تحت النار” 1996، Hurlyburly عام 1998.
أسست شركة إنتاج في منتصف التسعينات، انتجت من خلالها فيلم قبلة فرنسية 1995 كوميديا رومانسية شاركت فيه مع “كيفين كلاين”.
الزواج..
تزوجت “ميغ” الممثل “دينيس كويد” في 14 فبراير 1991 حيث اغرما ببعضهما عند تصويرهما فيلمهما الثاني (D.O.A) وانجبا “جاك كويد” عام 24 أبريل 1992. ثم تطلقت منه في 16 يوليو 2001 وقد صرحت أن كويد لم يكن مخلصا لها لفترة طويلة.
عاشت “ميغ” قصة حب سريعة مع “راسل كرو” خلال تصوير فيلم “دليل على الحياة”. قامت ميغ بتبني طفلة عمرها 14 شهرا من الصين اسمها ديزي ترو في يناير 2007. عاشت ريان علاقة حب مع المغني “جون ميلنكامب” منذ عام 2010.
الشهرة..
عاشت ذروة شهرتها في فترة التسعينيات، وسميت “حبيبة أمريكا” بسبب أدوارها المبدعة في الكوميديا الرومانسية، والتي كانت الأكثر مشاهدة في ذلك الوقت. ولم تكن “ميج” تخطط أن تنفق حياتها في عالم السينما، وكانت بداية ظهورها في إعلانات لعلامات تجارية مشهورة مثل سلسلة برجر كنج .
صدر”ريتش آند فيموس” فيلمها الأول في 1981. تلاه فيلم “أميتيفيل الثالث”، وفيلم “مسلح وخطير” 1986. وفي نفس العام في فيلم “توب جان” مع”توم كروز”. حيث قامت بدور “كارول برادشو”، زوجة ضابط الطيران البحري نيك برادشو ووالدة برادلي برادشو”.
لعبت في العام التالي دور البطولة في فيلم Innerspace والتقت بحبيبها “دينيس كويد”، وفي 1989 شاركت في أحد أكثر أفلامه شهرة “عندما قابل هادي سالي”، والذي أكسبها جائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي.
الدراما..
تحولت “ميج” إلى الدراما وفقدت سطوتها في السينما، بعد عدد من الأفلام، فقد أحبت أن تبتعد عن لقب “حبيبة أمريكا” واختارت الاستمرار في الأعمال الدرامية. وهناك سبب آخر لابتعادها عن الأفلام السينمائية أكثر وهو التغيرات التي حدثت لوجهها.
دليل الحياة..
فيلم “دليل الحياة” يتناول الاختطاف وضحاياه، الذين ينتظرون المفاوضات بفارغ الصبر لتحريرهم، ومن أجل عائلاتهم وتحول عمليات الاختطاف إلي نوع من أنواع من الأعمال التجارية. يلعب بطولته “راسل كرو” و”ميج رايان”. تدور أحداث الفيلم حول “بيتر بومان” «دايفيد مورس» مهندس أمريكي يعيش في إحدى مدن أمريكا اللاتينية، في سلام ومحبة مع زوجته أليس (ميج رايان) ويتم اختطافه أثناء القيام بعمله من أجل إنقاذ البلدة من الفيضان، وطالب المختطفون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار، ولم تستطع الزوجة توفيرها والتي ذهبت إلى رئيسه في العمل والذي رفض مساعدتها، كما رفضت شركات التأمين مساعدتها في دفع مبلغ الفدية.
تقرر الزوجة إنقاذه وإعادته إلى منزله. من جانب آخر يحيلنا مخرج الفيلم إلى معسكر المختطفين حيث نشاهد هناك عملية التعذيب التي تتم للمهندس بيتر بومان وصموده ومحاولة الهروب ليتحرر ولكنه يفشل، المعسكر المحتجز فيه “بيتر بومان” عبارة عن قلعة لصناعة المخدرات وأكبر المصانع في المكسيك. يظهر “تيري ثورن” (راسل كرو) خبير في عمليات الاختطاف واعتبرته الزوجة الأمل الوحيد في تحرير زوجها، يتسلم “تيري” المهمة ولكنه يكتشف أنها خدعة.
وخلال المفاوضات تنشأ علاقة بين “أليس وتيري” لتتحول من علاقة عمل إلى حب متبادل مما يدفع “تيري” للسعي أكثر لإنقاذ زوجها. يكون “تيري” فريق يضم أحد المفاوضين وصديق عمره ويدعى “دينو” (دايفيد كاروس) وثلاثة من المرتزقة مدربين جيدا، ويبدأ “تيري” بعملية انتحارية لإنقاذ “بيتر” علي خطورتها الشديدة، وينجح “تيري” في إنقاذ الزوج وأعادته لزوجته.
العري..
في حوارها مع صحيفة New York Times، ذكرت “ميج” عن تعرضها لانتقادات عند قيامهار بأدوار جريئة تتطلب التعري الكامل مثل أفلام In the Cut وThe Doors. فقد وصف كثير من المشاهدين الأمر بأنه مخيب للآمال، وتعامل معها البعض بقسوة شديدة.
وصرحت أنها فوجئت بردود الأفعال السلبية هذه وشعرت بالعار مما قدمته. وأن هناك سؤالا وجه إليها في أحد البرامج الحوارية، أحدث لها صدمة، وهو: “كيف تمكنت من التعري في هذه الأفلام؟ تقول إنها أدركت أن عليها تهيئة جمهورها لمثل هذه الأدوار، ففيلم In the Cut مليء بالمشاهد الجنسية التي أصابت الجميع بالارتباك بسبب أنها لم تظهر بمثل هذه الصورة من قبل، لذا كان هذا الفيلم نقطة تحول كبيرة.
وتابعت: “عندما أنظر إلى الوراء الآن، أدرك أنه كان من السهل أن أكون الشخصية المرحة على أن أكون الأجمل أو الأكثر إثارة، ولكن هذه لا يعني أنني لا أستطيع أن أكون مثيرة. لقد أدركت أن هذا الأمر يجلب الكثير من المشاكل”.
وبينت أنها لم تكن تريد المشاكل التي جنتها من الشهرة مثل تصدرها عناوين الصحف عام 1999، بعد انهيار زواجها من “دينيس كويد” بسبب علاقتها العاطفية مع زميلها “راسل كرو”، فقد وصفتها حينها الصحف المحلية بالغشاشة وبأنها الطرف السيئ في العلاقة وتعاملت معها بوحشية إلى أن انفصلت عن زوجها عام 2001.
خائنة..
نشرت مجلة “الوسط” مقابلة مع “ميج” كتبت المجلة “إذا كان اللون الرومانسي قد جلب إلى ميج رايان المجد والشهرة العالمية، فهو من ناحية ثانية حطّم سمعتها إلى حد ما في الولايات المتحدة خصوصاً في الأوساط النسائية إذ تعتبرها اللجان المدافعة عن حقوق المرأة (خائنة) لا تتردد في تشوية صورة المرأة بهدف كسب المال والشهرة، في إشارة إلى تقمّص رايان شخصية امرأة لطيفة خفيفة الظل، طيبة تبحث عن العاطفة وتفتش عن ابن الحلال أو الفارس الشجاع القادر على حبّها وحمايتها ضد المخاطر، بمعنى أنها في النهاية عاجزة عن إدارة حياتها بنفسها. ويصل الأمر بلجان الدفاع عن المرأة إلى بذل الجهود لمنع النجمة من إنتاج فيلم عن حياة الشاعرة الراحلة سيلفيا بلاث، معتبرة أن قصتها إذا تحولت إلى عمل سينمائي فلا بد من إسناد البطولة لممثلة من طراز آخر غير ميج رايان”.
النجاح..
سألتها المجلة كيف تعيشين نجاحك السينمائي منذ 21 سنة: وتقول “ميج”: “سعدت جداً بحصولي على دور سالي في فيلم (عندما التقى هاري بسالي) في نهاية الثمانينات، لأن الشخصية التي أديتها في هذا العمل طريفة، وذات خفّة مميزة في طريقة تصرفها، وازدادت سعادتي في ما بعد إثر رواج الفيلم في العالم كله، لأن هدفي كفنانة هو الانتشار أولا عبر الحدود الأميركية المحلية. وكوني حققت هذه النقطة فإن هذا يفرحني شخصياً كما أنه يعتبر دعماً للأفلام الأميركية الكوميدية الرومانسية عامة. وبالنسبة إلى نجاحي بشكل عام فهو يُشعرني بأنني طفلة تحولت أحلامها الجنونية إلى واقع غريب وترى نفسها فوق الشاشة فجأة وكأن معجزة ما قد تحققت. لقد كدت أبكي من الفرح والدهشة حينما رأيت نفسي للمرة الأولى في دور بطولي فوق الشاشة.