خاص: إعداد- سماح عادل
“مونيكا بيلوتشي” (Monica Bellucci) ممثلة وعارضة أزياء إيطالية شهيرة.
حياتها..
ولدت في مدينة “تشيتا دي كاستيلو” بإقليم “أومبريا” وسط إيطاليا، وكبرت في مدينة “سان جوستينو”. وهي ابنة وحيدة ل “برونيلا بريجانتي وباسكوالي بيلوتشي”.
عرض الأزياء..
بدأت مهنتها كموديل في سن 13 عن طريق نشر صورها محليا. في 1988 انتقلت إلى أحد مراكز الأزياء في أوروبا وهي مدينة ميلانو حيث تعاقدت مع وكالة Elite Model Management لتصميم وعرض الأزياء. في 1989 أصبحت بارزة كعارضة أزياء في فرنسا وعبر المحيط الأطلسي في مدينة نيويورك. وقد عملت لصالح “دولتشي أند غابانا” ومجلة “إل” الفرنسية. انتقلت في نفس العام إلى التمثيل وبدأت تأخذ دروسا في التمثيل.
ظهرت على غلاف مجلة Esquire في فبراير 2001. وفي عام 2003 ظهرت في مجلة مكسيم. وضعت مجلة Men’s Health بيلوتشي في المرتبة الـ 21 على قائمة «أكثر 100 امرأة سخونة وجاذبية في كل العصور». كما قام موقع AskMen بتسميتها المرأة الأكثر جاذبية في عام 2002.
عملت في مهنة عرض الأزياء لشركة Elite Model Management في “نيويورك”. واعتبرت رمز الجنس الإيطالية. من 2006 إلى 2010 كانت الوجه التجاري لمنتجات شركة “ديور” الفرنسية المخصصة في السلع الفاخرة. تعاقدت أيضا مع D’management group في ميلانو وإدارة ستورم لعرض الأزياء في لندن.
في عام 2004 وعندما كانت حامل بابنتها “ديفا”، نشرت صورا عارية لها في المجلة الإيطالية “فانيتي فير” وذلك احتجاجا على القوانين الإيطالية التي تمنع التبرع بالحيوانات المنوية. ثم نشرت صورا شبه عارية وهي حامل من جديد في عدد أبريل 2010 من نفس المجلة.
في عام 2012 أصبحت الوجد الجديد لبيت الأزياء “دولتشي أند غابانا”.
السينما..
بدأت “مونيكا” مهنتها في التمثيل في سنوات التسعينات، قامت بأدوار ثانوية في أفلام مثل La Riffa 1991 وBram Stoker’s Dracula في عام 1992. في 1996 تم ترشيحها لجائزة سيزار لأفضل ممثلة مساعدة عن دور ليزا في فيلم The Apartment وبذلك عززت مكانتها كممثلة ثم أصبحت فيما بعد معروفة وذات شعبية لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم لأدوارها في أفلام مثل Malèna عام 2000، Under Suspicion عام 2000، Brotherhood of the Wolf عام 2001، وIrréversible عام 2002.
ثم عملت في العديد من الأفلام من أوروبا وهوليوود مثل Tears of the Sun عام 2003، The Matrix Reloaded عام 2003، The Passion of the Christ عام 2004، The Brothers Grimm عام 2005، Le Deuxième souffle عام 2007، Don’t Look Back عام 2009، وThe Sorcerer’s Apprentice في عام 2010.
الحب..
قابلت “مونيكا” الممثل الفرنسي “فينسنت كاسل” في موقع تصوير فيلمهم المشترك The Apartment 1996. وتزوجا في 1999، ولديهما ابنتان، “ديفا” ولدت عام 2004 وليوني ولدت عام 2010. في أغسطس 2013 أعلن الزوجان انفصالهما.
جمال يزيد..
في مقالة بعنوان: “كالخمر تزداد جمالا مع تقدم العمر.. كيف احتفلت مونيكا بيلوتشى بعيد ميلادها الـ54″، كتبت “مارينا عادل”: “رغم الـ54 عاما، إلا أن الفنانة العالمية “مونيكا بيلوتشى” علاقتها بالعمر علاقة عكسية بحتة، فكلما تكبر تزداد جمالا وجاذبية حتى بعدما عاشت 5 عقود من عمرها.
اختارت الفنانة “مونيكا” تقضية ليلة عيد ميلادها مع أصدقائها واختارت جهة الاحتفال أن تكون باريس عاصمة الجمال، واعتمدت أن يكون الاحتفال مغلق بين الشخصيات المحببة إلى قلبها فقط، ولكي تضفى على الجميع بلمساتها الإيطالية، حرصت على ارتداء الفستان الأسود من بيت الأزياء العالمي الإيطالي “دولتش اند جابانا.”
كوميديا..
في حوار معها لمجلة “باري ماتش” تقول “مونيكا” عن سبب قلة أعمالها الكوميدية: “لأنني لا أتلقى عروضا كوميدية بل يراني الكثيرون ملاكا أسود، وكأنه حكم علي أن اظهر الجانب المظلم والمثير في شخصيتي، أو كأن الجمال يمنع المرأة من أن تكون ظريفة ومضحكة، من هنا كانت دهشتي عندما عرض علي “دانبيل طومسون” هذا الدور لم أتردد لثانية واحدة في قبوله .
وعن “شخصية جيوفانا” في الفيلم الذي مثلته، وهي ملكة جمال سابقة وبسيطة، تناسبها تماما تقول: “هل تريد القول إنني أبدو مثلها جميلة وغبية؟ الواقع أن جيوفانا تعيش وسط عائلة متدينة وتريد أن تعرف إن كانت مهنتها تمكنها من تغيير تاريخ مناسبة دينية . في الحقيقة أنا لا أتبع تربيتي الدينية، ولكن هذا لا يعني أنني غبية، وأعتقد أن جيوفانا أرادت أن تقول إنها تحب الترف وتعرف كيف تحب، وهذا هو مصدر قوتها .
وعن هل هي متقلبة المزاج مثلها تضيف: “أنا أبيقورية المذهب أي أحب الحياة بكل ملذاتها، فأنا أريد كل شيء: العيش والتمثيل والاستمتاع لأنني أتصور هذه الحياة على شكل سلسلة من الاستكتشات فأنا أحب الضحك، وتناول الطعام اللذيذ مع الأصدقاء، وقد يكون في ذلك مكمن قوتي وضعفي، وأقول دائما إن الغد ربما لا يكون مثل اليوم، فالحياة قصيرة ولسنا فيها إلا عابري سبيل فقط، ولابد أن نستمتع بها” .
محبوبة..
وتجيب عن سؤال هل كنت محبوبة دائما: “عندما كنت طفلة كنت محبوبة جدا، وهذا ما منحني بعض الثقة، واليوم أعيش في سلام مع نفسي، وأحب الشخصية التي أصبحت عليها، والسنوات الثماني الماضية من الأمومة كانت فترة من التأمل والاستبطان، حيث اكتشفت أنني أقل استقلالية وحرية مما كنت أعتقد. وأود في النهاية أن أخرج ما دفن في كياني كي أصل إلى مكان أبعد، واعتقد أن الأنثى في داخلي هي التي أخرجت الممثلة إلى النور” .
مهرجان كان..
تنقلت “مونيكا” من سينما المؤلف مثل أعمال الفرنسي “غسبار نوي” إلى الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة مثل فيلم “جيمس بوند”. و شاركت في أفلام متنوعة، عرض ستة منها في مهرجان كان. كما سبق وأن قدمت حفل الافتتاح للمهرجان السينمائي الدولي الشهير في العام 2003.
في مهرجان كان أيضا في 2017 قدمت الحفل “مونيكا بيلوتشي” التي قدمت خطابا مؤثر يكرم السينما، ويشبهها بجمال امرأة. ولإثبات هذا الجمال، ارتدت فستانا أسود وشفافا.
وفي حوار لها لصحفية في “فرانس” تقول “مونيكا” عن “مهرجان كان”: “هي فترة حلم. إنه أكبر مهرجان في العالم ويتيح الفرصة لكل الأصوات أن تسمع وترى. فالمكان يتسع هنا للجميع من عمالقة الفن السابع مثل “كان لوتش” إلى الشباب مثل “كزافييه دولان”.
وعن فيلم “لا رجعة فيه” وصعوبته وهو فيلم للفرنسي “غسبار نوي” شارك في المسابقة الرسمية للعام 2002 ويشمل مشهد اغتصاب يدوم 9 دقائق تقول: “أثار الفيلم الكثير من الإعجاب والكثير من الصد في نفس الوقت. إنه من تلك الأفلام التي يجب إعادة مشاهدتها بعد عدة سنوات وبطريقة موضوعية بعد أن تخمد الضجة. فاليوم أصبح هذا الفيلم “أيقونة” ومرجعا يدرس في الجامعات”.
وعن سؤال عادة ما يذكر “جسد” مونيكا بيلوتشي. فهل يرضيك ذلك أم يقلقك تقول: “إنها دائما مجاملة لكن لا يجب أن يتحول ذلك إلى خطاب عقيم. يمكن لمهنتنا أن تأخذنا بعيدا عن الواقع، وهذا الازدواج بين الصورة والواقع هو التوازن ذاته الذي يجب خلقه واعتماده”.
الأطفال..
في حوارها مع مجلة «إيل» تقول “مونيكا” التي بلغت 60 عاما إنها قررت التقليل من نشاطها السينمائي لتعطي وقتا أكبر لابنتيها، وتتمتع برؤيتهما تكبران. ول”مونيكا” ابنتان ُزقت بهما على كبر من شريكها السابق الممثل والمنتج الفرنسي “فنسان كاسيل”، تدعيان “ديفا وليوني”. وقد حرصت على أن تولدا في العاصمة الإيطالية روما، وليس في باريس مدينة إقامتها، أو لندن حيث تملك شقة في حي تشيلسي. ورغم صغر سنهما، فإن البنتين بدأتا بالظهور على منصات عرض الأزياء؛ ومن الواضح أنهما تنويان العمل في حقل السينما.
صرخت “مونيكا” من الدهشة حين أبلغتها المحررة أن عدد الأفلام التي ظهرت فيها يبلغ 68. وكان موقع «ألفامينيلي» قد نشر أنها ثالث أغنى ممثلة في إيطاليا، إذ تقدر ثروتها بنحو 45 مليون دولار. وفي 2014، تعرَضت لملاحقة من دائرة الضرائب في فرنسا للاشتباه بامتلاكها حسابا غير مصرح عنه في سويسرا وصندوقا للأمانات. ورغم بلوغها الـ60، فإن “مونيكا” ما تزال مطلوبة من المخرجين.