24 فبراير، 2025 3:04 ص

موسم “النقد الانطباعي” يتفوق على نفسه !

موسم “النقد الانطباعي” يتفوق على نفسه !

خاص : بقلم – د. مالك خوري :

تهافت نماذج النقد الانطباعي؛ خلال موسم المسلسلات الرمضانية هذا العام، وصل إلى حدود غير مسبوقة من البؤس. وهذا التهافت يشمل جوقات المطبلين وحاملي المباخر، كما يضم جحافل المهشمين لكل ما تراه أعينهم من دراما الموسم.

لكن ما اضحكني حتى الثمالة كان أحد التعليقات الذي وجد في أحد المسلسلات غيثًا أثلج روحه الظمأى في هذا الموسم “الشحيح” في الإبداع الجدير بمقاييس تقييمه المرتفعة جدًا !! التعليق جاء وكأنه جزء من ثنايا الشعر العربي الكلاسيكي الذي يستسقي بردًا وسلامًا ومطرًا على قبر حبيبته التي تركته وحيدًا في بقعة صحراوية منعزلة، فجاء المسلسل الحنيف ليروي عطش روحه الذي كاد أن يرمي به في غياهب الظمأ الأزلي…

لطالما كتبت مفندًا الضحالة واللاعلمية في منهجية وأشكال النقد السينمائي الانطباعي المتعددة؛ والتي ما زالت تُهيمن وبشكل خاص في عالمنا العربي. وهذا يأتي كنتاج مباشر لانحدار مستوى دراسات النقد الفني في جامعاتنا وتخلفها عن ركب ما يحدث في جامعات العالم.

لكن ما حدث هذه السنة، كان في الواقع أشبه بمهرجان احتفالي جرى خلاله استعراض أسوأ نماذج التعاطي العبثي مع المنتج الإبداعي والفني !

بالله عليكم، ارحمونا وارحموا أنفسكم وارحموا المسلسلات من سطوة “الأنا” المريضة على ما تتقيأونه على صفحات الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي !!

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة