“مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية”.. أنشطة ثقافية متنوعة ومشاركة كبيرة

“مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية”.. أنشطة ثقافية متنوعة ومشاركة كبيرة

 

خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت فعاليات “مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية” الدورة التاسعة تحت شعار (كلّنا بابليون)، وتضمنت عروضاً مسرحية ومعرضاً للفنون التشكيلية والكتاب وحفلات غنائية.

رعت المهرجان منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونيسكو) ويستمر على مدار 10 أيام؛ بمشاركة عالمية وعربية ومحلية واسعة، تجاوزت 260 مدعواً من العراق والعالم العربي والعالم. وأقيمت فعالياته على المسرح البابلي الذي يعود إلى مرحلة الدولة البابلية الحديثة المعاصرة لحقبة الإسكندر المقدوني، ويتسع لنحو 3000 شخص.

وصرح الشاعر العراقي “علي الشلاه” ورئيس المهرجان أن أبرز الدول المشاركة من خارج العالم العربي هي: فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ورومانيا وسويسرا والنمسا وهولندا وأميركا وكولومبيا وكوستريكا واليابان.

ويضمّ المهرجان: معرض “بابل” الدولي الأول للكتاب بمشاركة 100 دار نشر عربية وأجنبية ومحلية، بالإضافة إلى معرض (المرأة اللوحة) التشكيلي ومعرض الخط العربي الذي يشارك فيه ضيوف أجانب، بالإضافة إلى مهرجان الشعر العالمي، ومهرجان السرد العالمي.

وتتضمن الفعاليات أيضاً ندوات فكرية منها: “الهوية الثقافية العربية بعد (الإرهاب)”- “بابل بعد الإدراج.. المنجز والمستقبل”- “رامبو مسلماً”- “شكراً دمشق”. وندوة أدبية خاصة بعنوان: “الجواهري، النواب، مصطفى جمال الدين، أحمد الوائلي، عبد الوهاب البياتي، هادي العلوي.. في دمشق”.

بالإضافة إلى ذلك، ضمّ برنامج المهرجان 7 عروض مسرحية تقيمها فرقٌ من العراق وتونس وعُمان والأردن، و4 عروض سينمائية. ويشارك في الفعاليات عشرات الفرق الموسيقية إضافة إلى نجوم الدراما والمسرح والموسيقا والأدب والرياضة.

يذكر أن معرض بابل الدولي للكتاب نظم بمشاركة حوالي 100 دار  ومعرض التشكيل (المرأة لوحةً) عرضت فيه 20 تشكيلية عراقية أعمالهن الفنية، مع معرض للخط العربي بينهم خطاطون غير عراقيين.

الافتتاح..

بدأت حفل الافتتاح بالنشيد الوطني، وكلمة ترحيبية  للدكتور “علي الشلاه” وكلمة ممثل اليونسكو، ثم قراءة شعرية للشاعر “يحيى السماوي” ومعزوفات موسيقية لفرقة “ذا سبرت افار دوت” الإيرانية وقراءة شعرية للشاعر “موفق محمد”.

وعرضت مسرحية (مختل.. قان) على مسرح كلية الفنون، ثم ندوة  بعنوان (شكرا دمشق) عن رموز الثقافة العراقية: “الجواهري والنواب وجمال الدين والبياتي” في دمشق، تحدث فيها: “خيال الجواهري ، محمد الحوراني، رياض النعماني، محمد مظلوم”.

وفي اليوم التالي كان الافتتاح الكبير على المسرح البابلي، وتضمن فعالية السجادة الحمراء حيث سار 80 نجماً عراقياً وعربياً وأجنبيا على السجادة للحمراء. وبعد عزف النشيد الوطني العراقي وإلقاء الكلمات الرسمية تم إعلان اسم الفائز بجائزة بابل للإبداع الإنساني وإطلاق اسمه على الدورة، ثم قدمت الفرقة السمفونية معزوفاتها، تلتها مشاركة الشاعر العربي العالمي “أدونيس” بعنوان (رسالة وقصيدة). ثم تكريم لعدد من الشخصيات الثقافية العراقية.

ثم فقرات فنية تشارك فيها (الموسيقى والإنشاد) والمطربة السورية هدية السبيني، والمطرب باسل العزيز، والمطربة اللبنانية ديانا حداد. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الـ26 من آذار 2022.

يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية، قد انطلقت في عام 2012، في حين توقفت دورتا عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.

 

المسرح البابلي..

يقع المسرح الذي يشهد فعاليات المهرجان، في مدينة بابل الأثرية التي يزيد عمرها على 4 آلاف عام. وتعد من أهم المدن التاريخية في بلاد الرافدين، وشكّلت من أواسط القرن الـ19 ق.م عاصمة للإمبراطوريتين البابلية والآشورية في مختلف مراحلهما، كما اتخذها الإسكندر المقدوني أيضاً عاصمة لإمبراطوريته في المشرق (النصف الثاني من القرن الرابع ق.م).

وبقيت بابل مزدهرة حتى الغزو الفارسي الثاني في منتصف القرن الثاني ق.م، إذ أفل نجمها وتحولت إلى أطلال. ومن أهم آثار بابل: الحدائق المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع والتي لم يبق لها أثر اليوم، ومسلة حمورابي القانونية، وبوابة عشتار (في متحف برلين اليوم)، وأسد بابل الذي ما يزال واقفاً عند مدخل المدينة القديمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة