مهرجان بابل لسينما الأنيميشن.. فوز أفلام “البذور، والهاوية، ورحمة”

خاص: إعداد – سماح عادل

أقيم مهرجان بابل لسينما الأنيميشن في  يومي 5 و6 أبريل2021 ضمن أعمال مهرجان بابل الدولي، على مسرح كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، حيث شاركت 25 دولة ب40 فيلما.

المهرجان يتضمن مسابقتين لأفلام الأنيميشن: الأولى للأفلام العربية والثانية للأفلام الأجنبية، وتوقيع كتاب (نحن وأفلام الأنيميشن) للناقد “مهدي عباس”، كما يقوم بتكريم صاحب أطول فيلم أنيميشن عراقي المخرج “فيصل الياسري”، وتكريم صاحب ثاني أطول فيلم أنيميشن المخرج “أنس الموسوي”.

صرح المخرج “حسين العكيلي”، المدير الفني للمهرجان أنه يستضيف مدارس التحريك الفرنسية والاسبانية، وأن الدول العربية التي شاركت في المهرجان: (العراق ومصر والجزائر والأردن والسعودية وقطر)، وشاركت من الدول الأجنبية: (الصين والبرازيل والبرتغال وروسيا والتشيك وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا

قال العكيلي لـ للصحافة: “يهدف المهرجان إلى الترويج لصناعة سينما الأنيميشن في العراق، وتشجيع محبي وعشاق الأنيميشن على صناعة أفلامهم وتقديم إبداعهم ضمن هذه المهرجانات”.

وقال مدير مهرجان النهج السينمائي الدولي المخرج السينمائي “حسنين الهاني”: “إن الثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص تهدف إلى تصحيح مسار المجتمع خصوصا بعد سنوات من المعاناة التي عاشها الشعب العراقي، ومن واجب السينما أن توثق المعاناة التي خاضها العراقيون خصوصا في حربهم ضد الإرهاب حتى تدون التاريخ للأجيال اللاحقة”.

ويواصل متمنيا أن تسهم هذه المهرجانات في تحريك عجلة السينما في العراق ودفعها إلى الإمام بعد سنوات من الركود والتوقف. مؤكدا أن: “المهرجانات ليس دافعها فقط أن تنتج أفلاما للمشاهدة، بل هناك أهداف اجتماعية واقتصادية وإعلامية للمهرجانات، ونقل الصورة الحقيقة للبلد المضيف، فمن خلال فيلم ما يمكنك أن تعرف كيف يعيش شعب ما أو ماذا يأكل أو كيف يفكر وما هي عاداتهم وتراثهم وتقاليدهم.

إن الدولة والحكومة هي الممول الأكبر للمهرجانات، وبعدها يأتي دور الشركات الكبرى والمؤسسات في أن تخصص من ميزانياتها الكبرى لدعم وتمويل المهرجانات التي تشكل الأفلام والإعلانات ورعايتها جزء من رسالتها”.

وقال الفنان العراقي “محمود أبو العباس”: “إن هذا المهرجان وهذا الكم من الأعمال العراقية المشاركة هو بحد ذاته يدل على جرأة وشجاعة الفنانين العراقيين، ولا سيما الشباب منهم في تطوير ودفع عجلة السينما في العراق إلى الأمام.

وأضاف: “إننا بحاجة إلى دعم وزيادة هذه الفعاليات والمهرجان وتعميم تجربتها في العراق، خصوصا أنها لا تحتاج إلى تقنيات معقدة وكبيرة وإمكانيات ضخمة. ويتمنى “أن تصل هذه المهرجانات وتقام في كل مدينة وقضاء وناحية وقرية وقصبة من قصبات العراق”.

الافتتاح..

وفق تصريح رئيس المهرجان د “عامر المرزوك”، فإن المهرجان هو “المهرجان المتخصص الأول للسينما الأنيميشن في العراق الذي تنفرد به بابل دون بقية المدن العراقية”.مؤكدا أن “هذه الأجواء التنافسية التي تخلقها المسابقات والمهرجانات نريد أن نعرف من خلالها أين هو موقع العراق في هذه التجربة”.

وكان برنامج الافتتاح كالتالي:

الفترة الصباحية: بدأ الافتتاح الساعة العاشرة صباحا في مسرح كلية الفنون الجميلة، بعرض مسرحي للفنان “حسين مالتوس”، وتكريم الفنانين “فيصل الياسري” و”أنس الموسوي”، ثم عرض فيلم “كلكامش” للمخرج “أنس الموسوي”.

ثم بدء المسابقة الدولية لأربعة أفلام من مدارس التحريك الفرنسية.

ثم فقرة توقيع كتاب (نحن وأفلام الأنيميشن) للناقد “مهدي عباس”، تقديم الدكتور “صالح الصحن”.

والفترة المسائية: أقيمت الساعة الخامسة في سينما سومر داخل مول BDCوبدأت بالمسابقة العربية، وعروض سينمائية ل 14 فيلما. ثم المسابقة الدولية، وعروض سينمائية لعشرة أفلام سينمائية من دول أوربية. ثم جلسة حوارية عن أفلام المهرجان، ثمً حفل غنائي.

  الجوائز..

قام عضو لجنة التحكيم المونتير “نابليون الحرير”، مونتير ومختص في الجرافيكس والتصميم، بقراءة البيان الختامي وإعلان جوائز المهرجان للمسابقتين العربية والدولية. حيث حاز فيلم “البذور” للمخرج “عدي عبد الكاظم” العراق على الجائزة الأولى، وفيلم “الهاوية” على الجائزة الثانية للمخرج “سامي كاكا”، كردستان العراق، وفيلم “رحمة” على الجائزة الثالثة للمخرج “بشير مسعودي”.

وقال مخرج فيلم “البذور” “عدي عبد الكاظم”، الفائز بالجائزة الأولى ومسئول قسم الانيميشن في مجموعة قنوات كربلاء الفضائية: “حصدنا المركز الأول عن فيلم بذرة في مهرجان بابل لسينما الانيميشن بدورته الأولى لعام 2021 حيث يعد المهرجان فريدا من نوعه في العراق عن فئة سينما الأنيميشن، وشارك فيه أكثر من 25 دولة، حيث وصل إلى لجنة الفحص أكثر من 150 فيلما، اختارت اللجنة ما يقرب ال40 فيلما من مختلف أنحاء العالم”.

وأضاف: “نتقدم بالشكر الجزيل للمشرف العام على مجموعة قنوات كربلاء الفضائية المهندس حيدر نوري جلوخان الذي كان الداعم الأساس لهذه النجاحات المتواصلة، مبينا أن فيلم بذرة من إنتاج الكوادر العاملة في مجموعة قنوات كربلاء الفضائية بخبرات متميزة لا تقل أهمية عن الخبرات العالمية واستمر العمل فيه لمدة شهر وبواقع 15 ساعة في اليوم، ومدة الفيلم 3 دقائق و50 ثانية ويحمل فكرة فلسفية كبيرة”.

والفيلم الكوردي القصير “هاوية”، من سيناريو ب”شتيوان عبد الله” وإخراج “سامي كاكة”، والذي حصل على جائزة أفضل ثاني فيلم أنيميشن في مهرجان بابل الدولي لسينما الأنيميشن في دورته الأولى.  وسبق أن حاز الفيلم على أكثر من ٢٠ جائزة محلية وعربية ودولية وشارك في ٥٠ مهرجان سينمائي دولي. يتحدث الفيلم عن هجرة عائلة كوردية من الوطن إلى المهجر أثناه الحرب، والمصاعب التي يواجهونها في الطريق، وبعد الوصول يبكون على الخراب الذي حل ببلدهم.