خاص: إعداد – سماح عادل
انطلقت مؤخرا فاعليات “مهرجان الشعر العربي” في دورته الثالثة في مدينة “إسطنبول”، نظمته “الجمعية الدولية للشعراء العرب”، في الفترة ما بين الـ26- 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
شارك في المهرجان لـ4 أيام، سبعون شاعراً وناقداً ومفكراً عربياً من مختلف دول وأقطار العالم العربي، وذلك على مسرح كلية الإلهيات في جامعة مرمرة التركية على الجانب الآسيوي من إسطنبول.
وأطلق على هذه الدورة اسم الشاعر الليبي الراحل “عبد المولى البغدادي”، تقديراً وتكريماً لنتاجه الشعري المميّز، ولمشاركته في الدورتين السابقتين للمهرجان خلال عامي 2018- 2019.
الجمعية الدولية للشعراء العرب..
أعلنت “الجمعية الدولية للشعراء العرب” على صفحتها في “فيسبوك”، عن أعضاء اللجنة التنظيمية التي ستشرف على فاعليات المهرجان، وتكونت من الكتاب: “أنس الدغيم (مشرفاً عاماً)، ولميس الرحبي، وحذيفة العرجي، وسمية لرباع، وريمان ياسين، ومصطفى مطر، وخالد المحيميد”.
كما عُرضت أسماء بعض المشاركات والمشاركين سواء في الشعر أو في النقد أو التحليل، من مختلف البلاد العربية. ومن بينهم: “الشاعرة شفيقة وعيل من الجزائر، والشاعر عارف السعدي من العراق، الشاعر علي الفاعوري من الأردن، والروائي إبراهيم كوكي من سوريا، والشاعر أسامة الرياني من ليبيا، ونبيل طربيه من فلسطين، وهيثم الأكرومي من لبنان، وخديجة السعيدي من المغرب، ومشعل الحربي من الكويت، والروائي أحمد فال الدين من موريتانيا، والأديب حسين الجنيد من سوريا أيضاً حيث قدّم محاضرة بعنوان: “العلاقة بين الشعر والجمال””.
صرح رئيس الجمعية الدولية للشعر العربي والمشرف العام على المهرجان “أنس الدغيم” إن هذه الدورة كانت “مميزة عن الدورات السابقة باحتضانها عدد من الأدباء والمفكرين من غير الشعراء. مشيرا إلى احتضان المهرجان للعديد من المحاضرات والندوات النقدية والجلسات الأدبية خارج نطاق الشعر، مؤكدًا على نجاح هذه النسخة بشكل كبير.
وصرح رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الشاعر “حذيفة العرجي”، إن عملية الاستعداد والإعداد للمهرجان استغرقت شهر كامل، والهدف “الاحتفاء بالشعر وأهله”. موضحا أن عدد المشاركين في المهرجان بلغ أكثر من 70 شاعرا وناقدا ومفكرا عربيا، من 17 دولة عربية، مشيرًا إلى أن فعالياته استمرت على مدى 4 أيام متواصلة.
أوضح “العرجي” عن اختيارهم لمدينة إسطنبول التركية، أن لهذه المدينة رمزية ثقافية كبيرة، كونها “تربط الشرق بالغرب، ولأن معظم الشعراء العرب اليوم متفرقين على أرجاء البسيطة، فكانت إسطنبول نقطة وصل بين الجميع”.
الختام..
في اختتام فعاليات المهرجان تم تكريم العديد من الشعراء والمفكرين العرب، فضلًا عن توزيع دروع فخرية لعدد من شعراء العصر الحديث الراحلين.
يذكر أن المهرجان عمل ليس فقط على إعادة الاعتبار للشعر، بل إنه أرسل رسالة بليغة إلى جمهور الروائيين ونقادهم مفادها أن الشعر موجود، وبكثافة، وبمستوى عالٍ أيضاً. ما يجعله منافساً قوياً للرواية في الحضور الإعلامي والثقافي، وفي تشكيل الذائقة الفنية للجمهور العربي.
كما يلاحظ في المهرجان قلة عدد الشاعرات بمقابل عدد الشعراء، على الرغم من وجود شاعرات من فلسطين والأردن وسوريا والجزائر وموريتانيا، إلا أنّ عدد الشاعرات ما زال أقلّ من عدد الشعراء.
لقد عزّز المهرجان الشعر بالندوات حول الشعر والشعراء، فكان هناك جلسات نقدية تتناول بعض القضايا الشعرية المعاصرة والتراثية، ما جعل المهرجان مؤتمراً نقدياً شارك في بنائه مجموعة من النقاد والناقدات والباحثين، وهذا أمر بلا ريب أعطى للمهرجان أهمية مضاعفة.