13 أبريل، 2024 5:55 ص
Search
Close this search box.

مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي.. أهمية الفن العابر لحدود الجغرافيا والسياسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت فاعليات مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” في دورته الثامنة في مدينة “رام الله” في الفترة من 3: 8 نوفمبر 2021، وسيعرض المهرجان أفلاما من “فلسطين ومصر والمغرب والجزائر ولبنان وسوريا وإيران ومالطا والبوسنة وصربيا وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة والدنمارك والسويد”. حيث يشارك في المهرجان 65 فيلمًا فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا، من ضمنها 11 فيلمًا تعرض لأول مرة في العالم العربي.

وصرح منظمو المهرجان: أنه “صُمم برنامج هذا العام ليقدم إلى الجمهور الفلسطيني تجارب سينمائية فريدة قد تتعذر مشاهدتها خارج إطار مهرجان سينمائي متخصص بعرض الإنتاجات المستقلة والفنية. بعض هذه الأفلام يُعرض للمرة الأولى في العالم العربي. ويتضمن المهرجان عروضا للأطفال والعائلة ضمن قسم الجيل القادم”.

الافتتاح..

عرض في حفل الافتتاح الفيلم الروائي الطويل “الغريب” للمخرج السوري الشاب “أمير فخر الدين”. حيث يتناول عوالم العلاقات الأسرية في هضبة الجولان والحياة فيها وصوت الرصاص والانفجارات على الجانب الآخر من الحدود، حيث تدور الحرب في سوريا. ويقدم الفيلم، المترجم إلى اللغة الإنجليزية والذي يتضمن بعض الحوارات باللغة العربية بين أفراد من الجيش الإسرائيلي، سردا لبعض ما حدث عام 1967 ورحيل بعض السكان من مدنهم وقراهم في الجولان حاملين معهم الذكريات.

وصرح في كلمة قبل عرض الفيلم على مسرح قصر رام الله الثقافي المخرج “فخر الدين”: “سعيد جدا أن يتم اختيار أول فيلم روائي لي ليكون فيلم الافتتاح في تظاهرة سينمائية مهمة”. وأضاف أن عرض الفيلم “فخر لهضبة الجولان ودليل على تشاركنا في الحالة التي نعيشها من احتلال وحالة انتظار، وأتوقع الأمل أيضا”.

وأكد المخرج أن: “فيلم الغريب هو فيلم عنك أنت… عن والدك، عن جدك، عن الإنسان الذي سيأتي بعدك. الفيلم هو عن الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض. هي جزء منه وهو جزء منها”.

برنامج المهرجان..

ويحوي برنامج المهرجان هذه الدورة أربعة عشر فيلما روائيا طويلا و7 وثائقيات طويلة، بالإضافة إلى ستة أفلام قصيرة تُعرض بالتعاون مع مهرجان “كليرمونت فيراند” الدولي للأفلام القصيرة. وذكر في نشرة للمهرجان أنه: “اختيرت الأفلام هذا العام لتحكي قصصا إنسانية من أنحاء مختلفة من العالم، تعزز الانتماء إلى الروح الإنسانية الواحدة وتذكر بمركزية الثقافة حتى في أصعب الظروف، وأهمية الفن العابر حدود الجغرافيا والسياسية”.

وصرحت “ليلى عباس” المديرة الفنية للمهرجان: “في هذا العام، تعود جوائز طائر الشمس الفلسطيني بنسخة متكاملة، بعد أن اقتصرت العام الماضي على المشاريع قيد الإنتاج خلال الدورة الاستثنائية للمهرجان بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا”. مبينة  أن الجوائز انطلقت في العام 2016 لتحتفل بالإنتاجات الفلسطينية، والإنتاجات الدولية التي تتخذ من فلسطين موضوعًا لها وتسرد روايتها.

وأوضحت أن قيمة جائزة “طائر الشمس” للإنتاج 10 آلاف دولار، لدعم إنتاج أفلام روائية قصيرة لصنّاع أفلام فلسطينيين أو أفلام يتعلق موضوعها بفلسطين، وتوفّر مؤسسة “فيلم لاب فلسطين” دعمًا عينيًا لهذه الأفلام من أجهزة ومعدات تصوير وصوت وخدمات ما بعد الإنتاج.

يذكر أنه تختار لجان تحكيم تضم فنانين ومختصين محليين ودوليين، وتعلن النتائج في الحفل الختامي للمهرجان، وتمنح جائزة لأفضل فيلم قصير، وأخرى لأفضل فيلم وثائقي طويل، كما تمنح جائزة الإنتاج لأفضل مشروع فيلم روائي قصير قيد التطوير.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: “ستيفاني شولتيه ستراهاوس” منسقة معهد آرسنال للسينما وفن الفيديو، و”رائد أنضوني” المخرج والمنتج الفلسطيني، و”سليم تماري”الباحث والأكاديمي وأستاذ علم الاجتماع.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة: الممثل العالمي “علي سليمان”، والممثلة العالمية “ياسمين المصري”، والمخرج الفرنسي “لادج لي”.

ويتنافس على جائزة “طائر الشمس” للأفلام الوثائقية في الدورة الحالية من المهرجان سبعة أفلام، توثّق حكايات اللجوء والنضال ومعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. والأفلام المتنافسة هي: “رحلة الآخرين” للصحفي والمخرج التشيلي “جيمي فلاريل إزكويردو”، و”كما أريد” للمخرجة الفلسطينية “سماهر القاضي”، و”فدائيين، نضال جورج عبد الله” لمجموعة “فاكارم” وهي مجموعة من صانعي الأفلام الوثائقية المنخرطين سياسيا في محاربة كل أشكال الهيمنة، و”شجرة فادية” للمخرجة البريطانية “سارة بدينغتون”، و”لقمة عيش” للمخرجة والمنتجة الفلسطينية “مروة جبارة طيبي”، و”فلسطين الصغرى، يوميات حصار” للمخرج الفلسطيني السوري “عبد الله الخطيب”، و”يافا، أم الغريب” للمخرج والباحث الفلسطيني “رائد دزدار”.

كما يتنافس على جائزة “طائر الشمس” للأفلام القصيرة 15 فيلمًا، هي: “ابن الشوارع” للمخرج “محمد المغني”، و”يافا” للمخرجة “ندى العمري”، و”سرّي مرّي” للمخرج “لؤي عواد”، و”بيت لحم 2001” للمخرج “إبراهيم حنضل”، و”أورانوس” للمخرجة “آية أحمد المتربيعي”، و”المتوّج بأوراق الغار” للمخرجة “حياة أمجد لبان”، و”120 كم” للمخرج “وسيم خير”، و”عدد” للمخرج “أكرم الوعرة”، و”ليل” للمخرج “أحمد صالح”، و”روزا” للمخرجة “سهى أعرج”، و”ليوان: قصة مقاومة ثقافية” للمخرجة “دوريس حكيم”، و”غدًا يأتي الحب” للمخرج “ركان مياسي”، و”منع أمني” للمخرج “محمد المغني”، و”القفزة” للمخرجة “شروق حرب”، و”ثلاثة مخارج منطقية” للمخرج “مهدي فليفل”.

وتتنافس ستة مشاريع قيد التطوير على جائزة “طائر الشمس” للإنتاج وهي: “بين موت بين” للمخرج “وسيم خير”، و”سينما، حبي” للمخرج “إبراهيم حنضل”، و”بنات آوى” للمخرج “سعيد زاغة”، و”إيقاع أو قصة شعر” للمخرج “مجدي العمري”، و”العرس في برلين” للمخرجة “فرح أبو خروب”، و”وجود” للمخرجة “دينا ناصر”. وتضم لجنة تحكيم الجائزة: مستشارة النصوص “سيلينا أوكوما”، والفنان الفلسطيني “خالد حوراني”، والمنتج السينمائي التونسي “فيصل الحصائري”.

الختام..

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي، بإعلان الفائزين بالنسخة السادسة من جوائز مسابقة “طائر الشمس الفلسطيني”.

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة طائر الشمس الفلسطيني لفئة الأفلام القصيرة، عن فوز فيلم “سرّي مرّي” للمخرج “لؤي عوّاد” بالجائزة وقيمتها 3000 دولار، كما حصل فيلم “ليل” للمخرج “أحمد صالح” على تنويه خاص من لجنة التحكيم. وتنافس على الجائزة 15 فيلمًا.

كما أعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن فئة الأفلام الوثائقية عن فوز فيلم “فلسطين الصغرى، يوميات حصار” للمخرج “عبد الله الخطيب” بالجائزة وقيمتها 5000 دولار. وتنافس على الجائزة سبعة أفلام، توثّق حكايات اللجوء والنضال ومعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن فئة الإنتاج، عن فوز مشروع “وجود” للمخرجة “دينا ناصر” بالجائزة وقيمتها 10 آلاف دولار. وتنافس على الجائزة ستة مشاريع قيد التطوير.

وقال “حنا عطا الله” مؤسس ومدير المهرجان في كلمته: “نجتمع اليوم لأمسية سينمائية أخيرة ضمن مهرجان أيام فلسطين السينمائية بدورته الثامنة، لنتوّج معًا أسبوعًا حافلاً بالصور والروايات واللقاءات”، مشيرًا إلى أن برنامج المهرجان لهذا العام شمل 65 فيلمًا ما بين أفلام روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، وأفلام للعائلة والأطفال، إضافة إلى الأفلام التي تنافست على جوائز “طائر الشمس الفلسطيني”.

وأكد على نمو جمهور المهرجان في مواقع العروض عاما بعد عام، ما يعزز الدافعية لدى مؤسسة “فيلم لاب فلسطين” للاستمرار بالرغم من مختلف المعوقات، شاكرًا الجمهور الذي توافد على العروض في مدن القدس العاصمة ورام الله وبيت لحم وغزة وحيفا والناصرة.

وأعلن عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تعزيز البنية التحتية اللازمة لصناعة الأفلام، حيث تم تجهيز أستوديو للمونتاج، أستوديو تصحيح الألوان color grading، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تشكّل خطوة جدية نحو تحقيق المزيد من الاستقلالية للمشهد السينمائي في فلسطين. وأضاف أن “الاستثمار في هذا المجال هو أحد الطرق لرفع مستوى قطاع السينما في فلسطين وأهميته في نشر سرديتنا والوصول للعالم”.

واختتم المهرجان بعرض فيلم “علي صوتك” للمخرج المغربي “نبيل عيوش”، والذي نال ترشيح المركز السينمائي المغربي، لتمثيل المغرب في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية ضمن مسابقة جائزة الأوسكار في دورتها الـ94.

والفيلم من بطولة “إسماعيل أدواب ونهيلة عارف وأنس بسبوسي وأمينة كنان”، وتدور أحداثه داخل أحد الأحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء حيث يعمل مغني الراب السابق “أنس” داخل مركز ثقافي. وبفضل تشجيعه ودعمه يجد شبان المركز طريقة جديدة للتعبير عن قضاياهم وواقعهم عبر “الهيب هوب”.

والجدير ذكره أن مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي، تنظمه مؤسسة فيلم لاب فلسطين منذ العام 2014 حيث أصبح تقليدًا سنويًا منذ ذلك الحين. ويهدف المهرجان غالى تنمية الثقافة السينمائية من خلال عروض الأفلام المحلية والدولية في المدن الفلسطينية، إلى جانب حلقات نقاش، وورش عمل احترافية، وبرامج متخصصة للجيل القادم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب