10 أبريل، 2024 8:42 ص
Search
Close this search box.

مهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ”.. أنشطة ثقافية وتوزيع الكتب مجانًا

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

انطلق مهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ”مؤخرا وسط العاصمة بغداد بمشاركة واسعة لكتاب وناشطين وصناع رأي. في موسمه الثامن على ضفاف نهر دجلة في شارع أبو نؤاس، وهو مهرجان للكتب، يصفه بعض المتابعين بأنه الأكبر في الشرق الأوسط، يُقيمه تجمع “أنا عراقي .. أنا أقرأ”.

ويتضمن المهرجان معرضا مجانيا للكتاب حيث سيتم طرح أكثر من 30 ألف كتاب بعناوين مختلفة، فضلا عن فعاليات فنية كالرسم الحر وزاوية الطفل واستذكار راحل الذي سيكون مخصصا للشاعر الراحل “إبراهيم الخياط”.

يذكر أنه قد استعد قبل انطلاقه عدد من المثقفين والنشطاء ورواد المكتبات، وقراء الكتب، لإقامة مهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ” بموسمه الثامن، وذلك من خلال إجراء عدد من التحضيرات الأولية لإقامته بعد توقفه لعامين جراء تفشي فيروس كورونا وانطلاق الاحتجاجات تشرين عام 2019 و2020 على التوالي.

وصرح أحد منسقي المهرجان “علي الجاف” أثناء الاستعداد للمهرجان: إن “التحضيرات التي اعتاد عليها المهرجان هي جمع الكتب، عن طريق التبرع من الناس، ثم عرضها في المهرجان وإعادتها إلى أصحابها بعد انتهاء المهرجان”.

موضحا أنه: “هناك جمهور واضح وثابت للمهرجان، العام 2020 و2019 لم نتمكن من إقامة المهرجان بسبب فيروس كورونا وتظاهرات تشرين، لكن بعد تطعيم عدد كبير من العراقيين نرى أن الأرضية أصبحت مناسبة نوعاً ما لإقامته هذا العام.

لا نسعى إلى إقامة المهرجان بفعاليات تقليدية خلال هذا الموسم، حيث أن الموسم السابق السابع والسابق وصلنا في جمع الكتب إلى 35 ألف كتاب، ونسعى هذا العام إلى الدخول لموسوعة غينيس من خلال تجاوز عدد الكتب المعروضة 50 ألف كتاب في المهرجان.

نعمل حاليا على موضوع الدخول إلى موسوعة غينيس من خلال متابعات معمقة، وتعرفنا على أن أحد المهرجانات أقيم في نيوزلندا أو كندا، قد وصل عدد الكتب المعروضة خلاله إلى 50 ألف كتاب، لذا نسعى إلى كسر هذا الرقم وتجاوزه، كما نحاول دعوة لجنة مرتبطة بغينيس لمتابعة المهرجان والإشراف على عدد الكتب والفعاليات التي ستتخلل المهرجان”.

ولفت إلى أنه “خلال الأيام القادمة ستقوم اللجنة التحضيرية بإقامة صندوق ثابت للتبرع بالكتاب في شارع المتنبي، مثل كل عام”، موضحاً أن “المهرجان سيقام قرب تمثال شهرزاد وشهريار في منطقة أبو نؤاس كما في كل المواسم السابقة، وهناك طموحات لنقل المهرجان إلى أكثر من مكان، لكن هناك أمور لوجستية تحكم اللجنة التحضيرية والقائمين على المهرجان بإقامة الموسم الثامن في ذات المكان المذكور”.

توسعت المبادرة في هذا العام من حيث جمع عدد أكبر من الكتب،  وتزامن ذلك مع حضور كبير غصت به حدائق أبو نؤاس. يُشير أحمد عبد الحسين إلى أن “أعداد الحاضرين في هذا الموسم أكثر، وهو أمر مفرح خصوصًا أن جل الحاضرين من الجيل الجديد، طلبة الجامعات والشباب عمومًا، وكل سنة يزداد هذا العدد ويكسر الشائعة التي تقول أن عدد القراء يتناقص مع شيوع القراءة الإلكترونية”.

أشار علاء ستار “طالب جامعي”، إلى أن “الشباب محتاجون لمثل هذه المبادرات التي تتعلق بالكتاب، كون الطالب العراقي يتخرج من المدرسة دون تعليم حقيقي، وهو بحاجة إلى أن يتقرب من الكتب بعد سنوات من الحروب والاستبداد بهدف توسيع مداركه”، مبينًا في حديثه لـ”ألترا عراق” أن “المبادرة في هذا الموسم هي الأجمل والأوسع من حيث الحضور والكتب”.

بدأت فكرة “أنا عراقي أنا أقرأ” قبل سنوات من أجل إشاعة ثقافة القراءة، فيما لا تستهدف المبادرة شريحة معينة، بل كل من لديه رغبة بالقراءة خصوصًا من لا يستطيع شراء الكتاب.

بدأت مجموعة “أنا عراقي أنا أقرأ” قبل سنوات بتنظيم فعالية توزيع الكتب مجانًا، وتطورت تدريجيًا توازيًا مع انتشارها، حيث تتواجد العديد من وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث، فضلًا عن المدونيين المعروفين الذين يروجون للفعالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول الدكتور ستار عواد، وهو أحد منظمي المهرجان، “بدأت الفكرة قبل 7 سنوات من أجل التشجيع على القراءة، جمعنا كتبًا من دور النشر والمتبرعين ووزعناها بهدف إشاعة ثقافة القراءة، والمبادرة لا تستهدف شريحة معينة، بل كل من لديه رغبة بالقراءة خصوصًا من لا يستطيع شراء الكتاب، فيحصل عليها هنا مجانًا”.

وأضاف أن “المنظمة تهدف للتأثير على الشباب، فربما يُثيرهم هذا العدد من الحضور، وقد يكونوا كتابًا أو مشاركين في المهرجان في المستقبل”، مؤكدًا أنها “منظمة تطوعية غير ربحية”.

فيما يقول أحد مؤسسي المجموعة الشاعر والصحفي “أحمد عبد الحسين”، إن “الفعالية اقتصرت في البداية على كتب محدودة، وقد وزعنا في الموسم نحو 4 آلاف كتاب، مستدركًا “لكن الفعالية تتطور في كل عام وتزداد الكتب ويزداد المتطوعون وتُضاف فعاليات ثقافية أخرى مثل المسابقات وحفلات توقيع الكتب”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب