من تونس إلى مصر .. دراسة مقارنة في الشأن الصحافي تكشف ديمقراطية العمل النقابي واستقلاليته !

من تونس إلى مصر .. دراسة مقارنة في الشأن الصحافي تكشف ديمقراطية العمل النقابي واستقلاليته !

خاص : كتب – محمد البسفي :

في دراسة مقارنة بين نقابتي الصحافيين التونسية والمصرية، أصدرها مؤخرًا، الباحث والكاتب الصحافي المصري، “كارم يحيى”، تحت عنوان: (تحولات نقابتين: صحافيون مصريون وتونسيون بعد 2010: دراسة مقارنة)؛ عبر إجراء العديد من المقابلات وجمع الشهادات وتوثيقها؛ محاولاً المقارنة النقدية بين “مسار النقابتين في سياق فهم تحولات الصحافة والنقابة بين مكونات المجتمع المدني في البلدين”، وذلك في إطار البحث في مسار “النقابتان قبل 2011 (قبل ما يعرف بثورات الربيع العربي)؛ وفي أعقاب الثورة”؛ موضحًا: “التطور المؤسسي داخل التنظيم النقابي؛ وملامح الجمعية العمومية والقيادة المنتخبة، والبحث عن الاستقلال المالي”؛ وكذا: “الانفتاح على المجتمع المدني المحلي والدولي” من خلال العمل النقابي الديمقراطي المستقل.

تحولات لافتة..

يقول “كارم يحيى”: “بدأت في جمع مادة هذه الدراسة المقارنة، من تونس، في عام 2017. وهذا حينما انتبهت إلى التحولات اللافتة التي تمر بها نقابة الصحافيين هناك بعد الثورة، وتفاعلها مع قضايا ومجريات الانتقال إلى الديمقراطية. وحتى بعدما غادرت منهيًا فترة مراسلة (الأهرام)، التي أمتدت بين تشرين ثان/نوفمبر 2016؛ وآب/أغسطس 2018، عدت لاستكمل إجراء المقابلات مع الزملاء الصحافيين من النقابيين التونسيين ومراجعة التراث الأكاديمي في معهد الصحافة وعلوم الأخبار؛ عندما زرت تونس بمبادرة شخصية، طوال شهر تشرين أول/أكتوبر 2019، بهدف متابعة مجريات الانتخابات التشريعية والرئاسية”.

أول دراسة في مجالها تغطي مرحلة تاريخية هامة..

ويقدم الباحث دراسته المقارنة بالتأكيد على أنه: “ويخال المؤلف أن، هذه الدراسة المقارنة، بين مصر وتونس؛ فريدة من نوعها في العالم العربي وباللغة العربية، وأيضًا بالإنكليزية إلى اليوم، وعلى نطاق النقابات والجمعيات العربية بصفة عامة كذلك. وهي تغطي بالأساس السنوات العشر التالية على الثورتين التونسية والمصرية، (العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين)، ودون أن تتجاهل تاريخ النقابتين قبلها”.

ويأمل “يحيى”: “أن يسهم نشر الدراسة الآن، وقراءتها مستقبلاً أيضًا؛ في إثارة النقاش وتعميقه حول قضايا العمل النقابي وديمقراطيته بين الصحافيين وحقوقهم وحرياتهم؛ وضمان مراعاة إخلاقيات المهنة، سواء في مصر وتونس أو مختلف أنحاء العالم العربي”.

أهتمام خاص بالشأن الصحافي العربي..

والأهتمام بالشأن الصحافي نقابيًا، سواء على المستوى المحلي أو المستوى العروبي، أخذ الكثير من جهد ومتابعة الباحث والكاتب الصحافي المصري، “كارم يحيى”، حيث سبق له، قبل دراسته المقارنة الأخيرة، عدة دراسات ومقالات ومؤلفات موثقة؛ عن النقابة المصرية، من وجهة نظر نقدية، تمتد إلى منتصف عقد التسعينيات. “وقد تناثرت وتواترت هذه الكتابات عبر مقالات ودراسات عديدة في نشريات معنية بالشأن الصحافي المهني والنقابي مثل: (صحافيو الغد) و(الصحافي)، وأيضًا في مجلات عامة: كـ (الآداب) البيروتية، فضلاً عن الصحف اليومية والأسبوعية والمواقع الإلكترونية”.

لافتًا: “كما أفرد كتاب (حرية على الهامش: في نقد أحوال الصحافة المصرية)؛ الصادر للمؤلف من القاهرة في طبعتين: 2005 و2012، فصلا/دراسة بعنوان: (النقابة المختطفة: عن البيروقراطية النقابية والقيادات العازلة). وعلاوة على هذا، فإن هناك كتابًا بعنوان: (نقابة تحت الحصار: تاريخ آخر للصحافيين المصريين)، جاهز للطبع، منذ خريف 2016، إلا أنه لم يجد طريقه للنشر بعد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة