خاص: إعداد – سماح عادل
تمت مراسم حصول الكاتب اليمني الكبير “على المقري” على وسام فارس للفنون والآداب من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية “ريما عبد الملك” باسم رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقد أعلن الكاتب اليمني عن ذلك على حسابه الشخصي على “فيسبوك” مقدما الشكر إلى كل من هنأه وفرح لذلك الحدث الكبير يقول:
“شكراً للصديق فراس شمسان لقيامه بإنتاج هذا الشريط القصير لمناسبة تقليدي وسام فارس للفنون والآداب، كما أشكره على تكرّمه بالحضور من سويسرا لهذه المناسبة”.
كما نشر نص كلمته التي ألقاها ردا على كلمة وزيرة الثقافة الفرنسية “ريما عبدالملك”:
“مساء النور،
زرتُ عشرات البلدان قبل أن آتي إلى فرنسا، لكن ما إن وصلتُ إلى باريس حتى قلتُ إن هذا هو المكان المناسب لأستريح من فزع الحرب التي شهدتُ مراحلها الأولى في بلدي اليمن،
فأنا أعرفُ هذا المكان جيّدا، لأنني قرأتُ فولتير وديدرو وفيكتور هيجو وبلزاك وستندال وفلوبير ومارسيل بروست،
فهم كانوا قراءاتي الأولى عبر الترجمة،
لهذا لم أشعر أنني غريب؛ وقد سبقتني ترجمات رواياتي بفضل ناشرتي العزيزة مدام ليانا ليفي التي رعتني كأم، والمترجمة عُلا مهنا ورفيقها خالد عثمان،
فشكراً لهم،
شكراً لكم أصدقائي صديقاتي على الحضور،
شكراً لهذا التكريم معالي الوزيرة ريما عبد الملك، لقد صرتِ رمزاً لتحقق الذات في العالم العربي؛
هذا التكريم الذي يأتي في وقت يحاول فيه بلدي أن يرمّم جراحه من آثار الحرب التي بقيت أكثر من ثمان سنوات؛ هذا البلد الذي فضّل آرثر رامبو أن يُدفن فيه، في عدن، لأن الناس كانوا يعرفونه جيّداً هناك، مع أن هذه الرغبة رافقت لعناته للمكان الذي عاش فيه عشر سنوات؛ إنه البلد المنبع للأساطير والحكايات ومنها مَلِكة سبأ التي كانت تحكم بالتشاور والحوار.
أقمتُ ورشاً أدبية في المدارس، في عدد من المدن الفرنسية، بعنوان “الآخرون هم نحن”،
وتكريمي هذه الليلة يشعرني بجدوى هذه المقولة: الآخرون هم نحن،
شكراً لكم”.