7 أبريل، 2024 5:33 م
Search
Close this search box.

مع كتابات.. يونادم أبو آشور: الثقافة الآشورية مازالت الكنز الكبير للحضارة الرافدينية

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: حاورته- سماح عادل

“يونادم أبو آشور” أو “يونادم بنيامين” شاعر وقاص وناقد عراقي، خريج معهد إعداد المعلمين مستوى ١٩٧٣/١٩٧٤، من مواليد ١٩٥٣نينوى، وهو عضو اتحاد الأدباء العراقيين، وعضو رابطة الكتاب والأدباء الآشوريين، ويقيم حاليا في شمال العراق /دهوك. بدأ بالكتابة في مطلع السبعينيات، ونشر معظم قصائده وكتاباته في الصحف والمجلات، وهو من القلائل الذي يجيد كتابة الهايكو بلغة حلوة وعذبة، شارك في مسابقة القصة القصيرة في مجلة “التضامن” اللندنية تحت عنوان “العنقود” ونالت استحسان الكتاب والقراء ١٩٨٦، صدر له : ( مجموعة شعرية، أقصى الشمال،٢٠١٣- مجموعة قصصية،  فوق الجبل، ٢٠١٨).

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟

  • منذ طفولتي أحببت الشعراء لأنني ابن قرية تنهض مع العصافير وخرير المياه ورائحة ورد الربيع.

(كتابات)  تكتب القصة القصيرة والشعر أيهما أقرب إليك؟

  • الشعر حبيبي والقصة طبيبي، كلاهما في روحي وسماء ثقافتي تتقدان بهما.

(كتابات) هل تكتب نصوصك باللغة العربية والآشورية.. ولما تكتب باللغة العربية ؟

  • اكتب باللغة العربية، فاللغة العربية فيها حلاوة اللسان، ولغتي عراقية آشورية جميلة فكريا، وتحتوى على معان كثيرة هامة، وهي لغتي التي أعتز بها.

(كتابات)  في رأيك هل أثر طغيان الرواية على القصة القصيرة وهل فكرت بكتابة رواية؟

  • نعم أجد ربيع الرواية قادم، لكن القصة القصيرة سيدة محترمة لها قطار يمشي حتى النهاية.

أجل أفكر بكتابة روايات وليس رواية لكنها تختمر في عقلي ووجداني لكن الوقت كفيل بولادتها.

(كتابات)  ما هي الموضوعات التي تتناولها قصصك؟

  • قصصي واقعية من وحي الإنسان الآشوري العراقي المرتبط بجذر الأرض. إنها مستوحاه من مشاكل المجتمع الذي أعيش في وسطه. مجموعتي القصصية (فوق الجبل ) تحكي بوضوح، وهي موجهة للقارئ والناقد والمهتم بفن القصة القصيرة تحديدا.

(كتابات) هل تستقي الشخصيات والأحداث في قصصك من الواقع؟

  • أجل كلها واقعية جدا، فأنا استقي الشخصيات والأحداث من الواقع المعاش من حولي.

(كتابات) هل ساعدتك وسائل التواصل الاجتماعي على الوصول للقراء؟

  • أنا بصراحة لا أميل إلى الشهرة بقدر ما أريد أن أقول من أنا ولكن بهدوء وبلا ضجيج بعيدا عن حب الظهور في التواصل الاجتماعي. لقد شبعت من النشر كل أفكاري وعذاباتي في (أربعين عاما ويزيد).

(كتابات) حدثنا عن الثقافة الآشورية في ظل المجتمع العراقي كما عايشتها؟

  • الثقافة الاشورية كبيرة وعميقة فيها كتاب وشعراء وقواميس تحتاج إلى هزة ثقافية، وترجمة للإنسانية رغم عدم وجود دار أو اهتمام بالطبع لمظاهرها وتفاصيلها، لكنها آشورية عراقية قدم الكثيرون اطاريح دكتوراه في آشورية الثقافة ومازالت الكنز الكبير للحضارة الرافدينية.

 (كتابات) هل تؤمن بضرورة إحياء الثقافة الآشورية ودعمها؟

  • نعم أؤمن بضرورة إحياء الثقافة الآشورية، ولنا في “دهوك” مؤسسات تعمل في هذا الشأن ولكن ببقدرات مالية بسيطة. نحن بحاجة للمساعدة من قبل الدولة لأنها ضرب من ضروب الثقافة المهمة والمكانة لثقافة عراقية متنوعة. والجميع يقر بعلاقتها وفائدتها في أصناف الحياة.

(كتابات) هل واجهتك صعوبات ككاتب وما هو جديدك؟

كلا على الصعيد الشخصي ليس لدي معوقات لأنني اخترت الطريق الصعب في الشعر والقصة والنقد والمقالة والثقافة برمتها. ولي قصص وأشعار وسيرة ذاتية تحت الطبع لترى النور بإذنه تعالى.

نصوص ليونام أبو آشور..

سأرافق

راعي الشياه

هو في مزماره

يلهو

مع حبيبته

وأنا أطرق الصخرة

كي أخرج

فوهة النبعة

الصامتة

هو قلبه

يرحل

وعند المساء

يجمعه

وأنا في طريقي إلى القمر

قمري محتال علي

يصيد الفراشات

ويترك

لي ذات الجناحين السوداويين

راعي الشياه

في الليل يبكي

وعند الفجر

يمسح

دموعه

بصوف الأغنام

أنا الوحيد في غرفتي

يا قمر

مهما تصاعدت العواطف

أنني من دم ولحم وبشر

وأنت مجهول القفار

قال عنك ارمسترونك

ويوري غاغارين

أمهلني ساعة وأريك فراشاتي سرب يمام

يمر

وسرب يحط

معشوقتي بين جفوني لابدة

……..

نص حداثوي

في خرائبك

يسمونها عتقا للخفافيش

لكني أبحرت بخيالاتي

وهوسي

هرشنا المساحي

قلبنا الأراضي

عقيق أهلنا

لوح تاريخنا

عطر أشعارنا

ثمار وجودنا

نقرأ لقلوبنا آثار أقدام وألوان شموس والأقمار وزرقة السماء وأسراب الكراكي

تنام تصحو

تلقط دمعات

من غيمة ونجمة

صلاتنا شرقية الهوى والصبا

تترنح بالريحان وعطر الأمكنة

نزداد قوة وبهجة

نكتب

على جلد صبرنا

أشعار الحب والأعشاب

وبقايا وخرائب كستها الأحراش

والأصداف

وحولتها إلى هياكل مخيفة

ذات مخالب تلوح للرياح

الأزمنة

للثلوج الخائفة من القطب

والانصهارات .

……..

الوقت الثمين

الوقت أعرج

لكنه لا يقف

لا يهدأ

يئن لكنه مصر على البقاء

لكنه ذئب جريح

متى ما شاء

في هضبة ما

أو ترعة معشوشبة

نام فيها

إذا سلم وبري عوى

وانتصر على حروف العلة

ومسح جرحه بلسانه الأملس جيدا

ومشى

لكنه لا يُري جرحَه القديم لذئبته

التي عشقها في آخر الموسم

لأنها

إذا اختلط مزاجها

نبحت

كل الذئاب

عليه

هجمت!!!.

٢٤/٤/٢٠١٩ دهوك

…….

في دفتر مذكرات

في زقاق قديم

في أوراق ذابلة

في امضاءات مزورات

في يد مرتجفة

في طائرة عابرة المحيطات

في بنك لدوقة من أصول هولندية

وتواقيع تفوح منها رائحة النفط العربي

وأخذ (المقسوم)

في القدور لحم غزال

في المقلاة عصفور منتصف الريش

أصفر المنقار

لنسر

جريح

عند فم ذئب مقتول

في المروحة نمر يدور

في القصيدة شعر منثور

في العيون سؤال قديم

في جديلة طفلة فراشة بيضاء

في مشط عجوز نصف مكسور

في مقبرة

سكون مكبوت ومخنوق

في الكف خطوط عرجاء

في الحي راقصة

غاب ليلها

مات أهلها كمدا

لجمال مسروق

……..

كم رسالة نكتب

كي نتفاهم أكثر؟!

كم قلما نخط اسمك

وسط قلب كمثري الشكل

ونلونه

ألوان قوس قزح

متجاوزين

معلم العلوم

الذي كان يرسمه لنا

بالطباشير العادي بلا

ألوان

حتى فراشنا في الدرس الأخير

يمسح السبورة

كي نأتي

صباح غد

ونرسم المسافة

بين الموصل وبغداد ٤١٥ كيلو مترا.

مراقب الصف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب