13 أبريل، 2024 3:41 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات.. منى قابل: القاريء يسعى دوما لمن يستطيع وصف مشاعره

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: حاورتها- سماح عادل

“د.منى قابل” كاتبة مصرية، أخصائي علاج سلوكي، حاصلة على درجة الدكتوراة في علاج أطفال الذاتوية (التوحد)، مدير مركز “قلوب بتحبك” لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. صدر لها “كتاب أنا وطفلي والتوحد” و كتاب “رسائل الوغد والمتمردة”.

إلى الحوار:

** متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟

– الكتابة صوتي المسموع ووسيلتي المحببة منذ الطفولة للتعبير عن مشاعري وآرائي،كنت أكتب لأبي وأمي رسائل وأنا صغيرة في المرحلة الابتدائية، تطورت كتابتي بعد أن تعددت مجالات القراءة وزاد عدد الكتب في مكتبتي، امتلأ عقلي بما يستدعي التعبير عنه، فكتبت.

** لديك كتاب إرشادي لأمهات أطفال التوحد.. ما السر وراء كون مرض التوحد أصبح منتشرا بهذا الكم في العقود الأخيرة وهل هو مرض قديم لكن تم اكتشافه حديثا أم ماذا؟

– مرض التوحد مرض قديم لكنه كان يشخص في الماضي علي أنه انفصام الشخصية، ثم جاء “ليو كانر” وهو طبيب أطفال، وقام باكتشاف وتشخيص أول طفل توحد وهو”دونالد جراي” عام 1943.

من أهم اسباب التوحد:

  • التعرض للالتهابات الفيروسية.
  • ولاده الطفل بوزن أقل من الطبيعي.
  • العوانل الجينية والتي تتسبب في الاضطراب الوراثي مثل متلازمة اكس الهش ومتلازمة ريت.
  • حدوث مضاعفات أثناء حمل الأم.

** في مصر لا يتوافر دعم طبي وصحي لمرضى التوحد رغم انتشاره وشيوعه وأغلب التعاملات الطبية مع المرضى تكون بشكل خاص وفي عيادات خاصة لماذا؟

-بحسبإحصائيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، يقدر عدد المصابين بالتوحد لدينا في مصر 800 ألف مصاب، هذا المرض الذي شخصه الطبيب النفسى “ليو كانر”، وأكدت على إصابة مجموعة أطفال به، هؤلاء الأطفال يتصفون بالعزلة وعدم التواصل مع الآخرين ورفض التغيير ويلتزمون بالروتين والحركات المتكررة “أطفال مصابون بالتوحد “autism”، وعلى مدار السنوات، أصبح أكثر تعارفًا عليه من جانب المصريين، ولكن الخطوات فى هذا المجال مازالت فى بداية الطريق.

تم إنشاء 10 وحدات طب نفسى تقدم خدمات لأطفال التوحد، فعلى الرغم من أن التوحد ليس له علاج، إلا أن برامج تأهيل وخدمات صحية وتعليمية واجتماعية تقدم لهؤلاء الأطفال وأسرهم لدمجهم فى المجتمع، كما توجد مركز رعاية نهارية، كما قرر أطباء العيادة النفسية للأطفال بمستشفى العباسية إقامة مركز لأطفال التوحد بجهودهم الذاتية، وكان “مركز الخدمة النهارية لأطفال التوحد “بيت الشمس”، أول مركز حكومى يقدم خدمة علاجية لمرضى التوحد بتكلفة ضئيلة مقارنة بأسعار المراكز الخاصة.

** في كتاب “رسائل الوغد والمتمردة” قصة حب بين حبيبين تعرضيها في رسالة لكن لما كان الرجل وغدا والمرأة متمردة وهل حاولت تفسير علاقة الحب من منظور فلسفي عقلاني؟

– الرجل وغد من وجهة نظر حبيبته لأنه فضل السفر على مواجهة والدها الذي رفض زواجهما، أطلقت “لين” البطلة عليه صفة الوغد في بداية رسائلها، أما المتمردة فهي “لين” التي اعترضت على كل قرارات أبيها الظالمة، وتمردت على تقاليد العائلة وأصرت على الزواج من الرجل الذي احبته رغم رقة حال أسرته.

حاولت تفسير فلسفة العلاقة بين الحياة والحب، أرى الحب حياة، أقصد الحب العاقلالرزين، الذي يسبح في أعماق الحياة، ولا ينفك عن مشكلاتها، فمن يحب يسمو، وبهذا السمو، تصير نظرته إلى العالم من حوله، ينشد له السلام والأمان.

** في رأيك هل الكتابات الرومانسية تلق رواجا هذه الأيام وخصوصا أن فئة الشباب من القراء يسعون إليها؟

– ستظل الكتابات الرومانسية من أهم أنواع الأدب التي تلقى رواجا، القاريء يسعى دوما لمن يستطيع وصف مشاعره، خاصة تلك التي لا يمتلك مهارة وصفها. لذلك يحظى الشعر الرومانسي وكذلك الروايات الرومانسية بإقبال من كل الأعمار وخاصة المراهقين والشباب.

** هل واجهتك مشاكل في النشر؟

– لم تواجهني مشاكل في النشر.

** ما تقييمك لحال الثقافة في مصر في الوقت الحالي؟

– الثقافة في مصر في حال يرثى لها، لأسباب عديدة، ارتفاع أسعار الكتب، انتشار المحتوى التافه، انخفاض مستوى معيشة الفرد في مصر مما يجعله منشغلا بالعمل لكسب قوته طول الوقت.ويعتبر القراءة وحضور الفاعليات الثقافية ترفيه لا وقت له، لذلك فالمثقفون الحقيقيون قلائل.

** في رأيك هل تختلف كتابات النساء عن كتابات الرجال وماهي هذه الاختلافات؟

– لا أعتقد ان هناك اختلاف بين كتابات للنساء وكتابات للرجال، الأدب يصنف حسب جودته، أدب جيد وأدب رديء، قد يكتب قلم رجل عملا ابداعيا رائعا عن المرأة ويسمى هذا أدب نسائي كما فعل “إحسان عبد القدوس” و”يوسف السباعي”. وكذلك قد تكتب المرأة عن الرجال وقضاياهم ومشاعرهم وعن الأوطان ببراعة لا تضاهى كما فعلت “رضوى عاشور”.

** ما هي طقوس الكتابة لديك وهل تنتقين المفردات بعناية وتحاولين عمل لغة خاصة بك؟

-أكتب في كل الأوقات والأماكن، قد أستيقظ من النوم لأدون فكرة ثم أعود واستكمل حلما قد بدأته،أكتب بينما أفكر وبعد أن أفكر وأنا لا أتوقف عن التفكير،وليست لدي أي طقوس.أكتب أيضا حين أتأثر بشعور أو موقف أو مشهد حدث أمامي، وقد تجبرني صورة أو لوحة فنية على الكتابة حين أراها.

أكتب وأنا أطهو أحيانا، وأنا أتناول طعامي أحايين أخرى، لكني غالبا أكتب في الرواية أو نصوصي الطويلة في الأوقات التي تخلو من الصخب والضوضاء، الهدوء بالنسبة لي ملهم، والعزلة هوايتي المفضلة، والتفكير رفيقي المخلص.أحاول أن أطور من لغتي، وأهتم كثيرا بالقراءة في علم البيان.

** هل سهلت وسائل التواصل الاجتماعي وصول الكاتب إلى القراء بل وعمل تواصل حي ومتفاعل معهم في رأيك؟

– بالفعل ساهمت وسائل التواصل في خلق مناخ تحفيزي قوي ومباشر للإبداع، من خلال التفاعل بين الكاتب والقارىء المتابع له عبر وسائل التواصل. من الجيد أن يعرف الكاتب آراء عديدة مباشرة تخص كتابته، وكذلك سهولة انشاء قاعدة جماهيرية لمنتجه الأدبي، خاصة مع ارتفاع تكاليف النشر الورقي، وكذلك زيادة عدد الكُتاب في الآونة الأخيرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب