19 ديسمبر، 2024 6:15 م

مع كتابات.. محمد أمين الكرديني: الكثيرون ينهلون ثقافتهم من كتب استهلاكية

مع كتابات.. محمد أمين الكرديني: الكثيرون ينهلون ثقافتهم من كتب استهلاكية

خاص: حاورته- سماح عادل

“محمد أمين الكرديني” قاص وسيناريست مصري، يكتب القصة القصيرة والسيناريو والأغاني وكذلك للمسرح والإذاعة، يعمل في مجال التصدير  بإحدى الشركات الكبرى وله خبرات في مجال الحاسب الآلي بحكم تخصصي الدراسي. صدرت له مجموعة قصصية بعنوان (اِنْحِناءَةُ المَساءِ) دار بنت الزيات، اشترك في عدة كتب جماعية مثل: (ألبوم صور- بداية-انعكاس-عندما يسكت زوربا- مذكراتي الصامتة- زمن النساء- من أول الحلم- لمة حروف- قطرات مطر- وجوه آيلة للسقوط- المهنة إنسان- المنفيون إلى جوار السحاب- صحائف إبليس- رتوش إبداعية- قيود وهمية-مطر طالع لفوق).

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟

  • بدأ الشغف بالكتابة وأنا في المرحلة الإعدادية، فقد كان عقلي مزدحما بالأفكار المتراكمة نتيجة قراءاتي الكثيرة آنذاك، رغم صغر عمري، وكنت أسطرها في شكل خواطر وأشعار، وبالطبع كانت محاولات ساذجة تفتقد إلى العمق والإمكانيات، ولكن تغير كل شيء في المرحلة الثانوية واتخذت القصة القصيرة نافذة أطل منها على بحبوحات النفس البشرية، وكان ذلك عقب قراءة كتاب (الأيام) للدكتور “طه حسين” وكتب “أنيس منصور” و”إحسان عبد القدوس” و”عبد الحميد جودة السحار” و”عبد القادر المازني” تطور بعدها أسلوبي، ولكن رغم إشادة البعض بما أكتب في محيط الأصدقاء والعائلة إلا أنني لم أكن راضيا عنها لكي يضمها كتاب.

(كتابات)  تكتب السيناريو وتكتب القصة القصيرة أيهما أقرب إليك؟

  • في الحقيقة السيناريو الأقرب إلى قلبي عن الكتابة الأدبية، لأنني في كتابة السيناريو أملك فضاءات لا حدود لها كي أنقل إلى الناس أعمالي وأعمال غيري من الكتاب والكاتبات، ليروها متوهجة كما أراها. أما الكتابة الأدبية في شكل القصة القصيرة فهي محدودة التعبير، أمثل نفسي فقط ومعايير النجاح فيها مرتبط بأشياء أخرى خلاف الموهبة خاصة في عصرنا هذا.

(كتابات) حدثنا عن كتابة السيناريو ولماذا اهتممت بها؟

  • السيناريو كان منهجي الذي اخترته في المرحلة الجامعية، ولكن تعثرت مشاريعي وقتها بسبب رفض شركات الإنتاج مجرد قراءة نص لكاتب غير معروف، وكان هذا أوائل التسعينات وفشلت في دخول معهد السينما آنذاك وأخذتني الحياة العملية إلى أن أسندت لي الدكتورة “شاهندة الزيات” كتابة فيلم قصير عن إحدي قصصي لتدخل به مهرجان الإسكندرية وقتها، وحقق الفيلم انطباعات لم أتوقعها وفاقت نسبة مشاهدته على اليوتيوب أكثر من اثنان وستون ألف مشاهد، وما يزال ولهذا اهتم بالسيناريو وما زلت انتظر الفرصة لأخرج على الناس بعمل يليق.

(كتابات) في مجموعة (انحناءة المساء) تناولت الخرافة التي يمارسها الناس وربطها بالدين.. كيف ذلك؟

  • تناولت في مجموعتي القصصية قضايا شتى ومن ضمنها قصة (المجذوب) عن قرية مصرية أناسها بسطاء يعيشون بين أعمالهم وبيوتهم، ولكن ما إن هبط قريتهم أحد المجاذيب أخبر هذا وذاك عن أشياء تمس تجارتهم وأعراضهم أحيانا، فاستعاضوا به وبنبوءاته عن الذهاب للمسجد وأهملوا دينهم وبيوتهم، وساد الكساد والفساد إلى أن تبين نفر منهم حقيقته فقتلوه، وختمت القصة بأن أغلب أهل البلدة باتوا ينتظرون مجذوبا آخر عند طرف البلدة.

(كتابات) في مجموعة (انحناءة المساء) كتبت عن البسطاء.. لما؟

  • الناس البسطاء هم عائلتي وأهلي وجيراني والبائعين الذين اشتري منهم، في حياة كل منهم وجع وقصة ومعاناة، استطيع التعبير عنهم بجدارة لأنني سمعت الكثير منهم وعنهم.

 (كتابات) ما تقييمك لحال الثقافة في مصر؟

  • الثقافة في مصر لازالت مضمحلة نوعا ما، لأن الكثيرون ينهلون ثقافتهم من الروايات وكتب استهلاكية، نادرا ما تجد متخصص يلهث وراء التاريخ أو العلوم أو الفلسفة، أصبحت متطلبات العصر أشبه بوجبات “التيك اواي” لذا الروايات وكتب النبوءات والأبراج والحظ ومعرفة الغيبيات تلقى رواجا.

(كتابات) هل فكرت بكتابة رواية؟

  • هناك مشروع رواية بالفعل قيد التحضير عن أحداث حقيقية أتمنى أن تخرج بشكل جيد.

(كتابات) هل تراجعت القصة القصيرة أمام طغيان الرواية في رأيك.. أم مازال القراء يقبلون على القصة؟

  • القصة القصيرة تراجعت بالفعل أمام اكتساح الرواية للمشهد الثقافي، لذلك أتمنى أن تعود الصفحة الأخيرة للصحف اليومية لنشر القصة القصيرة كما كان، وأن يتجه كتاب السيناريو إليها كمصدر لفكرة جديدة غير مستهلكة.

(كتابات) كيف يخدم تحويل قصة أو رواية إلى فيلم النص الأصلي.. وهل يساهم في إثراءه أم يتحول دون إرادة لشيء آخر مخالف للنص؟

  • في الحقيقة سيدتي الآن الفيلم لم يعد يبرز الأصل الأدبي كما حدث مع فيلم (الفيل الأزرق) بل شوه العمل، عكس ما حدث لأفلام نبيلة عبيد مثلا المأخوذة عن روايات وقصص “إحسان عبد القدوس” والتي أغرت الكثيرين بقراءة النص الأدبي المأخوذة عنه، ومثال آخر فيلم (بداية ونهاية) التزم بالنص الأدبي ولم يخرج عنه بل استطاع “صلاح أبو سيف” أن يبرز الجماليات ويضيف إليها.

(كتابات) هل واجهتك صعوبات ككاتب وما هو جديدك؟

  • واجهتني صعوبات كثيرة أيام عهد مبارك كان النشر محدودا وعن طريق هيئة الكتاب، أما بعد الثورة انفتح المجال وظهرت دور نشر عديدة تنافسوا لإبراز الأفضل، وجاءت فكرة كتاب جماعي يضم العديد من الأقلام الواعدة ليفسح المجال أمام هؤلاء، أما عن الجديد مشروع رواية عن أحداث حقيقية ومجموعة قصصية جديدة قاربت على الانتهاء.

قصة التي كانت تقطف الورد..

لمحمد أمين الكرديني

“كنت أقضي ساعات طويلة في شرفة غرفتي المطلة على الشارع في القراءة حينا ومتابعة السائرين عبر الشارع مستترين بظلال الأشجار القديمة حينا آخر، ليس لي في حياتي الرتيبة المملة سوى ثلاثة أصدقاء عادل و خالد وثالثهما الكتاب الذي تضج به ومنه مكتبتي الصغيرة، ووالدتي التي استسلمت للأمر أخيرا بعد مقاومة وتوبيخ طويلين، كانت آخر ما تبقى لي بعد وفاة والدي وسفر أخي وبعد بلوغي الثامنة والعشرون أصبحت أمنيتها الوحيدة أن أتزوج.

لم يكن لي حظ في النساء، انشغلت عن المرأة في تحصيل العلم وحصد مكانة في عملي، وكذلك لست أملك ما يملكه عادل من الوسامة أو خالد في كيفية التحدث إلى امرأة واستمالتها دون تذمر منها إلى موعد يجمعنا، ثم يأتي الإعجاب ليضع هالة حولنا قبل أن تتشابك الأصابع بتبديل الدبل من اليمين إلى اليسار، أنا جاد فيما أريد لا أحب إهدار الوقت ولا إتعاس القلوب،  التعارف بغرض الزواج،  استسلمت لدروس عادل وخالد التمهيدية وحان وقت التطبيق العملي.

كانت البداية عندي كما اخبراني أن أعجب بإحداهن، وكان هذا صعبا في حد ذاته، لأني لم أعد أفرق بين الفتاة الجيدة وذات الخلق السيئ من شدة التشابه في المظهر، وكان الجوهر هو الامتحان الصعب.

كنت استعرض شريطا من ذكرياتي وأنا واقف في شرفتي عندما لاحت فتاة تحتضن كتبا وتسير متمايلة يمينا ويسارا كأنها موديل  تحتاج مشيتها إلى إيقاع راقص، استوقفني جمالها الآخاذ وشعرها البني المنسدل على كتفيها  وقفت أمام منزلنا ثم مدت يدها لتقطف وردة من حديقة الجيران،  وعادت تمشي متهادية وقلبي يتهادى معها دون سبب، نظرت إلى ساعتي وتمنيت أن تعبر في اليوم التالي لأراها،  مر اليوم ثقيلا إلى أن أشرقت شمس اليوم الجديد.

وجلست في الشرفة مرتديا ملابسي قبل الموعد بنصف ساعة، مرت الدقائق تجر قلقي وشغفي بسلسلة واحدة، وأخيرا جاءت ووقفت في نفس المكان ومدت يدها لتلتقط وردة وتتابع سيرها، لا اعرف كيف هبطت السلالم بهذه السرعة لأمشي وراءها على مسافة ليست قريبة، ولكنها كانت كافية لأتنسم عطرها الأخاذ، لاحظت من الجانب جمال بشرتها أيضا ونظارة الشمس التي ترتديها مستندة على أنف مدبب يدل على أصول ارستقراطية،  يبدو أن دروس عادل وخالد أتت بثمارها في دراسة المظهر كانت تحتضن كتابا ل “أنيس منصور”.

أثارني أننا نتشارك اهتماما أوليا ألا وهو حب القراءة والكتب، لاحظت أنها حريصة على السير على الرصيف لا تتلفت يمينا ولا يسارا،  ظللت سائرا خلفها إلى وصلت إلى كشك بائع الصحف والمجلات على ناصية الشارع  فاقتربت متظاهرا بالبحث عن كتاب لشرائه، ومن حديثها مع البائع الذي يعرفني جيدا عاتبته أن الكتاب الذي رشحه لها لم يعجبها، وطلبت منه كتاب آخر يوازي عشقها للرومانسية الحالمة، ولما احتار الرجل استشهد بي لأرشح كتابا لها، وجاءت الفرصة لتضعني أمامها وجها لوجه لاحت على شفتيها ابتسامة ساحرة فور إلقائي التحية، رشحت لها كتابا أحبه وعددت لها مناقبه،  حتى استوقفتني معللة أني قد أحرق الأحداث وهي تحب متابعة ذلك بنفسها،  تمنيت لو تضع النظارة عن عينيها لأرى أي سحر مستتر في الورى، ولكنها لم تفعل وشكرتني وتابعت سيرها عائدة،  بينما توقفت مكاني أحاول تشتيت نظري وكياني عنها، ولكن لم استطع  حتى غابت في ظلال الشارع وبين الشجيرات الجانبية،  تاركة قلبي معلقا بها،  أفقت على ابتسامة البائع العجوز.

ولم أخجل بل قلت له مباشرة إنها جميلة،  هز رأسه مؤيدا وأردف أنه من الخسارة أن الحلو لا يكتمل،  استرعت انتباهي كلماته، وبدأ القلق يسلبني مشاعري الأولى حتى خيل إلى أني أسمع دقات قلبي  فسألته بصعوبة عن السبب  فاقترب مني وهمس في أذني  إنها ———–

تركت البائع في طريقي للعودة لمنزلي وقد اكتسى وجهي بألوان الطيف،  ولم أعد مدركا أحاسيسي الآن، فهي متباينة وغير مستقرة على هدى، وقفت في شرفتي صباح اليوم التالي والذي يليه حتى عددت أربعة أيام وأنا على حال غير الحال وهي لم تظهر حتى جاء اليوم الخامس لأجدها تسير في نفس الموعد،  وتقف أمام حديقة منزلنا وتنتظر سماع لهاث الكلب في الداخل لتعرف أنها أمام المنزل الصحيح، ثم تمد يدها لتقطف وردة وتتابع سيرها عبر الرصيف إلى بائع الكتب لتستبدل كتابها بكتاب آخر تذهب به إلى البيت، عائدة لكي تقرأ لها أمها منه أو أحد أشقائها لأنها ببساطة كانت كفيفة.

قصة عشر دقائق..

الدقيقة الأولى..

أبطأ بسيارته بالقرب منها،  دعاها لتركب، تفحصت سيارته الفارهة واقتربت من نافذة المقعد الخالي بجانبه، سألته إن كان جادا، ابتسم لها قائلا: هل أبدو لك ممن يفاصل، أنا أحترم النساء، سألته عن المكان، أجابها: عشر دقائق فقط من هنا.

الدقيقة الثانية..

باغتته بينما يقود: أنت كاذب، لم يبد اهتماما فأردفت تقول: إنك تحترم النساء بينما لم تحترم زوجتك، نظر إليها مندهشا، إصبع يدك اليسرى يقول ذلك، هكذا أكملت، ابتسم هازئا، فقالت هذا لا يعنيني، أنا أحترمك فقط عندما تدفع، لا أكثر، سألته عن مناديل ورقية، أشار إلى التابلوه، مدت يدها لتجذب عدة رقائق فوقعت صورة على الأرض، تناولتها يدها، ثم ابتسمت ساخرة، يا رجل زوجتك أجمل مني، جذب الصورة ومسحها بقميصه وكأنه يطهرها من يد المرأة بجانبه.

الدقيقة الثالثة..

ظل صوتها في عقله يتردد، زوجتك أجمل مني، أنت لا تحترم زوجتك، ما الذي ساق هذه المرأة إليه، كان يترفه بفعلته تلك كل فترة، صادف فيها وجوها ولحما ولكن حقا أهو لا يحترم سارة، تزوجها بعد حب طاف مسامع المقربين وكذلك الحساد، ابتسامتها بلسم لجراح الزمن، ضحكتها اللطيفة وهي تداعبه ليبتسم. براءة وجهها حين يلقي عليها نكتة خادشة، وعينيها تتساءل بنظرة طفولية.

الدقيقة الرابعة..

تذكر صوت سارة الرقيق عندما هالها منظره وهو يزرع الغرفة جيئة وذهابا، لقد خسر أموالا كثيرة، وهي تهدهده كطفل جزع، غدا أفضل، دع الأمر لله، لا تعرف ماذا افتداك الله بهذه الخسارة، ثم بعد أن بكى أحضرت له مصاغها كاملا وأعطته له عن طيب خاطر، ولم تجعل لنفسها نصيبا منه إلا خاتما أهدته لها والدتها، وكيف كان المصاغ وجه السعد عليه، وربحت تجارته ولكنه لم يعوضها بديلا، ولم تطلب هي.

الدقيقة الخامسة..

تذكر يوم مأتم والدتها، كم كانت صدمتها وجل حزنها، كل حين تحتضن شقيقاتها ويذهبن في بكاء يصاحبه أنين خافت، بينما كان هو يتأفف من كثرة الاندماج في الحزن، ويعتبر ذلك زائد عن المعقول، طلبت منه سارة أن تبيت ليلة رابعة بجوار شقيقاتها، رفض ونهرها واعتبرها تهدر حقوقه، وأنها تختلق أعذارا تعد واهية.

الدقيقة السادسة..

دنيا صديقتي تقول أنها رأتك مع فتاة في كافيه بشارع الجزائر، ألقتها سارة كالقنبلة، تحلى بالشجاعة وأفرد لها عبارات الشجب وكال لها من قواميس الشتائم لها ولصديقتها، وكيف تستمع إلى أناس همهم الوقيعة، وإذا رأتني لماذا لم تحرجني وتسلم علي، وبعد أن بكت طلب منها أن تقطع كل صلة لها ب دنيا.

الدقيقة السابعة..

عاد إليها بعد سهرة حمراء، كان يتمايل من الإعياء والشراب، سقط مغشيا عليه، طفقت تضع على جبهته قماش مبلل لتهدئ حرارة جبهته، كان يهذي بكلمات غير مفهومة، وكأنه يأمر فتاة بإعادة الرقص، وأنه يتحدث عن شفاه تم غمرها في العسل، واستيقظ مع بزوغ الشمس ليجد سارة تتمايل من قلة النوم وهي جالسة على مقعد بجانبه، والمصحف يكاد يسقط من يدها المخدرة.

الدقيقة الثامنة..

تساقطت دمعة على خد ممدوح، سامحيني يا سارة، ثم مال إلى جانب الطريق وتناول محفظته وأخرج منها مبلغا ألقاه إلى الفتاة بجانبه، آمرا إياها أن تنزل من سيارته، تفحصت المبلغ ووضعته في حقيبتها،  أعدني حيث ركبت معك، فصاح ممدوح في وجهها، اخرجي من السيارة الآن، لن أعيدك، رمقته هي بنظرة لها معنى، إما أن تعيدني إلى المكان وإما أفضحك، عرض عليها مبلغ إضافي على تنزل، وتستقل تاكسيا، رفضت بكل عناد، وأصرت على أنها مسألة كرامة.

الدقيقة التاسعة..

لم يجد بد من العودة بها، ظل يمسح بظهر يده دموعه التي فشل في حبسها، متمتما باسم سارة، وأنه تاب ولن يعود لهذا أبدا، ولم يستمع إلى عبارات الشتائم من الفتاة بجانبه، ولا وصفها له بعدم النخوة والرجولة، ولكنه أحس أن الفتاة بجانبه تصرخ فيه، وأنه يشعر بثقل رهيب، وصدره يضيق.. ويضيق، زامن هذا صوت ارتطام، وصراخ متداخل،  وشعور بالدوار المتزايد، وعدم شعور بالساق.

الدقيقة العاشرة..

لم يسمح رجال الشرطة للمارة بالوقوف على مقربة، وجاءت سيارة الإسعاف لتحمل جثتان، جثة ممدوح وجثة فتاة الليل، خرجت السيارة تشق طريقها بينما الضابط يتحدث عبر اللاسلكي، وجدنا رقم سيدة اسمها سارة متكرر في هاتف المتوفى صاحب السيارة، وأبلغناها بالحادث، وبضرورة الذهاب للمستشفى للتعرف على الجثتين، جثة صاحب السيارة، وجثة رفيقته التي كانت معه.

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة