6 أبريل، 2024 9:15 م
Search
Close this search box.

مع كتابات.. مجدي الحريجي: الفنان المصري متميز منذ بداية الوجود

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: حاورته- سماح عادل

“مجدي الحريجي”  فنان تشكيلي متخصص في فن نحت، وباحث في علوم الآثار والترميم المصري والفرعوني، يعيش في محافظة أسوان في جنوب مصر.

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك بالنحت وهل وجدت الدعم لتطوير مهاراتك؟

• بدأت في النحت في مرحلة الابتدائية، ولا يوجد دعم في صعيد مصر الجنوبي.

(كتابات) احكي لنا عن انجازك في فن النحت منذ البداية وحتى الآن؟

• مجال النحت كان عشق فطري بالنسبة لي ودعمته بالتخصص الأكاديمي، حفرت في مجال فن النحت طريق منفصل لنفسي، وأعمالي تختلف عن أعمال أي فنان آخر حيث ركزت في إخراج إبداعات فنية مبتكرة وأسست مدرسة خاصة باسمي “مدرسة مجدي الحريجي”  التي تتميز بنحت الكتلة وجمعت بين فنون نحت الخشب والأشجار والجرانيت والرخام حيث الطبيعة أكثر سخاء وثراء، ولقد اشتركت في معارض كثيرة بمصر حتى صار لي نهج معين في الفن التشكيلي، وبهذا الفن أصبحت الفنان العربي المميز وقد  أطلقوا علي لقب “مايكل أنجلو صعيد مصر”.

الفن التشكيلي عشقي منذ الطفولة من خلاله أعبر عن نفسي وعن كل ما كنا نعانيه من حياة قاسية في صعيد مصر، الآن أصبح لي منهاجي وأسلوبي المعبر.

(كتابات) ما هي الرسالة التي تحب أن تبثها في أعمالك؟

• الرسالة التي أحب أن أبثها في أعمالي أن الفنان المصري متميز منذ بداية الوجود، منذ العهود القديمة وانظروا إلى الفن التشكيلي والنحت في مصر ما قبل توحيد القطرين في التاريخ القديم.

(كتابات) ما هي المواد المفضلة بالنسبة لك في مجال النحت؟

• المواد المفضلة لي في مجال النحت أولا أحب استخراج مادتي من أخشاب الأشجار لأنه يوجد فصائل خشبية بجنوب مصر في الصحراء هي عبارة عن أشجار نادرة ترجع إلى العصر المصري القديم، وبها أشكال مختلفة وجذورها مختلفة، فهي مميزة لا يوجد مثلها إلا في جنوب السودان، المادة الثانية نحت الجرانيت الصلب الناري بجميع أنواعه، إنني أجد روح الموسيقى بين هاتين المادتين وبين الشاكوش، وكأن هناك عشق يجمعهم.

والجرانيت هو مدرسة النحت لأي فنان في العالم وله مميزات مختلفة وطرق معينة في التعامل معها، بالإضافة إلى أني أعمل في تشكيل المعادن ولقد علمت نفسي بنفسي.

(كتابات) ما مدى صعوبة عملك في مجال النحت؟

• أحمد الله يوجد الفنان لكن لا توجد مساعدة لهذا الفنان، ولكني أقاوم مشاكل الحياة وأصنع إزميلي بيدي حتى استمر في مجال النحت، ولا أتوقف مهما كانت الصعوبات.

(كتابات) لم اخترت مجال ترميم الآثار المصرية والإسلامية؟

• لأنني أحب التاريخ المصري القديم ولدي القدرة على التعامل مع تلك الآثار، فقد شاركت من أكثر من 36 عام مع خبراء العالم في إنقاذ “معبد فيله”، وما تعلمته معهم كان عملية الإنقاذ والرفق والتركيب والترميم، وللعلم الترميم عمل واسع المجال لقد عشقته وعشقت الحجر وعشقت الآثار، فأنا ابن من بنى المعبد، وأنا ابن المصريين القدماء، وابن صعيد مصر امتاز بهذه القوة.

وحلمي أن تكون هناك أكبر مدينة أثرية في العالم من تصميمي ومن الممكن تنفيذ هذه المدينة، هذا حلمي من أكثر من 12 عام وأنا أقوم بعمل الدراسات العلمية لأجعل من أسوان المركز العالمي للفنون في هذه المنطقة.

أما بالنسبة للتاريخ الإسلامي وأنا طفل عندما كانت تأتي لنا الجرائد المصرية والكتيبات أو نذهب إلى القاهرة إلى سوق الأزبكية كنت شغوفا بالقراءة وبالبحث عن الكتب، و ذات مرة وجدت كتاب رسومات إسلاميه، وأعجبت من وقتها بهذه الرسوم وبدأت في الدراسة حتى وصلت الحمد لله إلي أنني أعرف جيدا مدرسة “حسن فتحي” المعمارية وأقوم بعمل إنشاءات حديثة ذات طابع إسلامي، فأنا أعشق التاريخ الإسلامي منذ صغري.

(كتابات) ما حكاية معبد فيله واعتراضك على تحويله مثل مطعم أو حديقة؟

• “معبد فيله” اسمه الأصلي “أنس الوجود”، أثناء بناء السد العالي تم غلق هذا المعبد في بحيرة ما بين السد، ثم قامت هيئة اليونسكو الدولية بإنقاذ هذا المعبد، وكان لي الشرف أن أكون في أعمال ترميمه، فقد تعلمت فنون الإنقاذ من أثريين العالم الغربيين، ومن هنا أقول أن لدي القدرة العلمية لإنقاذ أي معبد في النيل، وللعلم نحن لدينا مجموعه معابد في نيل مصر، وخصوصا مابين منطقه أسوان الشلال إلى حتى الجيزة.

لكنني تفاجئت بكم من الإهمال داخل هذا المعبد “معبد فيله” حتى أنني حزنت وبكيت عندما وجدت هذا الإهمال، “معبد فيله” موجود علي جزيرة تم ردمها بالأتربة وكسر أحجار الجرانيت طبقات من الخرسانة ثم تثبيت الأعمدة في هذا الموقع. هناك عدة أخطاء في التعامل مع “معبد فيله” سوف تؤدي إلى إيذاء الآثار به.

(كتابات) هل مازال هناك آثار لم تكتشف بعد؟

• نعم توجد آثار بصعيد مصر وخصوصا في أسوان، المعابد في غرب النيل تبدأ في المواجهة في الغرب من مدينه ادفو حتى أبو سنبل، وتوجد معابد ومقابر أثرية في منطقه أغاخان ومنتخب مقابر النبلاء، مقابر رومانيه ومقابر فرعونية تم اكتشافها، كما توجد معابد رومانية ومعبد فرعوني في النيل وأيضا يوجد معبد أمام فندق كلابشه.

(كتابات) منطقة أسوان وجنوب مصر بشكل عام هل يحظى بنصيب كبير من الآثار المصرية ولما.. وما حالة هذه الآثار الآن؟

• منطقه أسوان بها آثار لكن لا توجد لديها إمكانيات مادية، لا توجد لديها مخازن لحفظ ما يتم اكتشافه، كل الآثار التي تكتشف يتم إرسالها إلى المتحف الكبير أو متحف الفسطاط أو المتحف المصري في التحرير، لماذا لا نقوم بإنشاء مراكز في أسوان وفي الجنوب عموما للتحميل والاكتشافات، وعمل مخازن الكترونية للحفاظ على الموميات اللي تكتشف.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب