13 أبريل، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. لخضر بن زهرة : أي إقصاء تتعرض له الرواية الجزائرية لا ينفي قيمتها

Facebook
Twitter
LinkedIn

حاورته – سماح عادل :

الرواية الجزائرية لها تميزها.. والتي اكتسبتها من تميز الشعب الجزائري وخصوصيته.. لذا حرصت (كتابات) على الإقتراب من الروائيين الشباب، والذين يضيفون للرواية الجزائرية بإنتاجهم ورؤاهم، بغية التعرف على إبداعاتهم وتلمس مواطن فنونهم.. للكاتب الجزائري “لخضر بن الزهرة” عدة تجارب متنوعة مع الرواية حيث صدرت له روايتان “انتكاسات ذاكرة” عن دار بدائل المصرية، و”الوجع الغريب” عن دار  النخبة المصرية.. جمعنا معه هذا الحوار…

(كتابات): لغتك مكثفة ومحملة بشحنات عاطفية.. هل كتبت الشعر من قبل؟.. ولما اتجهت إلى كتابة الرواية؟.. حدثنا عن هذا وعن مشوارك مع الكتابة؟

  • بدأت الكتابة مع الشعر في آخر سنة إعدادية عام 1995.. وبعد أربع سنوات من المحاولات الشعرية كانت لي تجربة مع الكتابة القصصية؛ التي اكتشفت فيها نفسي قاصاً أكثر مني شاعراً، فتبنيت العمل النثري السردي في مجموعات قصصية، ثم تحول هذا الشغف في الكتابة إلى الرواية بعد توجيهات الشاعر والمترجم الجزائري “محمد بو طغان”؛ والذي شجعني على كتابة الرواية، وها أنا أنجز روايتين لي؛ رأت النور مع أول يوم من معرض الكتاب بالقاهرة العام 2017.

    لخضر بن الزهرة

أما عن الشحنة العاطفية فهذا ما قاد الدكتور “محمد صديق باغورة” – أكاديمي وكاتب جزائري – إلى القول – فيما معناه – أن نصوصي صعبة على التصنيف في جمعها بين موسيقى الشعر وتفاصيل السرد، وأن القصيدة تقاوم في كثير من المشاهد، وتفرض موسيقاها ولو بطريقة سردية نثرية.

(كتابات): هل واجهتك عقبات كمبدع شاب؟

  • كأي مبدع في بداياته يجد عقبة احتواء إبداعه ونقده لتقييمه وتقويمه مما ترتسم علامات التهميش والإقصاء قبل أن تصل نصوصه إلى القراءة بحكم استباقي، غير أن مساحات التواصل الاجتماعي قلصت هذه العقبة، ومنحت فرصاً للوصول إلى قراء وكتاب ونقاد أوقدوا شعلة الأمل في الوصول؛ مع ما يجب أن يكون في داخل المبدع نفسه من دافعية للنجاح.

(كتابات): ما رأيك في منظومة النشر في الجزائر؟.. وهل تدعم الثقافة؟.. ولماذا اخترت مصر أول بداية لك في عالم النشر؟

  • منظومة النشر في الجزائر غير بعيدة عن نظيراتها في الوطن العربي القاصرة عن الإمساك بكل عناصر الاحترافية من حيث تقديم المادة وتسويقها، وهذا لا يعني أن المشكلة عامة محبطة.. ففي الجزائر – كما الدول العربية – هناك دوماً ناشرون ومثقفون وعاملون في الساحة الثقافية يدعمون الحراك الثقافي ويسعون إلى الأفضل.

كما تهتم الحركة الثقافية كتابة وقراءة بالجميل العميق شعراً ونثراً، وينعكس هذا على شعبية النصوص المتميزة لغة وفكرة وبعداً ثقافياً وإنسانياً.

أما عن النشر في مصر.. فكان ذلك بسبب إقامتي في مصر منذ أواخر 2011 كسبب مباشر ورئيسي، وقد تتكرر تجارب النشر في مصر، كما لي مشاريع نشر في الجزائر، وربما لبنان في الأعمال القادمة.

(كتابات): من الروائيين الذين أثروا بك؟.. وفي رأيك من هم أعلام الرواية الجزائرية؟.. وأعلام الرواية العربية؟

  • أول رواية كونت لي شغفاً بالسرد وقدمت لي تصوراً عن ضرورة إيجاد أسلوبي الخاص رواية أحلام مستغانمي “ذاكرة الجسد” الغنية عن التعريف.

أما عن رواد الرواية الجزائرية والعربية فأجملهما في رد واحد ممن عرفتهم وقرأت لهم، وهذا الرأي أثق أنه مقصر في حق أسماء كثيرة، فالساحة الروائية زاهرة بأسماء وعناوين وصلت العالمية.. فهناك من الجزائر: “أحلام مستغانمي، عبد الحميد بن هدوقة، الطاهر وطار، رشيد بو جدرة، زهور ونيسي، واسيني الأعرج، أمين الزاوي، عبد الرزاق بو كبة، سمير قسيمي، بشير مفتي…”.. ومن مصر: “نجيب محفوظ، طه حسين، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس…”، ومن اليمن: “زيد مطيع دماج”، ومن فلسطين: “غسان كنفاني”، ومن سوريا: “غادة السمان، حنا مينة”، ومن لبنان: “ليلى بعلبكي”، ومن السودان: “الطيب صالح”… وكل بلد من الوطن العربي له أسماؤه ورواده…

(كتابات): في رأيك كيف تقيم الرواية الجزائرية على مستوى باقي الدول العربية؟

  • الرواية الجزائرية لها قيمتها ومقامها في الساحة العربية والعالمية وتنافس فكرة وسرداً ولغة وقيمة وبعداً إنسانياً وفنياً، وأي إقصاء تتعرض له الرواية الجزائرية لا ينفي قيمتها، ويبقى علينا ككتاب أن نحاول تسويق كتاباتنا وإظهارها للعالم رغم كل العقبات.

(كتابات): لماذا في رأيك تنتشر لدى القراء في باقي الدول العربية أعمال الروائية “أحلام مستغانمي” والروائي “واسيني الأعرج”، ولا يعرف الكثيرون الروائيين الجزائريين الآخرين؟

  • هناك مئات الأسماء التي تكتب بشكل جيد وتستحق الظهور.. ومن بينهم عشرات وصلوا العالمية، وحصر الرؤية على أحلام مستغانمي وواسيني الأعرج يخضع لثنائيتين أولهما التقصير في القراءة والبحث عن باقي الأسماء، وثانيهما – وهي قد تكون سبباً فاعلاً في الأولى – تسليط الضوء بكثافة على مستغانمي والأعرج بشكل إقصائي للآخرين.. والرواية ليست مستغانمي والأعرج رغم قيمتهما وقامتهما الأدبية – على الأقل – من آلاف المتابعين لهما.

(كتابات): لماذا تغيب الرواية الجزائرية عن قوائم الجوائز الخليجية خاصة جائزة البوكر؟

  • لهذا الطرح سببان: أحدهما متعلق بالنص، وآخر متعلق بإدارة الجائزة.. فما يتعلق بالنص؛ فيُقال أن أغلب النصوص المشاركة نصوص أرستقراطية الطرح فلسفية الفكرة بعيدة عن لمس الواقع العميق.. فيما يتعلق السبب الثاني بإدارة الجائزة بشئ لا ينتقد توجه النص بقدر ما ينتقد لجنة التحكيم في عدم امتلاكها أدوات النقد الكافية، وقصر النظر إلى كل ألوان الكتابة الروائية والمدارس السردية والتوجهات الفكرية والفلسفية؛ التي تطرح أسئلة وجودية لها قيمتها وإن ابتعد ظاهر النص عن العمق المجتمعي المعاش.

(كتابات): هل لك أعمال مستقبلية قريبة؟.. وهل يبقى توجهك روائياً أم من الممكن أن نرى لك شيئاً في القصة أو أي لون أدبي آخر؟

  • حالياً أكتب رواية ثالثة ومجموعة قصصية.. ولي طموح مستقبلي في كتابة نص مسرحي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب