خاص: حاورته- سماح عادل
في أوقات الحروب وصعوبة العيش في حياة طبيعية تصبح تجارب التحدي تجارب قيمة وملهمة للآخرين، حين يستطيع الإنسان تحدى قسوة الحرب وصعوباتها والاستمرار في تحقيق أحلامه، رغم عدم توافر الدعم وقلة الموارد، الاعتماد على النفس في ظروف صعبة هو أكبر ملهم للآخرين ويبث الروح الإيجابية لدى الناس وخاصة الشباب منهم الذين يتمسكون بأحلامهم تمسكهم بالحياة.
“لؤي ثائر أحمد ” رسام عراقي شاب، من مواليد ٢١ فبراير ١٩٩٥ مدينة الموصل العراق، يدرس بجامعة الموصل، كلية علوم الحاسوب والرياضيات،قسم هندسة برمجيات، مرحلة رابعة. بدأ رحلته مع الرسم من عمر ٥ سنوات، كانت عبارة عن شخبطة ورسوم صغيرة ثم اتجه لرسم أفلام الكرتون، ثم بقي يمارس ويتعلم بجهد ذاتي إلى أن حدثت الحرب في ٢٠١٤ وبسبب الانقطاع عن الدراسة تفرغ للرسم بشكل كامل وتعلم ذاتيا، حيث أخذ مصادر لتعليم الرسم من كتب ومجلدات في الفن عن مدارس الرسم والتشريح وحياة الفنانين، واستخدم اليوتيوب، واطلع على كثير من التقنيات الحديثة ومع التمرين أتقن الرسم.
إلى الحوار:
(كتابات) متى بدأ شغفك بالرسم وكيف تطور؟
- بدأ ولعي بالرسم منذ الطفولة، وكان عبارة عن خطوط عشوائية وألوان، ثم بدأت برسم ونقل أفلام الكرتون من التلفاز، بقيت بعدها أمارس الرسم وتطورت بالاستمرارية.
(كتابات) هل وجدت الدعم من الأسرة أو المحيطين بك؟
- أسرتي أكثر الداعمين لي خصوصا والدي رحمه الله، كان له دور كبير جدا في بداياتي، كما وجدت الدعم من قبل الأصدقاء والمحيطين من خلال إعجابهم بما أقدم، وهذا الدعم هو أكبر دافع لاستمرارية الرسام.
(كتابات) ما هي الأدوات التي تستخدمها في الرسم؟
- بالنسبة للأدوات التي استخدمها استخدمت خامات عدة، مثل الألوان الزيتية والمائية، وألوان اكرليك، وأقلام الفحم والرصاص ولكل خامة ميزاتها وجمالها ورونقها الخاص.
(كتابات) احكي لنا عن عملك في رسم أغلفة الكتب؟
- بالنسبة لأغلفة الكتب بدأت الحكاية عن طريق صديق مشترك بيني وبين الكاتب الروائي”عامر حميو”، وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تم عمل رسم لغلاف روايتين هما “رمال حارة جدا” و “حبة خردل” ومجموعة قصصية “اصيغوا الانتباه ما حولنا يهمس” وهي تجربة رائعة بالنسبة لي ولها شغفها ومتعتها الخاصة.
(كتابات) حدثنا عن تعلمك الذاتي للرسم؟
- التعلم الذاتي بدأ عندما بدأت الحرب في مدينتي الموصل، عندها وبسبب انقطاع الدراسة والمكوث أغلب الوقت في المنزل تفرغت للرسم تماما وأخذته كدراسة، فأخذت مصادر وكتب رغم قلتها في الحرب، وعن طريق الانترنت تمكنت من دراسة التشريح ومدارس الرسم والألوان وغيرها الكثير.
(كتابات) ما هي طموحاتك وأحلامك في مجال الرسم؟
- طموحي في الرسم كبير جدا، أسعى دائما إلى أن أصل لإمكانية وقدرة الرسامين الكلاسيكيين في عصر النهضة، والحلم الأسمى هو نيل إعجاب المشاهد للوحاتي.
(كتابات) ما رأيك في حال الفن التشكيلي في العراق وهل أنت مطلع عليه؟
- الفن في العراق غزير، ولدى الشباب والفنانين العراقيين إمكانيات قوية جدا في الرسم تنتظر التحقق، لكن ينقصهم الدعم، خصوصا الشباب، الطاقات كبيرة وموجودة لكن بحاجة إلى توجيه صحيح ودعم معنوي ومادي.
(كتابات) ما هي ردود فعل الناس على أعمالك؟
- أكثر ما يسعدني ويجعلني استمر هو ردود أفعال الناس الإيجابية تجاه أعمالي، سواء على أرض الواقع أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ردود الأفعال هذه تعطي طاقة كبيرة لي للاستمرار والتقدم وانجاز المزيد والمزيد.
(كتابات) ما هي الصعوبات التي واجهتك في عملك في مجال الرسم؟
- من أكثر الصعوبات التي واجهتني هي في فترة التعلم الصحيح على قواعد الرسم، كانت فترة صعبة بأن نجد شخص يعطي المعلومة أو يوجهني إلى الطريق الصحيح في الرسم، كما عانيت من قلة المواد والألوان خصوصا في فترة الحرب.
رابط صفحة لؤي ثائر..
https://www.facebook.com/loythaer/