29 مارس، 2024 8:03 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات .. كريم كلش: الكاريكاتير سلاح قوي لمحاربة الفاسدين ومساندة الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: حاورته- سماح عادل

“كريم كلش” صحفي ورسام كاريكاتير ومصور عراقي محترف، ولد في بغداد عام 1956، كانت البداية مع فن الفوتوغراف 1975، عمل في جريدة “الجمهورية” عام 1991، عمل في جريدة “الإعلام” عام 1996، عمل في مجلة “المرأة” عام 1997، عمل في جريدة “المستقبل” عام 1998، عمل في جريدة “صوت الطلبة” عام 1998، عمل في مجلة “الطلبة” رسام ومصور عام 1999،عمل في جريدة “المشرق” عام 2006، عمل في جريدة “القلعة التركمانية” عام 2011، وهو عضو نقابي لفترة أربعة دورات وعضو لجنة الانضباط، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وعضو اتحاد صحفي العرب، وعضو اتحاد الدولي للصحافة، وعضو الجمعية العراقية للتصوير المركز العام، وعضو اتحاد مصورين العرب، وعضو الجمعية العراقية لرسامي الكاريكاتير في العراق، وخبير قضائي/ بقضايا النشر والإعلام

شارك في معرض المؤسسة الإنسانية للطفل العراقي (N-G -0)، وفي المعرض الأخير بعد الاحتلال الأمريكي- 15 حزيران- 2003 بعنوان ( إطلالات على الواقع ) الذي أقيم على قاعة حوار، وشارك في معرض كلية الإعلام عام 2004 وحصل على شهادة الإبداع، معرضه الشخصي الأول بعنوان (الواقع تجسده الصورة) عام 2004، معرضه الشخصي الثاني بعنوان (إشراقات عراقية) عام 2005 بالتعاون مع وفد إشراقات ثقافية من بغداد إلى العالم، ومعرضه الشخصي الثالث بعنوان (الطفولة في زمن الصعب) عام 2006، ومعرضه الشخصي الرابع بعنوان (الوجع) والذي أقيم على قاعة مدارات عام 2004،معرضه الشخصي الخامس بعنوان (طفولتنا) عام 2014، ومعرضه الشخصي السادس بعنوان (الطفولة في العراق إلى أين) عام 2018، ومعرضه الشخصي السابع بعنوان (وجع الطفولة العراقية) عام 2018

وفي فن الكاريكاتير: معرضه الشخصي الأول بعنوان (يوميات كاريكاتيرية) في القشلة عام 2018، معرضه الشخصي الثاني بعنوان (الكاريكاتير يفضح الفاسدين) عام 2018، معرضه الشخصي الثالث للكاريكاتير بعنوان (برغم الألم نبتسم ونرسم) عام 2019، معرضه الشخصي الرابع للكاريكاتير بعنوان (هموم عراقية) على قاعة دار الثقافة والنشر الكردية عام 2019، معرضه الشخصي الخامس بعنوان (رسوم على لائحة الانتظار) على قاعة نادي اليرموك الترفيهي في النصور عام 2019، معرضه الشخصي السادس بعنوان (رسوم بالقلم العريض) عام 2019، منح قلادة الإبداع من مركز الإعلامي الثقافي في العراقي عام 2019، منح قلادة الإبداع من مؤسسة عيون للثقافة والفنون عام 2019، شارك في معرض الطفولة وزارة الثقافة، دار ثقافة الأطفال وحصل على الجائزة الأولى عام 2008،حصل على كتاب شكر وتقدير وشهادة تقديرية من وزارة الثقافة عام 2012 وضم اسمه إلى قائمة المبدعين، حصل على قلادة الإبداع من نقابة الصحفيين العراقيين عام 2008، منح قلادة الإبداع وشهادة تقديرية من منظمة بلاد السلام في العراق عام 2018، منح قلادة الإبداع من مؤسس ومدير المتحف الثقافي التراثي في القشلة عام 2018، شغل منصب معاون مدير البيت الثقافي في الكاظمية التابع إلى العلاقات العامة في وزارة الثقافة عام 2013 إلى 2015، حصل على شهادة درع الفرسان من مؤسسة بلادي عام 2019.

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك برسم  الكاريكاتير وكيف تطور؟

  • ولدت في بيئة مسحوقة، وبسبب هذه الظروف اتجهت إلى الرسم، أصبح جزء من تضامني مع أبناء هذه الطبقة التي تحملت العذاب طيلة عهود مضت من عمر العراق، فسوء الاهتمام بالمواطن وعدم توفير حاجياته الأساسية وعمق المعاناة كلها أمور جعلتني لا أغادر مشهدا محزنا، وقد شدني هذا العالم ودفعني إلى حمل فرشاتي باهتمام برسم الكاريكاتير وذلك للفضح الفاسدين، وحينما كنت صغيرا دخلت مرحلة الابتدائية وكانت خطوطي بسيطة وقوية، وفي مرحلة الثاني والثالث الابتدائي شجعني معلمي أن أرسم بعض من وسائل الإيضاح وكنت أذكر الموضوع جيدا اسمه (البقرة والضفدع).

وتطورت موهبتي بتشجيع من المعلمين، حيث قمت برسم الشخصيات الذي كان شكلهم على شكل كاريكاتيري، وفي السبعينيات رسمت سيناريو صامت (كاريكاتير) إلى مجلة “المجلة” والتي تعني بشؤون الأطفال، وذلك لحصولي على تعيين ضمن ملاك “المجلة” عام 1974، وبعد فحص رسوماتي من قبل لجنة تمت الموافقة على تعييني بصفة رسام على صفحة داخل المجلة تسمى “تسلية”، ولكن الظروف لم تسمح لي في المواصلة..

وفي عام 1991  انتقلت إلى العمل الصحفي فعملت في جريدة “الجمهورية” مصورا صحفيا بعدما جرى اختباري في قسم التصوير الصحفي على يد الفنان المصور رائد التصوير المرحوم “فؤاد شاكر”، واجتزت الاختبار بنجاح، وقت تعلمت في وقتها من المرحوم “فؤاد شاكر”كيفية تصوير الصورة الصحفية، وكان معلمي الأول في مسيرتي الصحفية حيث تبحرت عدستي في عالم الواقعية وكان ميداني هو الأفق المفتوح، وساعدني ذلك في الانتقال إلى الصحافة والعمل في مختلف مفاصلها برغم أنها فعلا متعبة فهي مهنة البحث عن المتاعب، وقد عملت خلال رحلتي هذه في العديد من الصحف والمجلات العراقية، وفي وقتها أرسم بعض الشخصيات الصحفية التي تكتب العمود الصحفي كل أسبوع  رسم (بورتريت)، وعملت أيضا في مجلة “الشباب” كرسام ومصور.. وبعد الاحتلال الأمريكي قمت بالعديد من المعارض في فن الكاريكاتير والتصوير الصحفي.

(كتابات)  تجيد التصوير الفوتوغرافي واشتركت في معارض.. احكي لنا عن عملك في التصوير وتطوره؟

  • تمتد بداياتي إلى أكثر من 40 سنة وتحديدا إلى عام 1975 في محل تصوير “كريم اللامي” الذي كان معلمي الأول، فقد تعلمت منه أسس التصوير من الطبع الصور وتحميضها وإخراجها بالمظهر الجيد، وكانت حينذاك بالأسود والأبيض ولكوني أتمتع أيضا بموهبة في الرسم والخط، فقد قمت بتلوين الصور وتصحيحها في ذلك العهد، حيث لم تكن الصورة ملونة وكنت أقوم بهذه العملية بمختلف أحجام الصورة بالإضافة إلى قيامي برتوش الأفلام التي كانت تسمى (الجامات)، وكان لدي أقدم كاميرا تسمى (فلة) مع الفلاش وكانت اول كاميرا في حياتي، حيث تطورت الكاميرا والصورة والتي تسمى (الديجتال) وهو فن حديث يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في العراق.

أما صور (الديجتال) صور إخبارية والتي تسمى عصر السرعة ونشاهد أن التطور بالكاميرا (الديجتال) فيه مزايا هي التي ترشد المصور عكس الكاميرا القديمة، وبهذه الكاميرا أقمت خلال عملي سبعة معارض شخصية، وكان لها صدى قوي في الصحف والوكالات بالإضافة إلى مشاركاتي في العديد من معارض الجمعية العراقية للتصوير والمعارض الأخرى الجماعية، ومن خلال مشاركاتي نلت جوائز ذهبية وفضية وبرونزية والعديد من الشهادات التقديرية، واهتم بتصوير الطفولة.

(كتابات) ماذا تحب أن تصور وما يجذبك؟

  • أحب دائما أصور الطفولة المعذبة لما يحملون من براءة وحركات لا تصنع فيها الرتوش، ومن أجل هذه الطفولة أقمت كثير من المعارض، وأصبحت من المصورين المعروفين، ونشرت عني كل الصحف والمجلات العالمية والعربية والمحلية، وكتب عني الصحفي المعروف رائد الصحافة المغترب أستاذ “مظهر عارف” موضوع تحت عنوان ( إلى منظمة اليونيسيف.. اجعلوا كريم كلش سفيركم للطفولة في العراق) بالإضافة إلى الناقد والصحفي القدير “فؤاد العبودي”، وأيضا  تصويري الناس وحياتهم في ميدان العمل اليومي، رجل مسن، امرأة تعمل، وأطفال على الأرصفة يحملون متاعبهم و.. و كثير من الصور واللقطات، الأفلام المؤرشفة لدي بالأسود والأبيض.

(كتابات) بالنسبة للكاريكاتير.. أقمت معرض بعنوان (الكاريكاتير يفضح الفاسدين) هل تعتبر الكاريكاتير وسيلتك في محاربة مساوئ المجتمع؟

  • نرى أن الكاريكاتير يلعب دورا أساسيا في تناول الموضوعات السياسية أو الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ذو أبعاد سياسية واجتماعية وله دور فعال في إيصال الحالة السياسية والاجتماعية للمواطن بأسلوب ساخر أو جاد بدون رتوش، حيث سمي هذا الفن (المفرح المبكي) كونه صادق بالطرح ولا يتعب العين، وله صدى ودور كبير من حيث الخطوط والفكرة، وإن بعض السياسيين الموجودين في العراق يهابون ويتحاشون هذا الفن خوفا على مكانتهم، وكون الكاريكاتير ينتقد بدون أن يجامل، وعندما يرسم فنان الكاريكاتير يتناول حالة موجودة في المجتمع لأنه يعالج ويطرح معظم القضايا السياسية والاجتماعية وأصبح الكاريكاتير (سلاح قوي لمحاربة الفاسدين) ومساندة الشعب، وفي النهاية هو وسيلة بين رسام الكاريكاتير ومجتمعه، وقد أقمت معارض شخصية للكاريكاتير ومعارضي التي أقيمها هي رسالة إلى الحكومة والفاسدين في الدولة.. ونحن نتمنى أن يكون الكاريكاتير فنا إعلاميا يصل إلى المتلقي بدون أن يجرح أو يهمش من قبل الآخرين.

(كتابات)  كيف كان عملك في الصحافة وهل في رأيك اختلفت الصحافة العراقية بعد ٢٠٠٣؟

  • تعد المدة التي أعقبت أحداث عام 2003 من المتغيرات المهمة في تاريخ العراق، حيث انتشار الصحف والمجلات والفضائيات بنطاق واسع وكبير، واختلفت جذريا وأصبحت الصحافة في ازدهار، والآن الصحفيون العراقيون يتمتعون بحرية عالية، وسهل حصولهم على المعلومة من بعض المؤسسات الدولة بحرية وبدون خوف، والبعض كتب التحقيقات الاستقصائية حيث  نشاهد الآن في العراق اختلاف واسع في تاريخ الصحافة العراقية بعد الأحداث.

(كتابات)  ما رأيك في حال الكاريكاتير في العراق وهل يواكب التطورات السياسية والاجتماعية؟

  • نحن نخشى من اختفاء هذا الفن الساخر (الكاريكاتير) خلال السنوات المقبلة، هناك عدم اهتمام بفن الكاريكاتير من قبل المؤسسات الثقافية وبعض الصحف والمجلات، وأصبحت الفرصة لرسام الكاريكاتير في العراق قليلة ومختصرة، بذلك بدأ رسام الكاريكاتير يحاول أن يتنفس من خلال المعارض التي تقام في شارع المتنبي، والآن نشاهد أن الكاريكاتير يمر حاليا بأسوأ ظروف بسبب سوء الفهم لدى بعض رؤساء الصحف والمسئولين في الدولة، الذين يجهلون النقد الساخر عن هؤلاء الناس البسطاء والذي لا يقصد الإساءة إلى أحد بقدر ما يتوخى النقد الموضوعي.. ونحن نقول أن الكاريكاتير لا يمكن أن يزدهر ويتقدم في ظل الديمقراطية في العراق.

(كتابات) من هم رسامو الكاريكاتير المفضلين بالنسبة لك وهل تأثرت بأحد؟

  • في البدايات كنت متأثرا ومعجبا بالفنان العراقي رائد الكاريكاتير “غازي عبد الله” لأنه أشهر رسامي الكاريكاتير الساخر في العراق، فقد عالج كل المواضيع التي جرت على العراقيين وبخطوطه وأفكاره الجميلة المتميزة، وكذلك الفنان رسام الكاريكاتير المبدع “ضياء الحجار”، ومن العرب “جورج بهجوري” و”ناجي العلي” و”صلاح جاهين” والمفضل الذي يعجبني الفنان المتميز “علي المندلاوي” في رسم البورتريت الكاريكاتيري.

(كتابات) على مستوى التصوير الفوتوغرافي هل أصبح ينافس الرسم التشكيلي بقوة في رأيك وما هي أسباب ازدهاره؟

  • الرسم والتصوير هما توأمان في الأشكال، وربما ما تعجز عنه الكاميرا تستطيع فرشاة الرسام التشكيلي أن تعبر عنه بشكل أفضل، عن اتجاهي لرسم الكاريكاتير فأنا لست غريب على عالم الرسم وحتى العمل الصحفي، فأنا رسام وخطاط ومصور، وقد دفعتني موهبتي إلى حب هذا العلم ولهذا اتجهت إلى فن الكاريكاتير، لأنني لم أجد في الرسم تلك الديناميكية  التي تفصح عنها العدسة.. أما الفن التشكيلي أخذ بعض الفنانين يستخدم الكاميرا لتصوير بعض المناظر مثل الغروب والطيور ويذهب ويحمل الكاميرا إلى المناطق الجنوبية لتصوير الأهوار، وبعضهم يصور الشناشيل ويرسمها بأسلوب جميل ويضيف عليها أشياء جميلة، وبهذا العمل الفني وازدياد عدد اللوحات المعروضة في مكاتب البيع أصبحت أسعارها بالدولار، وبهذا العمل الفني فقد ازدهر الفن التجاري لبعض من الفنانين العراقيين من الشباب.

(كتابات) ما السر وراء تعدد مواهبك وتعدد مجالات إبداعك؟

  • قلت في حديثي أعلاه منذ صغري كنت متعدد الهوايات والمواهب أصنع وأرسم في مرحلة الابتدائية، أرسم أفلام كارتون الفارة والبزون المعروفة لجميع الأطفال، وفي السابق كتب عني الناقد والصحفي القدير الزميل “فؤاد العبودي” في جريدة “العراق” سابقا، تحت عنوان (كريم كلش.. متعدد المواهب والهوايات) وقال سبع صنايع والبخت ضايع.

وفي ذلك الوقت كان أصدقائي في المنطقة معجبون بأعمالي، كيف أصنع وأرسم بالإضافة إلى تشجيعي من قبل المدرسين.

(كتابات) هل واجهتك صعوبات كرسام أو صحفي وما هو جديدك؟

  • أما الصعوبات التي تواجهني أقول أنا لست من يشكو من هذه الأزمة والمضايقات من قبل بعض رؤساء تحرير الصحف، لمنعهم من نشر عمل كاريكاتيري يسخر من السياسيين أو من ينتقد ملفات الفساد، أو رسم شخصية معروفة أو تسليط الضوء على أداء بعض المسئولين الحكوميين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأعمال الساخرة الجريئة في الصحف والمجلات الورقية.

وبعض من الأصدقاء، ومنهم رسام تشكيلي معروف، نصحني بألا أرسم بقوة وبكلام العامي (لا دوس زايد) لأن رسمك قوي ومؤثر، فقد أصبح نشري على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وبسبب الرسوم القوية المنشورة في صفحتي، فقد تم هكر صفحتي من قبل الجيوش التي لا تعرف ثقافة، هذا الفن الساخر والجميل والمساند للشعب.. أما بنسبة إلى جديدي في أعمال الكاريكاتير لدي أعمال رمضانية الآن بأسلوب اجتماعي جميل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب