خاص : حاورتها – سماح عادل :
“فاتن فاروق” كاتبة مصرية.. حاصلة علي بكالوريوس خدمة اجتماعية، صدر لها أربعة أعمال ورقية، روايات (لحظات تهور) و(تحت التهديد) و(أين دموعي)؛ والمجموعة القصصية (مذكرات نون) وبعض الأعمال الإلكترونية ما بين قصة ورواية.
إلى الحوار:
(كتابات) : كيف بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور ؟
- أنا ابنة وحيدة بين أخين.. فدائماً ما كان صديقي الكتاب وكنت دائمة التخيل لأحداث حكاية ما.. بدأت بكتابة الخواطر ثم القصص.. شغفت بقراءة الروايات الرومانسية ومازالت أعشقها.. وتجرأت على خوض مجال الكتابة عام 2007، ثم اشتركت في ورشة كتابة عبر أحد المواقع الإلكترونية، والحمد لله وفقني الله واستفدت كثيراً…
(كتابات) : في رواية (تحت التهديد) تناولت مشكلة اجتماعية وهي الزواج العرفي.. لما ؟
- الزواج العرفي منهج يتبعه الكثير من الشباب للإيقاع بالفتيات وتزين الحرام وجعله حلال.. كما أنه منفذ البعض للتحايل على الدين والمجتمع ككل.. ولكي أكتب عن تلك المشكلة بثقة كان لابد لي من القيام ببعض الأبحاث وسؤال رجال الدين.. حتى أني كتبت نص فتوى عن هذا الزواج من دار الإفتاء المصرية بين صفحات الرواية، وكانت بعض تلك المعلومات جديدة عليَ أنا شخصياً.
(كتابات) : في رواية (تحت التهديد) كانت مشكلة الزواج العرفي مشكلة شر في بعض الأفراد وليست مشكلة مجتمع رغم أنها نتيجة لتأخر سن الزواج والأعباء الاقتصادية على الشباب ؟
- المشكلة الأساسية في رواية (تحت التهديد) هي عدم وعي الأهل وإتباع سلوك غير تربوي في تربية الأبناء، فهناك الأم المتشددة دون إدراك ما سيتبع ذلك من عواقب، وهناك الأم التي أهملت متابعة أبنائها فتركت ابنها المراهق يؤثر سلباً على شقيقته الصغيرة، ونتيجة ذلك جاء الزواج العرفي “شر” في نفس بطل الرواية لتحقيق أغراضه وأخذ في أعقاب ذلك شقيقته لتقع في “شر” أكبر منه، ولكي تجد الأم حل آخر لتنقذ ابنتها.. اتبعت شراً آخر أكثر خطورة.. كما أنه كان منقذ لـ”ملك”، بطلة الرواية، لكي تشبع الجانب العاطفي المفقود في حياتها.
(كتابات) : في رأيك هل لابد أن يكون الأدب ملتزم بهموم المجتمع وقضاياه ؟
- لا ليس بالضرورة.. فنحن نحتاج لقراءة ما يخرجنا عن السياق من آن لآخر والإبتعاد عن ما يحدث في مجتمعاتنا.. رواية (لحظات تهور) كانت عمل رومانسي في إطار كوميدي لم يتطرق لأي مشكلة مجتمعية.
(كتابات) : هل واجهتك صعوبات ككاتبة ؟
- بدأت بالنشر الورقي، ثم تيسر لي الأمر عند إتجاهي للنشر الورقي، حيث أن الفكرة لم تخطر لي على بال وجاء الأمر صدفة بحته، فقد اشتركت في عمل جماعي ثم دخلت مسابقة تبع إحدى دور النشر وحصلت على المركز الأول، وكانت رواية (لحظات تهور)، وبما أني لن أحصل على أي حقوق غير كتابة اسمي على غلاف العمل، نشرت الرواية على حسابي الخاص ثم تيسر لي الأمر مرة أخرى في نشر باقي أعمالي.. ولكن في العموم أي كاتب يريد نشر أولى أعماله سيجد أن أغلب دور النشر تطالب بمبلغ مالي محترم نظير ذلك ولا تتعدى نسبة الكاتب عن 10% من سعر الغلاف وهذا يعد إجحاف.
(كتابات) : ما تقييمك لحال الثقافة في مصر والعالم العربي ؟
- لو تكلمنا في العموم، وخاصة في دولتنا مصر، شبابنا ينقصه الكثير والكثير من الوعي والثقافة التي وأن توفرت لأصبح الحال غير الحال.. ولن يتم هذا إلا من خلال برامج تربوية يجب أن تكون منج في مدارسنا.
(كتابات) : ما رأيك في كتابات الشباب من جيلك.. وما سبب غزارة الإنتاج ؟
- هنالك الكثير من الأقلام التي لا تجد الدعم الكافي، فما زال هناك محسوبية ومحاباة لبعض الأقلام، حتى ولو كانت دون المستوى.. عدم إعطاء فرصة لأقلام جديدة لتثبت نفسها.. هنالك صراع قائم ما بين الكاتب وبعض دور النشر، وأغلب تلك المشاكل تعود لجهل الكاتب المبتدئ لحقوقه وتسرعه في إخراج أول عمل له دون بحث أو أخذ مشورة من سبقوه ولهم خبرة في هذا المجال.. كما أن هناك الكثير من الأعمال التي أنتجت دون المستوى لاهتمام الكثير من دور النشر بالمادة دون المضمون.. “ادفع علشان تنشر” شعار متبع حالياً.
(كتابات) : هل ساعدتك وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للقراء ؟
- بالتأكيد.. “السوشيال ميديا” وسيلة مضمونة وفعالة للوصول للقراء، وأغلب الأقلام الجيدة تلجأ للنشر الإلكتروني، وتعتبر تلك الأقلام في رأيي أفضل من الكثير ممن ينشرون ورقي وتعتبر أعمالهم دون المستوى.
(كتابات) : ما رأيك في الكتابات التي يطلق عليها نسائية والتي تتحدث عن حقوق المرأة ؟
- الكتابات النسائية مسمى أطلقه البعض للتميز والإستخفاف لا أكثر.. ولا نحتاج للتأكيد على تلك الحقوق فكل امرأة تستطيع الوصول لأهدافها وحقوقها دون خوض معارك.
(كتابات) : هل في رأيك لابد أن ينشر الأدب الأخلاق القومية بين الناس ؟
- بالتأكيد فبدون الأخلاق لا تنهض الأمم.