7 أبريل، 2024 12:46 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات.. عمر الصايم: انشغل بالبسطاء المدفونين كنكرات تحت عجلة التاريخ

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“عمر الصايم”، كاتب سوداني، صدر له (الإيقاع الأخير لسيدنا الزغرات، قصص- العجكو مرة أخرى، قصص- المارخدر، رواية- أوان وردة الأبنوس، قصص- أزمنة الصرماتي، رواية).

إلى الحوار:

(كتابات) متى بدأ شغفك بالكتابة، وكيف تطور؟

  • وأنا في الرابعة عشر من عمري أبديت ميلا للقراءة، تحول إلى تجريب ومماثلة لما أقرأ من الكلاسيكيات العربية، (المنفلوطي، طه حسين، جبران، فيما بعد نجيب محفوظ، والطيب صالح). ارتبطت ب”نجيب محفوظ” خلال يومي المدرسي وأنا في الثانوية العامة، تعلمت منه ما تمنحه الكتابة من عمق وشغف باكتشاف مغامرة الحياة. صعدت بي التجربة إلى آفاق متباينة كانت ذات صلة باشتراطات حياتي، ثم ساهمت في صياغة ما أنا عليه مما يخصني ويمثل طابعي الكتابي.

(كتابات) في رواية (مارخدر) تناولت تأثير الحرب على الناس وجشع الملوك والحكام.. حدثنا عن ذلك؟

  • تاريخ بلادنا المدون والمهمل سلسلة من الحروب، والموت على أساس الهوية. يموت البسطاء تحت سنابك طموحات الزعماء وأوهامهم. دائماً كنت انشغل بهؤلاء المدفونين كنكرات تحت عجلة التاريخ، كم من الأحلام والقيم الجميلة وريت الثرى مع أجسادهم؟! وكم قصة عظيمة تجاهلها المؤرخون واستعاضوا عنها بتجميل السير القذرة للقتلة ووحوش الحروب.

(مارخدر) هو ابتداع لشخصية كاريزمية من غمار الناس، يسعى برمزيته وبحقيقته لصنع السلام، بينما الأقوام يصنعون الحرب، وكنتاج لذلك يدفع الضريبة الباهظة التي تكلفه خسارة حبه أولا، ثم حياته ثانيا. ولكن مارخدر كشأن الأنبياء الصادقين يظل ملهما وأفتارا يجسد أحلام الحالمين بحياة يسودها السلم.

(كتابات) في رواية (مارخدر) حكيت عن العنصرية التي يتعرض لها الناس بسبب ألوان بشرتهم، ليس فقط في السودان وإنما في ألمانيا. حدثنا عن ذلك؟

  • في السؤالين السابقين أراك وقد استخدمت كلمة (الناس) وهي متساوقة مع قراءتك النقدية المنشورة حول (مارخدر). إذ أن بالكلمة تثوى معاني المساواة، وأن ليس ثمة ما يمايز الإنسان عن أخيه عرقيا، وأن تلك المحمولات الثقيلة من التاريخ العنصري من عمر البشرية لم تعد مقبولة، أو قابلة للتعاطي مع ميلاد الإنسان الجديد. في السودان ليست العنصرية بأسوأ من غيرها، إنها في أي مكان تحوي ذات السوء، سواء قامت بشعور موروث، أو استندت على معارف وفلسفات.

(مارخدر) جهرت وأوحت في ثناياها بمعان تقف ضد العنصرية، وكراهية الآخر لمجرد أنه مختلف في اللون أو الدين، ومع ذلك حاولت (مارخدر) أن تتعمق في الأنا وتعيد اكتشافه، وهنا أشير إلى إحدى القراءات النقدية الأثيرة إلى نفسي، وهي مقال للكاتبة والروائية التونسية “فتحية دبش” بعنوان “الأنا والآخر في رواية مارخدر”.

(كتابات) رواية (مارخدر) هل هي تعرية للرأسمالية التي تفقر الشعوب وتنهب الدول؟

  • تعرض الرواية هذه الملهاة الكونية للفعلة للرأسماليين، وكيف أنها تتمظهر كمأساة في حياة أحد شخوص الرواية (مدثر). عبر بناء شخصيته، علاقته بالأرض، وانهزام حبه الأول أمام سماسرة الثروات المحلية. تتجه أيضا للتعمق في مظاهر الأزمات التي تنتج من موت أحلام الشباب. لا أزعم لنفسي وعيا فائقا بهذه السجالات عند كتابة الرواية، ولكن القراءة النقدية تستبصر النص، وتعيد سلاله مملوءة بالمعاني الخافية، ولذلك مناهج التحليل النقدي، ومنها رأيك، قالت بذلك، وتجدينني متفق مع هذا المنحى في التحليل وقد أهداني كثيرا مما في النص بلغة نقدية جديدة، كاشفة للنص.

(كتابات) كتبت القصة القصيرة  والرواية، هل ظلمت القصة لصالح رواج الرواية وتسيدها في الوقت الحالي في رأيك؟

  • لم أفعل ذلك، رغم الصخب الذي تصنعه الرواية، وما يقال عن تسيدها للمشهد العربي. الكتابة الإبداعية صارت متداخلة جدا، وفي تجربتي اعتبر أن الكتابة السردية هي ما يعبر عني وعن ما أود قوله معرفيا، أو ترجمته ورسمه جماليا. ليس من المهم عندي أن أتخير الشكل السردي، فليكن رواية، قصة، أو قصة قصيرة جدا، ليكن ما يكن ما دام ذلك الشكل هو الحامل الأمثل للوحة. وقياسا على هذا الرأي أجد منتوجي القصصي المنشور إلى الآن هو الأكثر. وأتصور أنني سأحافظ على هذه السمة لأنها ذات صلة وثيقة برغبتي وطريقتي في الكتابة.

(كتابات) احكي لنا عن مشوارك في كتابة الأدب من البداية وحتى الآن؟

  • أظن أنني لم أزل في خط البداية، وعلي الكثير لأقرأه. ينتظرني ما سأكتبه الآن ولاحقا! خمس كتب منشورة، اثنان في طريقهما للصدور، وبضع مخطوطات على ذاكرة الكمبيوتر، هذا أنا في المشوار، في ذاتي أتصور كمون الكتابة الأدبية، وأنها ستسفر عن نفسها بطرق شتى، علي أن أتتبع إشاراتها، ألتقطها رغم ما يكتنف الحياة من مشاغل ومتاعب.

(كتابات) ما تقييمك لحال الثقافة، الكتابة الأدبية في السودان، هل أنت راض عنها؟

  • في الحركة الأدبية في السودان، وربما في أي مكان ليس كل شيء على ما يرام. إحساسنا بالرضى في الغالب يوقف ولادة الجديد. نحاول أن نؤسس لسخط ورفض موضوعي وتجديدي. ليس رفضا عاطفيا والسلام، بالتالي نثبت ما للحركة الأدبية من طاقة وقدرة على العطاء في واقع بالغ التعقيد، نحمد لهذه الحركة أنها تنجز صيرورتها رغم تفاهة ما هو سياسي، وسلطوي لسنوات طويلة من فشل المشروع الوطني أو النهضوي بالبلاد، وأنها ظلت تمثل صوي في درب الحياة الذي ادلهم كثيرا. ونأخذ عليها عيوبا تكوينية لازمتها منذ بواكيرها.

الانعزالية، والفشل في بناء مؤسسات واتحادات قومية بمعنى الكلمة، غياب دور الجامعات وتحولها إلى جذر معزولة ومهجورة في الحراك الأدبي، ضعف النقد ومشاريعه الكتابية، هزال البنية التحتية للحراك الثقافي عموما من دور نشر، ومسارح..إلخ، ومن ثم الفشل في تحويل الأعمال الأدبية لمنتج يسهم في اقتصاديات الثقافة، وإدرار دخل للكاتب يمكنه من التفرغ. كثيرة هي الأمور التي تجعلك غير راض، ولكنها لا تردعك من الاستمتاع بالإشراقات، ولربما تبدو المتعة أكثر تشويقا وتحديا مع هذا الكم الهائل من الممانعة. قطعا نخسر أيضا الكثير من الأصوات التي تنسحب بفعل قتامة المشهد.

(كتابات) ما رأيك في حال النشر في السودان، ولماذا يلجأ الكتاب للنشر في الخارج؟

  • حال النشر ظل لفترة يعاني بؤسا كحال البنية التحتية للثقافة في بلادنا، خصوصا مع تطاول عهود الأنظمة الدكتاتورية ذات الأيديولوجيا الإسلاموية. شهدت السنوات الأخيرة انتعاشا، نشاطا، وتحسنا في أداء دور النشر، ربما بسبب انتشار الوعي، واتجاه الأقلام السودانية للإنتاج والنشر وبالتالي توسع سوق الكتاب.

لجوء الكتاب للنشر في الخارج يعود لأسباب مختلفة، من أهمها وجود بعضهم في الخارج مع جاليات كبيرة بسبب الهجرة، ضعف دور الدولة في التسويق ونشر المنجز الأدبي، غياب جوائز الدولة نفسها. الخ، وعلى نحو عام لن يتوقف النشر في الخارج حتى إذا تجاوزنا عقبات النشر المحلي، لأنه يفتح مساحة مقروئية أخرى قطعا يحبذها الكاتب.

(كتابات) هل أثرت الثورة السودانية على الثقافة والأدب. وكيف ذلك؟

  • بالطبع أثرت في الأدب وتأثرت به، مهد الأدب لها، فانطبعت فيه. الثورة -أي ثورة – هي فعل حياتي قلما يعيد التاريخ معايشته والإسهام فيه، ومع ذلك من المبكر جدا استبصار كيفيه التأثير، عمقه، ومدى ملازمته لفعل الكتابة، صدرت في سنة الثورة ذاتها أعمال روائية وشعرية تترجم الثورة، اتجاهات الثوار، أحلامهم، وأحاسيسهم، لم يتناولها النقد بصورة تماثل حجمها، والمرحلة، تلك أزمة أخرى علينا مجاوزتها ضمن ما يمكن أن تنجزه الثورة في صيرورتها من أجل تطوير التعليم والوعي النقدي.

(كتابات)  ما هي توقعاتك بخصوص الثورة السودانية، ومستقبل السودان؟

  • كمقدمة منطقية علينا أن نتذكر أن السودان لم يكن محكوما بنظام قمعي كأي قمع آخر في الكون. إنه نظام نكوصي يحبس الإنسان في حقبة تاريخية فائتة، هذه الحقبة نفسها لم تحدث في الأرض السودانية، وكل تاريخنا منها براء. هو نظام ملفق من الإسلاموية والفاشية، بالنتيجة فإن الثورة عليه تعني إسقاط شعاراته، وأسسه النظرية. بهذا فلن يحكم السودان لاحقا بالشعارات الدينية، ستكون المرحلة القادمة صعبة على الثورة، إذ يتربص بها الطامعون والزائفون، وذوو النزعات الشخصية، تستطيع الثورة عبور هذه الأنفاق إذا ما صاحبها الوعي، ولم تغفل عن ماكينة الحياكة التي تصنع ثوبا لا يلاءم الشعوب.

رغم أن الطريق محفوف بالمخاطر إلا أنني متفائل، وأتوقع أن نعبر مهما ضاق الطريق، أو امتد بنا!

نصوص ل عمر الصايم..

مِيْلَادٌ يَانِعٌ

فِي أَيَّامِ الثَّوْرَةِ يَبْحَثُ الثَّائرُ عَنْ دِفْءِ الحَبِيبَة،

عَنْ مَذَاقِ القُبُلَاتِ المُنْتَزَعَةِ خِلْسَة،

مِنْ دَفْتَرِ ذِكْرَيَاتٍ وأُغْنَياتٍ هَرِمَة.

يَضْحَكُ عَلَى أَخْطَاء رَسائِلِه القَدِيمَة،

ودُموعه التِي هَرَبَتْ مِن عَيْنَيه فِي غَيْر مُنْسَكَبَاتِهَا.

يَشْتَهِي النِّيلَ،

شَبَقَ المَوْج فِي الضَّفَة،

قَهْوةَ المَسَاءِ،

عَلى مَقَاعِدٍ مُتَعَرِيَّة

تَقِفُ بِأَقْدَامٍ مِنْ اللهْفَة،

كُحَّة مَكْتُومَة تَتَوَسَّطُ الجَلْسَة.

فِي أَيَّامِ الثَّوْرَةِ تَتَزَيَّنُ

أَغصَانُ الرُوحِ

تُغَازِلُ أَزْهَارَاً لا يَرَاهَا العَسَسُ،

وقَاطِعُو الانترنت

فِي غَفْلَةٍ

مِن النِّضَالاتِ المُمِضَّة،

للغَرَابَةِ أَكْثَرُ مِن طَرِيقَةِ!

وعَلَى الشَّارِعِ تَنْبُتُ أُغْنِيةٌ،

وسَنَابِلٌ تَنْهَضُ في دَقِيقَة.

للثَائِرِ حَوَاسٌ مُتَعَدِّدَة،

وقَلْبٌ وَحِيد؛

بِالضَّبط هذا مَا يُتْعِبٌهٌ كَثِيرَاً؛

ولَرُّبَمَا أَوْقَعَهُ بَيْنَ أَنْيَابِ النِّظَام،

وغَدْرِ الرِّفَاقِ عَنْدَ مُنْتَصَفِ الاِصْطِفَافِ.

لَا يَرَى الفَضَاءَ المِتْرِيّ كَمَا هُوَ كَائِنٌ،

يَلْمَحُه بِطُولِ حِبَالِهِ الصَّوْتِيّة،

وأَخْيِلَتِه المَغْمُوسَة فِي عَالَمٍ جَدِيد،

يُبْصِرُ الإِسْفَلت سَاقَ شَجَرَةٍ بَرَيِّة،

السَّيَاراتُ أَصْدَافٌ لِمْ تَلِدْهَا المُحِيطَات،

المُشَرَّدُون سَنَابِلٌ تُدَاعِبُهَا الرِّيَاح!

لا يَأْبَهُ الثَّائرُ بِالنِّهَايَات،

كَيْفَ يَمُوتُ؟

مَنْ يَسِيرُ فِي جَنَازَتِهِ؟

مَنْ تَبْكِي عَلَيهِ مِنْ الحَسْنَاوات؟

وإِذَا مَا صَنَعُوا لَهُ نُصُبَاً تِذْكَارِياً عَلَى طَرِيق الأُمْنَيَات؟!

هُوَ اِبْنُ البِدَاياتِ،

بَرْقٌ بَيْنَ غَمَامَتَين

سُرْعَان مَا يَتَلاشَى

كَنُطْفَةٍ شَارِدَة

يَضِئُ بُرْهَةٍ، بِالتَّوَقُّعِ

واِنْتِظَارِ البَعيد

حِينَ يَضَعُ خَطَوَهُ فِي البَدْءِ؛ يَنْطَوِي الطَّرِيقُ بِبُطْء

ويَظَلُّ يَمْضِي وَحِيدَاً

وَحِيدَاً يُغَنِّي

يَهْدِلُ

يَهْذِرُ

يَهْزِلُ

يَهْدِرُ

يَحْدُو بِالمَوَاكِبِ، وبِقُرْبَانِهِ المُسَمَّى جَسَدَاً.

فِي لَحْظَةٍ مَا؛ حِينَ يَتَأَكَّدُ لَهُ مَوْتُهُ،

تَخْرُجُ العَصَافِيرُ مِنْ مَسَامِ جِلْدِه

حامِلَةً أَحْلاَمَهُ فِي مَنَاقِيرِهَا المُلَوَّنَة.

يُنَادِيها بِأَنْ: اَمْضِي هُنَاك،

حَيْثُ يُولدُ ثَائِرٌ كَجِيفَارا

كَثُّ الأَحْلَامِ،

مُتَوَهِّجُ الخَدَينِ بِالشِّعْرِ، والأُغْنَياتِ البُطُولِيّة،

حَيْثُ يَرْتَدِي مَلَابِسَهُ اليانِعَة الأَكْمَام

ويَشُدُّ حَمَّالةَ الصِديري بِيَدَيه،

كَأَنَّهُ سَقَطَ مِنْ السَّمَاءِ للتَّوِ!

………

مُجْتَزَأُ السُّكُوتِ

مَا لَمْ أَقُلْهُ لَكِ:

إِنَّنِي نَزِقٌ، مُرَاوِغ!

أَخْشَي قَبْضَةَ الأُنْثَى،

وَنَيْرَ عَيْنَيهَا.

أَخْشَى وَجْنَتَيهَا.

أَخَافُ اِرْتِطَامَهَا فِي قَاعِ ذَاكِرَتِي،

تَكَوُّمَهَا عِنْدَ بَوَّابَاتِ الخُروجِ

مِنِّي،

اِنْزِلَاقَ أَحَاسِيسِهَا القَصِيَّة

فِي الصَّمْتِ

المُنْتَمِي إِلى المُنْتَأَى،

صَوْتَ حِجْلِهَا، وهِيَ تَفُكُّ رَسَنِي.

أَخَافُهَا كَوَثَنٍ مَطْليٍ بِالذَهَبِ

حَتْمَاً سَيَعْبُدُهُ مَارِقٌ مِنْ وَرَق.

……

بكائية الذات في نشيد الجماعة

لماذا يسعدك الدمع هكذا؟!

هل هو الحلم يبتديء

الأشباح تأخذ بعضها

من قرونها

ثم تختبيء

أي لذة؟!

تكمن بين دمعك والانسكاب

بين مشيك والتراب

بين صدحك والهتاف

أي همسة تشتهيها في أذن الصحاب؟!

أي لمسة حنو أو غواية

بعد العتاب أو الإياب!

لا يجف الدمع حين يهدر في سفح خديك

يسقى روحك المطمورة على أهرام كفيك

يورق الحلم على شفتيك

على صدرك تبيض طيور الخريف

تفرخ حمائم الأيك.

دمعك المعتق بأملاح البحار

وأبخرة الحرائق

وحشة الليل، وضجة النهار،

دمعك يحتفي بك

إذ يريحك من عنت الصمت، ومذلة السكوت،

يجس قلبك

إذا ما كان ينبض؛ أم سكتت عنادل غصنك

يمسد ظهرك بالأغنيات

وصوت شاعر قيل أنه مات

لم يبصروه زاهيا في وطنك، ومنفاك

شاعرك الذي رسمك

وانفض كالبرق من حولك

وفيه يعتمل صدى صوتك

ومجرى أدمعك، سحائب تمطر أرضا لا يأتيها نحيبك.

هتاف الفتاة قمين وحده بإدماعك

وبحة صوتها بالنشيد تشجيك

وعلى يديك

وبك

يدخل الإلقاء مغارة

ويصير الشعر

قوس

نصر

وفنارة.

أنت تبكيك إذ يفيض وجعك

مرثية يذرفها كونك

تبكي راحتيك في ارتجافهما للإشارة

حرفك ينغمس في الغواية

تكنفه المجازات

وتنأى عنه الدلالة

وطنك يقتسمه الدهاة

رعاة الاستبداد

وتغنمه قطعان الغزاة المحليين

والجباة المتحللون من ضمائرهم

الوالغوان في خرائب الضالين

وأجساد الأرواح المعتمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب