خاص: حاورته – سماح عادل
“طالب جبار” فنان تشكيلي عراقي، من مواليد العراق- بغداد 1957 منذ طفولته سيطرت موهبة الرسم عليه، كان يرسم ويعبر ويصنع الجمال في كراريسه المدرسية وكان من أول الشباب الذين يدخلون معسكر التصميم في زمن المصممين الكبار مثل “صادق سميسم وصلاح جياد” في سنة 1974. تخرج من معهد النفط لكن موهبته وعشقه للفن جعلته يتابع الحركة الفنية متابعا المدارس الفنية والدراسات في التحليل والنقد وقد كتب في النقد الفني. عمل في الصحافة ورسام (مونتيف) ورسام للأطفال.
كان لي معه هذا الحوار الشيق..
* كيف بدأ اهتمامك بالرسم وهل وجدت الدعم في البداية؟
– وجدت نفسي في الرسم علي جدار بيتنا حين رسمت شيء مبهم في نظرهم لكن أعجب زملائي الذين كان أغلبهم معي في المدرسة، فما كان من معلم الرسم إلا أن يأخذ بيدي ويشجعني، وبدأت الموهبة تنطلق وتتطور. والسبب الآخر أن أبي شجعني، كان يأتيني بمجلات الأطفال والأقلام الملونة. بدأت بالتقليد وحققت تطور في أسلوبي، بعدها شاركت بمعرض المدارس فكنت الأول، نتيجة لثقتي بنفسي بدأت أراسل مجلات الأطفال و تنشر رسوماتي ومن هنا كانت البداية.
* ما سر شغفك بالألوان.. وما هي المواد التي تستخدمها في لوحاتك؟
– اللون سحر يجذب العين، المتذوق يشاهده أكثر، أصبحت الألوان عشقي الأول والأخير، لكن لم أكن اعرف التصرف بها وكيف أضعها بالمكان المناسب وتدريجيا عرفت كيف أتعامل معها حتى احترفتها بسبب أن موهبتي جاءت مبكرة.
* احكي لنا عن مسيرتك في فن الرسم منذ البداية وحتى الآن؟
– مثل أي رسام مستجد كنت أشارك في المعارض المدرسية والنشاطات الخارجية، وأجد اهتمام من المختصين والمشاهدين حتى بدأت البحث عن الكتب التي تخص الرسم، فتعلمت منها الكثير إلي جانب دراستي، ومرة جازفت وعملت مجلة بيدي “رسم وكتابة” ولاقت استحسان الجميع.
* هل تنتمي لمدرسة معينة في الرسم؟
– نعَم انتمي للمدرسة البغدادية الحديثة، والتي أسس لها الفنان الكبير “جواد سليم” صاحب نصب الحرية. قبل أيام تم افتتاح معرضي “أحلام الطفولة”، وقريبا خرجت من المدرسة ب أسلوب جديد لاقي استحسان النقاد والمختصين بالفن التشكيلي. أنا مصر علي تأسيس أول تغير بهذه المدرسة إن شاء الله..
* هل واجهتك صعوبات في مسيرتك؟
– كل فنان يشاهد في مسيرته متاعب وفشل ونجاح. ولكن عليك الاستمرار والإصرار حتى تصل لغايتك من أجل تأسيس مشهد فني ناجح..