مع كتابات.. شفاء هادي: على الفنان نشر الجمال وبث الفرحة بلوحاته

مع كتابات.. شفاء هادي: على الفنان نشر الجمال وبث الفرحة بلوحاته

 

خاص: حاورتها – سماح عادل

“شفاء هادي ناصر” فنانة تشكيلية عراقية، مواليد- ذي قار، حاصلة على شهادة البكالوريوس فنون الجميلة – بغداد، حاصلة على شهادة البكالوريوس إدارة واقتصاد – بغداد، حاصلة على شهادة الدكتوراه الفخرية موثقة من الأمم المتحدة، تعمل مدرسة تربية فنية، وهي عضو في نقابة الفنانين، عضو في جمعية التشكيليين العراقيين-  بغداد، عضو في نقابة الصحفيين العرب.

أقامت معرض الشخصي الأول بعنوان (بنات أفكاري) في وزارة الثقافة، وشاركت بعدة معارض خارج وداخل القطر، منها في جمعية التشكيليين والوزارة وكذلك بعدة جمعيات ومؤسسات. وأقامت معرض إلكتروني في وزارة الثقافة من ٢٢عمل بعنوان (شذرات سومرية).

إلى الحوار:

** متى بدأ شغفك بالرسم وهل وجدت الدعم من الأسرة؟

– كان الفن بصورة عامة والرسم بصورة خاصة منذ الطفولة هو هاجسي، مشاركاتي في المعارض المدرسية والنشاطات اللاصفية أعطتني زخما قويا بترسيخ هذا الهاجس، وبمرور الزمن ودخولي الأكاديمي التخصصي وتهذيب ما يطفو على السطح كان التعلق الأبدي.

وكان دور أسرتي ربي يحفظهم كبير جدا، كان دعمهم ليا دعما ماديا ومعنويا وتوفير الأرضية الجيدة وتشجيع موهبتي ربي يحفظهم.

** ماهي المواد التي تستخدمينها وتفضلينها؟

– استخدمت مختلف المواد منها الزيتية والاكرلك والأحبار، وتقنيات مختلفة في الرسم منها الحرق على الخشب أيضا والكولاج والفسيفساء بالأحجار تقريبا جربت أكثر من مادة وبتقنيات مختلفة.

كوني مدرسة تربية فنية تطرقت لعدة مواد باللوحة وبالتجارب متعددة داخل مرسمي وأمام طالباتي، وكانت النتيجة جميلة ومرضية، الفنان يجب أن يجرب العمل بعدة تقنيات ومواد تخدم العمل ليخرج بنتيجة جميلة مرضية.

** هل تنتمين لمدرسة معينة؟

– إن مدرستي التي اعتز بها هي من خلال عملي في مدارس عدة هي المدرسة التعبيرية الواقعية، التي اعتبرها هي الأكثر تأثيرا على المتلقي، كان أعمالي بها النفس الواسطي السومري، في أعمالي أميل للتراث الشعبي   العراقي، إذا توفرت في العمل الفكرة واللون والمفردات التراثية ينجح العمل ويتأثر به المتلقي وتعجبه، وأحس نفسي وصلت لهذه النقطة من التأثير على المتلقي.

** تجسد لوحاتك الملامح العراقية وخصوصية المجتمع حدثينا عن ذلك؟

– للمكان تأثير في لوحاتي، كانت ولادتي في ذي قار وهو مكان للمبدعين والإبداع، إضافة إلى سحر المدينة وجمالها هذا بالإضافة إلى العمق التاريخي للمدينة من وجود التراث والآثار وكان لذلك الأثر في ترسيخ هويتي، والفنان والبيئة متلازمان حيث أن للبيئة تأثير من الجانب الجمالي والذائقة الجمالية.

** حدثينا عن معرضك الأول “بنات أفكاري” وكيف كان استقبال الجمهور له؟

– معرضي الأول وتجربتي الأولى كان معرضي عام ٢٠١٩ في وزارة الثقافة، افتتحه وكيل الوزير الدكتور جابر الجابري والمدير العام للثقافة الدكتور علي عويد، وبحضور جمهور غفير ضم عدد كبير من المثقفين والفنانين والكتاب والأدباء والنقاد والإعلاميين والقنوات الإعلامية، كانت فرحتي لا توصف، ضم معرضي أكثر من ٤٥ عمل زيتي واكرلك بمختلف الأحجام، أشادوا بمعرضي واقتنت الوزارة عدة أعمال منها، كما كتبت عني الصحف أكثر من ٧٠ قناة ووكالة إخبارية، ولله الحمد هذا بالإضافة إلى ما كتبه النقاد وأشادوا بأعمالي ولله الحمد في وقتها فرحتي لا توصف.

بعد معرضي الأول أصبحت مسؤوليتي كبيرة في تجربتي الفني وحريصة جدا في ما أقدمه من أعمال.

** شاركت في معرض الكتروني بعنوان “شذرات سومرية”.. كيف يكون المعرض الالكتروني.

– نعم شاركت في وزارة الثقافة بمعرض الكتروني وجهت لي دعوة من الوزارة، شاركت بأكثر من ٢٥عمل بعنوان (شذرات سومرية) تضمن الموروث الشعبي السومري والبيئة العراقية بصورة عامة، فكرة جميلة لكنها لا تصل إلى المعرض الحضوري بحيث يتمتع المتلقي أمام العمل بصورة مباشرة، ويتأثر به بسلبياته وإيجابياته، لكن بسبب الوضع الصحي الذي يمر به ألعالم بجائحة كورونا تطرقت الوزارة إلى هذا الحل لإكمال المسيرة الفنية والتواصل بين الفنانين مشكورة.

** في رأيك ما هو حال الفن التشكيلي العراقي في الوقت الحالي؟

– الوضع الحالي للفن التشكيلي العراقي جيد جدا، والحركة الفنية التشكيلة العراقية ممتازة، الله يعطي أساتذتنا الكبار رواد الفن التشكيلي لما قدموا من إرث فني كبير ومحاضرات قيمة، كان لها الدور الكبير في الاستفادة للطلاب والفنانين، وهم يعتبرون مدرسة كبيرة، و من خلال متابعتي  للفنانين الشباب جهودهم تبشر بألف خير، العراق منبع الإبداع.

 

** هل أثر الفيروس وعزلته على الحركة الثقافية بشكل عام وعلى حركة الفن التشكيلي في رأيك؟

– نعم أثر الفيروس كثيرا على العالم، وشل كل تحركات الحياة وتطوراتها نسال الله العلي القدير أن يخلصنا من هذا الوباء اللعين،  لكن الفنان التشكيلي والفنان العراقي بصورة خاصة مواظب، ينشر الأمل وأعماله واستمراره في إقامة المعارض والمشاركات والجروبات الفنية مستمرة، هذا دليل على حبه للحياة ونشر الذائقة الجمالية.

** في رأيك هل تجد الفنانة التشكيلية صعوبة في عملها وفي تطوره وإقامة المعارض مقارنة بالفنان الرجل أم لا يحدث ذلك؟

– تعرفين نحن مجتمعنا ذكوري وتفضيل الرجل يسبب تصدره في كل مجالات الحياة، وللمرأة  الدور الثانوي في كل مجال، لكن بحب العمل والإصرار تقدم المرأة وتشارك، والإصرار والعزيمة لهما دور في شق طريقها من خلال مشاركاتها.

** هل تحاولين عمل بصمة خاصة لك في رسوماتك وماذا تفعلين لأجل ذلك؟

– إن شاء الله أحاول عمل بصمة خاصة لي، من خلال ما أقدمه من أعمال، وأتمنى أن تكون لي بصمة خاصة ومدرسة خاصة بي، وأترك أثر لبلدي ومدينتي، أثر جميل للأجيال القادمة لنشر الجمال بصورة سهلة وبسيطة، وبألوان مفرحة مثل قصص “ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة”. على الفنان نشر الجمال وبث الفرحة بلوحاته.

** حدثينا عن أعمالك.. وكيف كان تأثيرها؟

– أعمالي أكثرها اختيرت  كأغلفة للكتب الأدبية والشعرية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة