20 سبتمبر، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

مع كتابات.. سرى أحمد: الرسام يملك حساسية عالية تجاه الأحداث من حوله

مع كتابات.. سرى أحمد: الرسام يملك حساسية عالية تجاه الأحداث من حوله

 

خاص: حاورتها- سماح عادل 

“سرى أحمد” رسامة عراقية، مواليد ٢٤  سكنة الأنبار، تعمل مدرسة تربية فنية، خريجة كلية الزراعة، تشارك في المعارض داخل العراق.

إلى الحوار:

(كتابات) كيف بدأ اهتمامك بالرسم وهل وجدت الدعم في البداية؟

– كنت كثيرة التصفح في المجلات بصغري، كنت أحاول رسم صور العارضات، كانت صعبة قليلا لكن أحببت الفكرة ووجدت أن لدي الموهبة في الرسم فأحببت الفكرة وواصلت في الرسم، وكانت والدتي تشجعني.

(كتابات) وما هي المواد التي تستخدمينها في لوحاتك؟

– اعتمد كثيرا على الفحم والرصاص، أجده ممتعا أكثر لكن تطوري بالرسم وإدخال ابتكارات جديدة جعلني استخدم ألوان الاكريلك والألوان الخشبية.

(كتابات) احكي لنا عن مسيرتك في فن الرسم منذ البداية وحتى الآن؟

– موهبة من الله كنت أتصفح المجلات في صغري وأحاول رسم الصور، كذلك كنت أحاول رسم الإنيمي و الشخصيات الكارتونية. في البداية لم يكن الرسم جيدا ولكن بدعم وتشجيع والدتي التي كانت حافزا لي لتنمية موهبتي. و خلال الأحداث التي مرت بها الأنبار والنزوح الذي عشناه كانت فرصة في تطوير موهبتي كثيرا.

كذلك خلال دراستي في كلية الهندسة الزراعية لاقيت الكثير من الدعم والتشجيع من قبل أساتذتي وأصدقائي، ولا أخفي أيضا دعم أستاذتي “ميسم عبد السلام” و”د.حنين شرتوح” في تطوير موهبتي، كذلك وجدت دعم من أستاذ “خلف ريشان” فكان له دور معنوي جدا وحافز لي إضافة إلى الدروس التي يمنحني إياها.

(كتابات) لماذا تركزين على رسم البورتريهات؟

– في البداية كنت أرسم العيون كثيرا لأنها تظهر الجانب الخفي من الشخصية، ولكن بالرغم من أنني أرسم أنواعا مختلفة لكنني أتقن رسم الوجوه، وهذا الأمر دعاني لأن أفكر بطرق مختلفة لرسمها، لئلا أكرر نفسي. ولرغبتي في إثراء الساحة الفنية التشكيلية في العراق. وكوني رسامة بورتريه محترفة جعلتني أتجرأ على إدخال أنماط مختلفة في رسم الوجوه، لكنني استطعت أن أدخل تقنيات الفن التشكيلي على هذا الفن، كذلك أدخلت الضبابية على بعض اللوحات البورترية، وهناك أبعاد ثلاثية للفن إضافة إلى رسم البورتريه بالمربعات الصغيرة بحيث تبدو وكأنها تمت وفق نظام هندسي على الحاسب الآلي، وأغلب الأفكار استقيها من تقنيات التصوير الفوتوغرافي.

(كتابات) من الفنانون المفضلون بالنسبة لك وهل تأثرت بأحد؟

– كنت أقلد الرسامين العمالقة، مثل الخيول ل”فائق حسن” وأعجب بتشكيل للعملاق “شاكر حسن ال سعيد” و”كاظم حيدر” وآخرون والحمد لله استفدت من تجاربهم وتخطيطاتهم الكثير وأتمنى أن أكون على نفس نهجهم الفني.

والآن أنا تلميذة على يد أساتذة لهم مكانتهم، على الأقل بمحافظتنا، أساتذي “خلف ريشان” أعجب باللون الذي يضعه على لوحاته وخاصه لوحة “استوطن الأغراب بلدي” والأستاذ “ناجي حمد” وألوانه المائية وخاصة لوحاته من الطبيعة.

(كتابات) احكي لنا عن نشاطاتك في مجال التربية الفنية؟

– لكوني رسامة واهتم بموضوع الفن فإن هدفي هو غرس روح الابتكار والخيال لدى الطالب، واستغلال أوقات الفراغ تشجيع الطالب على تنمية موهبته وقدرته على التعبير واكتسابه لثقافة الفنية. وللأسف هذه المادة مهملة جدا في كثير من المدارس باعتبارها مادة غير مهمة ومضيعة للوقت. لكنني جعلت طالباتي يحببن الدرس جدا واهتممن به كثيرا أنا الآن أعطيهن دروسا في رسم الطبيعة الصامتة والبورترية وأنمي مواهب الطالبات تجاه الفن التشكيلي والتجريدي، وعن قريب بإذن الله ستشارك المدرسة في معرض قصر الثقافة.

(كتابات) تنشرين أعمالك على وسائل التواصل الاجتماعي هل تلق قبولا؟

– حتى الآن الكثير من الأشخاص أبدو إعجابهم برسمي، ورغبتهم الكبيرة في أن أرسمهم، أما من حيث الدعم فقد كنت محظوظة لأنني محاطة بأناس يدعمونني من كل النواحي، وأنا هنا أعزو نجاحي لهم ولتشجيعهم  فكل الشكر لهم.

(كتابات) احكي لنا عن المعارض التي شاركت فيها؟

– شاركت الكثير من المعارض سواء في الجامعات أو المعارض المدرسية وكانت مدرستي والحمد لله المتميزة والآن أنا انسق لإقامة معرض عن قريب إن شاء الله.

(كتابات) ما تقييمك لحال الفن التشكيلي في الوقت الحالي؟

– كان العراق هو السباق وتميزه ينبه مما يملك من حضارة تخلد أعماله الدينية والسياسية بمجال الرسم منذ القرون الأولى. إلى الزمن القريب إلى “جواد سليم” ونصب الحرية وإلى أبطال المظاهرات. يكفي رسم متظاهر مصاب أو متظاهر يرفع علم العراق فأكيد الرسام هو من يملك حساسية عالية تجاه ما يدور من حوله.

(كتابات) في رأيك هل سيكون للثورة العراقية تأثير على الفن والثقافة؟

– الفنان هو ملك الإحساس والحمد لله كثرت النشاطات الفنية داخل وخارج العراق، وكثر الرسامين المبدعين رغما عن عدم دعم الدولة للفنان العراقي. نتمنى الرعاية والاهتمام من قبل الدولة لما يلاقيه الفنان العراقي من مآسي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة