خاص : حاورته – سماح عادل :
“سامي صالح أحمد الشاطبي”، كاتب يمني.. من مواليد مدينة صنعاء، اليمن، عمل محرراً في عدد من الصحف المحلية، ومراسلاً ثقافيًا لعدد من المطبوعات العربية، كما عمل مديراً لتحرير مجلة (الثقافة)، الصادرة عن وزارة الثقافة من عام 2002 وحتى 2012.
له عدد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية المعروضة. فازت روايته (وطن لوجه واحد) في مسابقة “التكية الروائية” في قطر عام 2015.
إلى الحوار:
(كتابات) : كيف بدأت طريق الكتابة.. ولما أنت غزير الإنتاج ؟
- للكتابة.. عوامل متعددة تجمعت مطلع العام 1995، وشكلتني في هيئة قصة وألبستني ثوب الرواية.. وموجز القصة بأني ولدت في بيئة فقيرة للغاية.. بعدد أخوه يتجاوز الـ 15.. وفيها رأيت مجتمعنا القبلي يتعامل بتعالي مع الملونيين، من أب يمني وأم أجنبية والمهمشين.. واقعة رفض أحد الأفراد الزواج بملونة بحجة أنها أدنى منه دفعني لأن أهب نفسي وقلمي لتلك القضية..
(كتابات) : هل واجهتك صعوبات في طريق الكتابة والنشر ؟
- لم تواجهني صعوبات سواء مادية أو فيما ما يتصل بالطباعة والنشر.. لأنني تغلبت عليها.. وأيضاً المحاكمات، والتي تعرضت لها الأعوام 1999 و2000 تجاوزتها، لكن المعضلة هي، والتي تحتاج لبهلوان كيف تتجاوز الكوارث، التي تحل ببلدنا وإنعكاساتها عليك..
(كتابات) : هل يمكن القول أن مشاكل النشر تؤثر على حركة الأدب والثقافة في اليمن ؟
- بالتأكيد.. أعمال كثيرة محفوظة في الإدراج..
(كتابات) : هل الأدب اليمني يعتبر قليل الحظ من حيث التواجد في باقي البلدان العربية.. وما هي الأسباب ؟
- الأدب اليمني رغم عراقته، خاصة في مجال الرواية، وأخص بالذكر رواية (فتاة قاروت)، والتي صدرت قبل تسعون عاماً، يعتبر قليل الحظ.. والسبب أن البلد تعيش في القرون الوسطى.. إستعباد.. فساد.. تمييز.. تخلف مجتمعي.. إلخ، ولا يبدو بأنها ستتقدم للعقود القادمة.
(كتابات) : من هم الكتاب الذين تفضلهم والذين تأثرت بهم ؟
- “محيى الدين بن عربي”، و”الصادق النيهوم”، و”عبدالهادي علوي”، و”محمد عبدالولي”، و”عبدالله البردوني”.. هذا على المستوى العربي، أما على المستوى الخارجي فيمكن أن أذكر العشرات والعشرات.
(كتابات) : في رواية (أنف واحد لوطنين) تناولت قضية المولدين من أصول يمنية وإثيوبية والظلم الاجتماعي الذي يقع عليهم.. حدثنا عنها ؟
- العنصرية الحقيقية هي التي تمارس على من والده من دولة وأمه من دولة أخرى، ويسمى المولود لغرض تمييزه وخاصة في بلدان العالم التافه هذا بالمولد، يزداد الأمر سوء عندما يكون الأب آسيوي من اليمن وحتى اليابان وأمه إفريقية من السودان، نزولاً حتى جنوب إفريقيا، المولدون في اليمن ضائعين بكل ما تعنيه الكلمة بين وطنين، وطن الأب الذي يمارس عنصريته وينفي عنهم الهوية بحجة إختلاف وطن الأم، ووطن الأم الذي ينكر هويتهم معيداً إياهم إلى وطن الأب !.. هل موضوع الهويات مجرد موضوع عادي أم عميق لدرجة الأسى ؟.
(كتابات) : هل يبذل الكاتب اليمني جهداً مضاعفاً مقارنة بباقي الكتاب العرب لتظهر أعماله إلى الوجود ؟
- وضعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي مختلف تماماً عن غيرنا، ولو قارنا فإن الأديب، وتحديداً السارد، لو أمتلك 10% مما لدى الآخر من فرص، فإنه سيتجاوز العالمية.
(كتابات) : هل أثرت الصراعات الأخيرة في اليمن على الأدب والثقافة ؟
- لقد دمرت كل أرث ومؤسسة ومعلم ثقافي، البلد الآن بلا عقل.. بلا ثقافة.. بلا ماضي.
(كتابات) : ما رأيك فيما يدور في بلدك.. خاصة مقتل “علي عبدالله صالح” ؟
- حرب طائفية بين القبيلة، أبناء البلد وهم أهل “سبأ” وبين “الهاشميين”، من يدعون بأن نسبهم ينحدر للرسول.. يدعون أنهم الأحق بالحكم وهذا الإدعاء يرفض السبأي بدعوة أنه صاحب الأرض..
(كتابات) : ما هي توقعاتك بشأن سير الأمور في اليمن ؟
- اليمن.. بكلمة واحدة ستتعافى، ولكنها لن تلحق بركب بقية الدول حتى العربية.. ستظل سعيدة بتخلفها سعيدة بأصالتها وتاريخها..
روايات سامي الشاطبي:
“كائنات خربة”، 2002
“للأمل مواسم أخرى”، 2004
“مذكرات مولد طيب”، 2005
“مشروع ابتسامة”، 2012
أعمال أخرى:
“الأنوات” (مجموعة قصصية)، 2000
“القضاء على العنف في اليمن”، 2003
“نهايات مزورة وتواريخ في الجحيم”، 2004
“هي الأرض” (مجموعة قصصية)، 2006
“النتاج السردي اليمني” (ببلوجرافيا)، 2007
“كيف تكتب السيناريو القصير”، 2011