12 أبريل، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

مع كتابات “رشا نعمان”:  قصص الرعب مثيرة لا يمكن أن تشعر معها بالملل

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: حاورتها- سماح عادل

“رشا نعمان حسين” كاتبة مصرية من مدينة المطرية، محافظة الدقهلية، خريجة بكالوريوس تجارة، صدر لها ثلاث كتب الكترونية ” ثم مجموعة قصصية وروايتين.

إلى الحوار:

** متى بدأ شغفك بالكتابة وكيف تطور؟

– بدايتي مع الكتابة كانت في طفولتي مع الرسائل عندما سافر أخي كنت أكتب له خطابات، فاكتشفت عملية الكتابة ومتعتها خاصة في تفريغ المشاعر وكتابة اليوميات، فأصبحت من بعدها أكتب لنفسي، أحيانا كنت أكتب أحلامي على شكل قصص، وإلى الآن قد تلهمني أحلامي بقصص. تطور الأمر عندما بدأت أقرأ الروايات والشعر، والكاتب يتطور بالقراءة في كل شيء، أنا أحاول تطوير أسلوبي وتعلم المزيد.

** في رواية “عطر الموتى” هل تحكي عن الحنين إلى الموتى والرغبة في التواصل معهم حتى بعد أن غيبهم الموت؟

– فكرة الرواية خرجت من هذا الاحتياج بالطبع، أصعب ما يمر بالإنسان هو الحرمان من التواصل مع شخص كان وجوده في يومك أمر اعتيادي، خاصة في ظل هذا التطور الذي يجعلك تتواصل مع كل العالم بضغطة زر من الصعب عليك إدراك هذا الحرمان، ولأنه شعور مؤلم حاولت بالرواية التخفيف عن هؤلاء المتألمين وإخبارهم بأن أرواح الموتى موجودون ومتواصلون معنا بالفعل ولكن بطرق أخرى.

** في رواية “عطر الموتى” رغم أن الجدة كانت طيبة وتحاول مساعدة الناس إلا أنها حرمت أم من ابنتها بقسوة حدثينا عن ذلك؟

– الجدة كانت ترى أن هذا هو الخير من وجهة نظرها، خاصة أنها لا تثق في الأم وتفكيرها، كما أن الجدة أم مكلوم، في الغالب الأشخاص الذين يسببون لنا الأذى لا يرون أن فعلهم مؤذي بل تكون لهم مبرراتهم ودوافعهم.

** إن الرواية أصرت على إظهار أطياف الموتى لماذا سعيت لاستخدام دمج الخيال بالواقع عند حضور الموتى؟

– لأنني كما قلت سابقا أود التخفيف عمن فقد عزيزا لأخبره أنه يمكن أن تكون روحه حاضرة بهذا القدر من الواقعية واليقين، حتى وإن كنت لا تراهم ولا تشعر بذلك فهم يشعرون بك ويتواصلون مع أفكارك وتصلهم أخبارك.

** في رواية “عطر الموتى” كانت تخيلات البطلة برؤية الموتى وأشباحهم نتيجة لمرضها النفسي وحزنها على حرمانها من ابنتها. لكن مع ذلك أصرت الرواية على ظهور أطياف الموتى ومحادثتهم للأحياء.. لما سعيت إلى الأسلوب الغرائبي والخيال الكبير في تخيل الموتى وحضورهم؟

– أنا لم أكن أقصد مرض نفسي معين ولم أفكر في هذا، الجانب السيكولوجي في الرواية صغير للتبرير المادي فقط لأن الغالبية ترفض التفسيرات الغيبية فتلصقها في تفسيرات سيكولوجية مثل الهلاوس أو الذهان.

بالنسبة لتصنيف الرواية يمكن أن نقول أنها رعب مع واقعية سحرية، ولا أحب تصنيفها بالخيال أو الفانتازيا، لأن الفانتازيا هي عالم خيالي بالكامل يصنعه الكاتب حتى النهاية ولا يخرج منه إلى الواقع بأي مبرر، أما الواقعية السحرية فهي دمج للخيال مع الواقع بحيث لا تستطيع  فصلهما أو هي ذلك الارتباك بين الواقع والخيال وهذا يتوفر في الروايتين “عطر الموتى” و”إلين”.

** لما في رأيك تلقى روايات الرعب رواجا هذه الأيام ومن هم الجمهور الذين يقبلون عليها؟

– قصص الرعب مثيرة لا يمكن أن تشعر معها بالملل، كما أنها تجذب الغالبية من المراهقين والشباب وهذا ما يجعلها أكثر انتشارا لأن هذه الفئة العمرية نشطة اجتماعيا.

** هل لديك أعمال أخرى؟

– لدي ثلاث أعمال منشورة “رقصة فالس أخيرة” قصص، ورواية “إلين” وقبلهم محاولات بسيطة في كتب الكترونية، ومنذ عامين وأنا أعمل على روايتي الجديدة أتمنى أن انتهي منها هذا العام.

** ما تقييمك لحال الثقافة في مصر وهل يدعم الكتاب الشباب؟

– لا يوجد أي دعم لا للشباب ولا الكبار الأمر الآن خاضع لحجم الرواج على السوشيال ميديا وعدد المتابعين، إلا أن هناك بعض دور النشر التي تدعم كتابها وتقدمهم بشكل جيد.

** في رأيك هل تختلف الكتابة عن المرأة عن الكتابة عند الرجل وما هي تلك الاختلافات؟

– اعتقد الأمر يعتمد على مهارة الكاتب سواء رجل أو امرأة فهناك كتاب رجال استطاعوا كتابة مشاعر الأنثى بحساسية ورهافة كبيرة مثل “واسيني الأعرج” مثلا، وهناك كاتبات تمكنت من الكتابة بعقلية رجل بعيدا عن رهافة الأنثى، فالأمر يعتمد على المهارة.

** ما رأيك في النشر وهل يأخذ طابعا تجاريا، وهل واجهتك صعوبات في النشر؟

– طبعا واجهت صعوبة كبيرة في النشر ووقعت في فخ النشر بمالي الخاص في مجموعتي القصصية، وكذلك عانيت من الرفض لمدة سنتين عندما كنت أريد نشر رواية “إلين” حتى تم نشرها مع دار “ن”.

إن وضع عبء الدعاية على كتف الكاتب شيء مرهق جدا،  وللأسف هو مضطر لأن أغلب دور النشر لا تقدم الدعاية للكتاب الصغار بل تقدم مجهودها كله للكتاب الذين يبيعون أصلا، فهو لا ينظر للأمر الا من منظور تجاري محض، هذا الكاتب له خمس روايات مثلا عندما اعلن له فأنا ابيع خمس روايات باعلان واحد اما كاتب في بدايته برواية واحدة لن يعلن له والا يصبح اهدار للمال، وهذا في تنظيم حفلات التوقيع وما الى ذلك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب