خاص: حاورته- سماح عادل
“عبد الهادي فنجان علي الساعدي”، كاتب ومؤلف ومترجم وناقد في مجال (الرواية والمسرح والمواضيع الاجتماعية والسياسية)، رئيس مترجمين أقدم في الهيئة العامة للآثار والتراث. مواليد بغداد 1951. حاصل علي بكالوريوس انكليزي- الجامعة المستنصرية- كلية الآداب عام 1975 – 1976.
حصل على شهادة الماجستير- المعهد العراقي للدراسات العليا في مجال (مشاكل الترجمة) عام ٢٠١٢- ٢٠١٣. ونال شهادة الدكتوراه- المعهد العراقي للدراسات العليا عام 2014- 2015. ونال شهادة الدكتوراه الفخرية- المعهد العراقي للدراسات العليا عام 2014- 2015 (بحث أدب الرسائل الاستخباراتية).
كان لي معه هذا الحوار الشيق: .
* لِمَ اخترت العمل في مجال الترجمة؟
– لم اختر العمل في مجال الترجمة إلا أن الترجمة هي جزء أساس في التكوين الثقافي منذ بدأت الكتابة في الثقافة والنقد، وهي التي اختارتني ونشأت في ظلها كاتباً وناقداً ومترجماً.
* ماهي إشكاليات الترجمة وهل تواجه ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى صعوبات؟
– إشكاليات الترجمة عديدة جداً لأنها تحتاج إلى تقنية عالية في اللغتين المترجمة منها والمترجمة إليها، حيث يحتاج إلى خرائط وأطالس وأن تكون لديه خلفية ثقافية عالية جداً، فمثلاً عندما ناقشت رسالة الماجستير كانت هناك كلمة طرحتها على أساس الأمثلة وهي كلمة (succeed) التي ترجمتها (يرث) إلا أنني ترجمتها إلى كلمة (يوّرث) فأعترض الأستاذ المناقش بشدة فقلت حينها بأن يرث تأتي بموت الأول فالثاني (يرث) أما في حالة كون الأول على قيد الحياة فهو (يوّرث) العرش للثاني، وهذا ماحدث في زمن الخليفة عبد الحميد الثاني عندما ورّث العرش (محمد رشاد) في بداية القرن العشرين، وفي هذه الحالة نستنتج أن المترجم يحتاج إلى خلفية ثقافية عالية.
والموقف الآخر عندما أعترضتني كلمة وهي اسم لمدينة سورية وكانت ترجمتها العادية هي (الشجرة ذات الأوراق المروحية) إلا أني عندما اطلعت على الخارطة وجدت بأنها مدينة (تدمر) وهكذا نستنتج بأن المترجم يحتاج إلى خرائط في أثناء عمله على ترجمة أسماء المدن والعواصم.
* ماذا يمثل الشعر بالنسبة لك؟
– لا يختار الإنسان أن يكون شاعراً إلا أن الشعر يكون ضمن تكوين الشاعر النفسي والوراثي والفكري، وهكذا فالشعر هو جزء من تكوين الشاعر والشعر هو الذي يأتي للشاعر وليس العكس.
* لك سلسلة من الكتب في مجال النقد الأدبي بعنوان (كيس من الفوضى) لماذا اخترت هذا الاسم؟
– لهذا الاسم ناحيتين، الناحية التقنية حيث تكون نظرة الناقد إلى عمله وماذا يعني له، ومن الناحية الثانية هي الغور في مجاهل نفوس القراء لدفعهم لرؤية ما في هذا الكيس من الفوضى، التي انعكست من خلال القراءة المتأنية لما يكتب وما يستنتج من قصص وقصائد، وكتب أخرى في مجالات الأدب. وقد اعتبرناها فوضى لأنها دخلت في أعماق غائرة من الكاتب وماينتجه من آثار.
* من خلال ممارستك للنقد هل يمكن القول أن الأدب العراقي يزدهر ويتطور في الآونة الأخيرة؟
– بالتأكيد يزدهر ويتطور فهو انعكاس لحالة الفوضى والحرمان والفقر، وما يعانيه الكاتب هو شكل من أشكال ما يعانيه الإنسان الذي يعيش هذه التطورات السلبية أو الإيجابية.
* هل يعاني النقد العربي من إشكاليات وما هي؟
– النقد العربي كغيره من الحركات الثقافة إلا أنه أكثر حساسية من ناحية التطور، فهو يعاني من الأمرّين في ظل سطوة السلاح وعدم تقبل النقد من الآخرين، وهكذا يقف النقد متوجساً من مواقف الآخرين منه، أما الناقد الجريء كالفدائي يقدم روحه من أجل هدف سامي يخدم الآخرين.
* ساهمت في عمل كتب توثيقية عن الآثاريين العراقيين.. حدثنا عنها؟
– سبق وأن نقلت إلى مدينة النجف الأشرف للعمل في متحف ثورة العشرين في النجف وذلك نتيجة المعارك السياسية في حينها، وقد استنتجت بأن العالم العراقي هو إنسان (مظلوم) فنحن نكتب عن علماء وأدباء عرب وأجانب ولا أحد يكتب عن العالم العراقي.
وهكذا فقد قررت أن أكتب عن علماء الآثار العراقيون متخطياً هذه العقدة لأساهم من رفع الحيف عن العالم العراقي، الذي لا تقل كفاءته ومعرفته عن العالم العربي والأجنبي، وقد ساعدني الأستاذ الدكتور (ناهض القيسي) بما زودني من معلومات قيمة عن أولئك الآثاريين العراقيين.
* ما تقييمك لحال الثقافة في العراق؟
– إنها تقاتل وكتابها يقاتلون وهم يواجهون مصيرهم من قبل الكثير من الجهلة التي يمتلكون السلطة والسلاح.
* هل واجهتك صعوبة بالنشر وماهي؟
– بعد السقوط المريع لسلطة البعث للعراق لم تواجهني صعوبة في النشر، إذ أنني أعمل مستشاراً لكثير من الصحف والمجلات والمؤسسات الثقافية.
* لك كتاب بعنوان (رؤوس وأحذية) حدثنا عنه؟
-هناك رؤوس تنتج بدائع المأثورات وهي تستحق التقبيل أما الأخرى فهي خارج نطاق الوصف الإنساني.
من أهم مؤلفاته:
– دليل الجامعة المستنصرية لسنة 1976 باللغتين (العربية والانكليزية).
– مذكرات (برترام توماس في العراق 1918 – 1920).
– (رسائل مس بيل التي لم تترجم) ترجمة.
– نبؤات مبكرة/ ديوان شعر.
– الكتابة قرب الخط الساخن/ مقالات نقدية.
– مكتبة المتحف العراقي/ صرح خرج من تحت الرماد/ توثيق.
– (كيس من الفوضى في زريبة) نقد أدبي.
– (كيس اخر من الفوضى) نقد أدبي.
– (كيس ثالث من الفوضى) نقد أدبي.
– سقوط هوراس/ ديوان شعر.
– مخاطر ورحلات في الجزيرة العربية/ ترجمة.
– صندوق الرمل الساخن/ مقالات نقدية/ نقد اجتماعي سياسي.
– حلم في زجاجة/ مقالات نقدية/ نقد اجتماعي سياسي.
– روؤس وأحذية/ اشكالات التربية والتعليم/ الدين/ الثقافة/ حكومة الثقة وحكومة الكفاءة.
– كتب الرحلات الفريدة والمتميزة في مكتبة المتحف العراقي/ توثيق.
– رحلة بالباخرة الى شمالي بغداد/ ترجمة.
– من مراد إلى مراد/ ترجمة/ 3 فصول.
– بغداد في منتصف القرن التاسع عشر/ ترجمة.
– ثقوب في الجدران/ مقالات نقد اجتماعي سياسي.
– من مراد إلى مراد/ الرحلة الكاملة/ ترجمة.
– الآثاريون العراقيون الرواد (السفر الاول) توثيق مشترك.
– الآثاريون العراقيون الرواد (السفر الثاني) توثيق مشترك.
– الآثاريون العراقيون الرواد (السفر الثالث) توثيق مشترك.
– موسوعة مجلة سومر (1/ عقرقوف/ توثيق).
– موسوعة مجلة سومر (2/ مباني بغداد/ 4 مجلدات).
– موسوعة مجلة سومر (2/ مباني بغداد/ 4 مجلدات).
– موسوعة مجلة سومر (2/ مباني بغداد/ 4 مجلدات).
– موسوعة مجلة سومر (3 الاخيضر).
– موسوعة مجلة سومر/ ج4.
– المسكوكات (6 أعداد).
– موسوعة مجلة سومر (ملحمة كلكامش).
– موسوعة مجلة سومر المدائن.
– موسوعة مجلة سومر بابل (8 أجزاء).
– موسوعة مجلة سومر (7) الأسوار والمداخل والبوابات في مجلة سومر.
– موسوعة العراق في كتب الرحلات(1) العراق في معجم البلدان لياقوت الحموي.